بصيص أمل

نشر في 11-01-2019
آخر تحديث 11-01-2019 | 00:01
 سليمان القناعي فور إعلان قبول استقالة الوزراء قبل أيام بدأت التكهنات لدى البعض بتوقع الأسماء الجديدة التي ستدخل الحكومة، وعند التمعن بشكل واضح نجد أن أغلب الأسماء الجديدة كانت موجودة على الساحة فعلياً بوجودها كقيادات في وزارات الدولة، لكن ما لفت انتباهي هو أن هذا التشكيل طغى عليه صبغة الشباب التي ربما تبعث في النفوس بصيص أمل في القدرة على الوصول إلى تحقيق طموح وتطلعات الشعب والشباب بشكل خاص.

فالأفكار الشبابية يجب أن تؤخذ، خاصة أننا في زمن التطور التكنولوجي والعالم الرقمي اللذين يحتمان علينا التقليل من الدورة المستندية أو القضاء عليها واستبدالها بضغطة زر تنجز جميع الأعمال بدقة وسرعة وراحة، بالإضافة إلى الأفكار الخاصة بالمشاريع الإسكانية والمعلوماتية والإعلامية وغيرها من الأفكار التطويرية التي تجعل من المجتمع محط أنظار العالم.

فالحاجة أصبحت ملحة في الجانب الإعلامي لدينا باستحداث قناة إخبارية متخصصة بنشرات إخبارية محلية ودولية على مدار الساعة وفيها برامج حوارية هادفة تبرز الجانب الدبلوماسي المشرق للكويت ودورها الحيوي في احتواء الأزمات في العالم، خصوصاً بعد النجاح الملحوظ والمهنية العالية التي شاهدناها في التعامل مع الأحداث الأخيرة بتغطية المؤتمرات والأحداث الطارئة والفعاليات المهمة في البلاد، بالإضافة إلى إعطاء المساحات الكبيرة لإبراز دور الدولة في بناء المشاريع الجديدة التي تستهدف المواطن بالدرجة الأولى وتحقيق الرفاهية له، لا سيما مع الانفتاح العالمي في منصات التواصل الاجتماعي، إلى جانب ضرورة تفعيل دور المتحدث الرسمي للرد على الاستفسارات والشائعات التي تظهر بين الحين والآخر.

بالإضافة إلى الجانب الرياضي وذلك بإنشاء الملاعب الدولية للمنافسة باستضافة المسابقات الإقليمية والدولية وتعديل القوانين الرياضية التي تخدم الرياضيين بشكل خاص، فالجميع شاهد إنجازات أبناء الكويت في هذا الجانب وكيفية تمكنهم من حصد الذهب على الرغم من قلة الدعم وقصر مدة الاستعداد وغياب التنسيق.

ولا نستطيع أن نغفل غياب الأماكن الترفيهية في البلاد، فمن غير المنصف أن نستذكر المدينة الترفيهية المكان الوحيد الذي كنّا نراه الشيء الكبير على الرغم من رؤيته يكبر وينهار أمامنا سنة تلو الأخرى ولا نشاهد من ينقذه ويبقيه رمزاً للترفيه، مع العلم أنه كان بالإمكان أن ندخل على الألعاب أحدث معدات التسلية المتطورة والاستعانة بالشركات العالمية وتسهيل فتح أفرع لها لنكون وجهة سياحية في المنطقة مع ضرورة إنشاء الهيئة العامة للسياحة لاستيعاب تلك المشاريع الترفيهية الضخمة، والعمل على ربط الأماكن السياحية بالمشاريع الترفيهية الحيوية والفنادق مع التسويق الجيد الذي يبرز دور تلك المنظومة الحيوية وأهميتها.

أما الآن فلا مجال للمقارنة مع من سبقنا في التطور والبناء في فترة ليست بالبعيدة، ولكن علينا أن ندخل السباق فوراً بالعمل الجاد وتفادي العقبات وتفعيل الخطط التنموية والنهوض بتطلعات الأجيال القادمة.

back to top