انطلاق أسبوع التراث الكويتي في الشارقة بمشاركة كويتية واسعة

سعد الفرج ومحمد المنصور ومصطفى أحمد في مقدمة الحضور

نشر في 21-11-2018
آخر تحديث 21-11-2018 | 00:00
يأتي أسبوع التراث الكويتي ضمن برنامج إمارة الشارقة «أسابيع التراث العالمي»، الذي يسلط الضوء على ثقافات وفنون شعوب مختلفة من أنحاء العالم.
أشاد عدد من نجوم الفن الكويتي بأسبوع التراث الكويتي في إمارة الشارقة، الذي افتتح اليوم وسط حضور رسمي وفني كويتي لافت.

ويحل الفنانون القديرون سعد الفرج ومحمد المنصور ومصطفى أحمد ضيوف شرف في أسبوع التراث الكويتي، الذي يأتي ضمن برنامج "أسابيع التراث العالمي"، الذي تقيمه الإمارة بإدارة معهد الشارقة للتراث.

وأكد الفرج، عقب افتتاح الفعالية، أن إمارة الشارقة تعتبر اليوم "منارة الثقافة الخليجية والعربية"، مشيدا بمبادرتها في استضافة الكويت في برنامجها "أسابيع التراث العالمي"، الذي يمثل تظاهرة ثقافية يستطيع من خلالها الزائر التعرف على الحضارات المختلفة حول العالم.

وأضاف أن الفن الكويتي، لاسيما الذي يتحدث عن التراث والأحداث ما قبل اكتشاف النفط، اكتسب شهرة واسعة في الخليج العربي عموما وفي الإمارات خصوصا، "واستطاع التراث الثقافي الكويتي طرق ابواب الاشقاء في الإمارات، من خلال الفن الذي يذكرهم دائما بالماضي المشترك بين البلدين الشقيقين".

روابط قديمة

وشدد الفرج على أهمية استثمار هذه الفعالية (اسبوع التراث الكويتي) في تعريف الجيل الجديد بالروابط القديمة التي تربط الإمارات والكويت، وكيفية الاشتراك بنفس النمط التراثي الذي يبين مدى العلاقات الأخوية المترسخة.

وأشاد بالدور المهم، الذي تلعبه إمارة الشارقة في دعم الحركة الفنية الخليجية، من خلال المبادرات الثقافية والمسرحية التي يتبناها عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الشيخ د. سلطان القاسمي، "والذي اعتبره اب الفنون على مستوى الخليج العربي".

وتوجه بالشكر إلى إدارة معهد الشارقة للتراث على التكريم الذي اقاموه له تقديرا لعطاءاته الفنية على أكثر من مدار 50 عاما، معربا عن اعتزازه بهذا التكريم، الذي يعطي الحافز على إعطاء المزيد للحركة الفنية الخليجية والكويتية بشكل خاص.

فرصة مهمة

من جانبه، قال المنصور إن أسبوع التراث الكويتي يعد فرصة مهمة لابراز الموروث الشعبي الكويتي، مؤكدا ان الشارقة "هي امارة الثقافة، وعودتنا على تكريم الفن الكويتي في كثير من المناسبات"، مشيدا بدعم سمو حاكم الشارقة للفن والفنانين في كل اقطار العالم العربي.

واضاف ان للتراث اهمية كبيرة في صياغة المجتمعات، لاسيما من خلال ابراز ذلك بالأعمال الفنية المسرحية والسينمائية، "وهذا سبب رئيسي في اهتمامي بتقديم أعمال تراثية كويتية وخليجية هدفها الحفاظ على ذلك التراث وتقديمه للأجيال القادمة".

وأوضح انه قام بالعديد من الأعمال المسرحية والمسلسلات التلفزيونية التي تحاكي تراث وتاريخ الخليج العربي، أهمها المسلسل التلفزيوني "غصات الحنين"، إخراج عبدالعزيز المنصور، والذي عرض عام 2004، ويتكلم عن حياة اهل البحر قديما، وكذلك مسلسل "ريح الشمال"، وهو عمل مشترك مع فنانين إماراتيين يحكي التراث الشعبي بكل أشكاله، "والذي لاقى نجاحا كبيرا، حيث تم عمل 3 أجزاء منه".

ودعا إلى استمرار الدعم الحكومي الخليجي بشكل عام في إنتاج الاعمال التراثية الخليجية، "لأن الاجيال الحديثة بحاجة إلى من يوصل لها بيئة الخليج قديما، وكيف كان يعيش الآباء والاجداد"، مؤكدا ان الاعمال الفنية التراثية اذا تم اتقانها فإنها "تبقى للابد".

خصائص مشتركة

من جهته، توجه مصطفى أحمد بالشكر إلى حكومة الشارقة، على استضافته كضيف شرف في أسبوع التراث الكويتي، مشيدا بالعروض الفنية الغنائية الشعبية التي تتضمنها الفعالية.

واكد ان التراث الغنائي الإماراتي والكويتي يتميز بالكثير من الخصائص المشتركة، سواء من ناحية الألحان التراثية القديمة او الادوات المستخدمة، كالطبل والطنبور وغيرهما من الادوات الموسيقية القديمة، "ما يعكس عمق الثقافة الشعبية التي تربط الشعبين الشقيقين".

واكد اهمية الحفاظ على الفرق الشعبية الخليجية التي تنقل الالحان القديمة للشباب، وتعرفهم بماضيهم الذي لعب فيه الغناء الشعبي دورا مهما، سواء عند اهل البحر او اهل البادية، "لذلك ارى ان اسبوع التراث الكويتي يأتي في سياق الحفاظ على هذا الموروث الأصيل".

يذكر أن أسبوع التراث الكويتي يأتي ضمن برنامج إمارة الشارقة (أسابيع التراث العالمي)، ويسلط الضوء على ثقافات وفنون شعوب مختلفة من أنحاء العالم. (كونا)

سعد الفرج: أهمية استثمار هذه الفعالية في تعريف الجيل الجديد بالروابط القديمة
back to top