سمو الأمير يرعى حفل تصدير أول شحنة نفط خفيف

نشر في 07-11-2018 | 15:13
آخر تحديث 07-11-2018 | 15:13
No Image Caption
تحت رعاية وحضور حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه أقيم صباح اليوم حفل تصدير أول شحنة نفط خفيف «اشراقة جديدة» وذلك بمنطقة الأحمدي.

ووصل موكب سموه رعاه الله إلى مكان الحفل حيث استقبل بكل حفاوة وترحيب من قبل وزير النفط ووزير الكهرباء والماء المهندس بخيت شبيب الرشيدي وكبار القيادات في القطاع النفطي.

وشهد الحفل معالي رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم وسمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس الشورى بالمملكة العربية السعودية الشقيقة الدكتور عبدالله آل الشيخ وكبار المسؤولين بالدولة.

انجاز

بدأ الحفل بالنشيد الوطني وتلاوة آيات من الذكر الحكيم ثم ألقى وزير النفط ووزير الكهرباء والماء المهندس بخيت شبيب الرشيدي كلمة فيما يلي نصها:

«بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على أشرف الأتبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

سيدي حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابرالصباح حفطه الله

معالي رئيس مجلس الأمة السيد مرزوق علي الغانم،،

سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح،،

أصحاب المعالي الشيوخ ،،

معالي الوزراء،،

الحضور الكرام،،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنه لشرف عظيم لنا جميعاً أن نكون في معية سيدي صاحب السمو أمير البلاد المفدى قائد العمل الإنساني فقد أسبغ علينا بحضوره الكريم لهذا الحفل شرفاً عظيماً يعبر فيه عن إيمان سموه بما للقطاع النفطي من أهمية ودور كبير في دعم الاقتصاد الوطني.

لذا نتقدم لسيدي حضرة صاحب السمو بكل الشكر والتقدير معربين له عن بالغ سعادتنا لحضوره الكريم لحفلنا اليوم.

كما يسرني أن أرحب بمعالي رئيس مجلس الأمة وسمو رئيس مجلس الوزراء وأصحاب المعالي الشيوخ ومعالي الوزراء والحضور الكرام مؤكدين بأن حضوركم الكريم يعرب عن مدى اهتمام القيادة السياسية في دولة الكويت لكل ما يدعو إلى ما ينهض بها ويحقق لها الرفاهية والتطور فلكم كل الشكر والتقدير.

أما بعد،،

سيدي حضرة صاحب السمو الأمير

نحن هنا اليوم للاحتفال بإنجاز جديد حققه القطاع النفطي يتمثل في البدء بتصدير أول شحنة من النفط الخفيف عالي الجودة يضاف إلى سجل انجازات القطاع الكثيرة ويعد هذا نتاجاً لتطوير حقول الغاز الجوراسية في شمال الكويت حيث بلغت الطاقة الإنتاجية للغاز الجوراسي حوالي 500 مليون قدم مكعب يومياً وحوالي 175 ألف برميل يومياً من النفط الخفيف.

ويهمني هنا التأكيد على حقيقة أن هذا الإنجاز ما كان ليتم لولا جهود الآلاف من أبنائكم المخلصين في القطاع النفطي الذين بذلوا كل غال ونفيس في سبيل رفعة الكويت وتقدمها فهم عماد القطاع الذين يحدوهم الأمل بأن تبقى الكويت بموقع الريادة في عالم الصناعة النفطية نظراً لما تتوافر فيه من كفاءات وخبرات عريقة وهو إلى ذلك يعد لبنه جديدة في صرح الاقتصاد الوطني بما سيضيف اليه من قيمة ينعكس إيجاباً على أدائه وتقدمه.

لقد تضافرت جهود العاملين في القطاع النفطي وفي شركة نفط الكويت لتحقيق هذا الإنجاز النوعي وهذه الانطلاقة المتجددة في صناعتنا النفطيه بما يعزز دور دولة الكويت كمصدر آمن لتوفير احتياجات السوق العالمية من النفط عالي الجودة.

سيدي حضرة صاحب السمو الأمير،،

حضورنا الكريم

لقد وضعت المؤسسة توجهاتها الاستراتيجية حتى عام 2040 بحيث تتناغم مع رؤية دولة الكويت بحيث تصبح المؤسسة رائدة عالمياً في صناعة النفط والغاز المتكاملة في كافة المجالات من خلال الاستغلال الأمثل للموارد الهيدروكربونية وتعظيم قيمتها بما يحافظ على مكانة دولة الكويت في المحافل العالمية ويدعم الاقتصاد الوطني كما أننا وفي ظل التحديات المتنامية والمنافسة الشديدة التي تشهدها الصناعة النفطية نكرس قدراً فائقاً من الجهود والخبرات لتعظيم قيمة المواد الهيدروكربونية الكويتية من خلال تسويقها في المنافذ الآمنة والمتنوعة وطويلة الأمد والمحافظة عليها لتحقيق الريادة والإستدامة في هذ المجال ولا يفوتنا في هذا الصدد أن نؤكد بأننا نؤمن بتطوير وتنمية القوى العاملة الوطنية والمحافظة على الخبرة التجارية والفنية العالمية وذلك بغية الوصول إلى وضع تنافسي في السوق الإقليمي والعالمي كما أننا حريصون على تشجيع توطين بعض الصناعات وتعزيز مشاركة القطاع الخاص في أنشطة واستثمارات مؤسسة البترول الكويتية الحالية والمستقبلية كما أننا حريصون على أن تكون المحافظة على الصحة والسلامة والأمن والبيئة لموظفينا وأنشطتنا من أهم أولوياتنا.

إن أبنائكم في القطاع النفطي ممثلاً بقيادته وكافة العاملين فيه يسعون لدفع عجلة تنفيذ المشاريع كخطوة أساسية في تحقيق الاستراتيجية وذلك على كافة الأصعدة فلا يخفى عليكم كم المشاريع التي يقوم بتنفيذها القطاع النفطي خلال الفترة الحالية والتي لم يكن لها أن تتحقق لولا دعمكم ودعم القيادة السياسية ومن أهمها مشروع الوقود البيئي لتحديث ورفع كفاءة مصافي شركة البترول الوطنية الكويتية ومشروع مصفاة الزور الجديدة والتي تعد من أضخم المصافي في العالم حيث سيعمل هذان المشروعان بعد تشغيلهما على رفع الطاقة التكريرية داخل دولة الكويت إلى مليون و400 ألف برميل من النفط يومياً هذا بالإضافة إلى كل من مشروع المرافق الدائمة لاستيراد الغاز الطبيعي المسال في منطقة الزور برنامج تطوير إنتاج النفط الثقيل من شمال الكويت بالإضافه إلى البدء قريباً إن شاء الله في عمليات الحفر البحري.

وفي إطار تحقيق رؤية سموكم الداعية إلى تبني مصادر الطاقة المتجددة من المتوقع في نهاية السنة المالية الحالية ترسية عقد تنفيذ مشروع الدبدبة للطاقة الشمسية والذي سيتم تشييده داخل مجمع الشقايا للطاقات المتجددة التابعة لمعهد الكويت للأبحاث العلمية كخطوة أولى للوصول إلى انتاج 15 في المئة من الطاقة الكهربائية عن طريق مصادر الطاقات المتجددة وفي إطار التوسع خارج دول الكويت تم الانتهاء بحمد الله من بناء وتشغيل مصفاة فيتنام بالكامل والتي ستقوم بتكرير 200 ألف برميل من النفط الكويتي وهي مشروع مشترك تبلغ حصة دولة الكويت فيه 35 في المئة كما تم خلال هذه السنة توقيع عقود انشاء مصفاة دقم في سلطنة عمان والتي من المتوقع تشغيلها خلال عام 2022 وفي مجال الاستكشاف والانتاج فقد تم تشغيل خط انتاج الغاز الثاني في مشروع ويتستون في أستراليا خلال يونيو 2018 وفي إطار التوسع في البتروكيماويات فاننا نتطلع لتشغيل مصنع لإنتاج الإيثلين جلايكول في الولايات المتحدة الأمريكية من خلال شركة ايكويت للبتروكيماويات خلال 2019 كما إننا نعمل جاهدين للانتهاء من الدراسات الهندسية الأولية لمشروع التكامل مع مصفاة الزور.

هذا ونؤكد لسموكم أن القطاع النفطي يحرص دوماً على تطبيق النظم واللوائح وإحكام الرقابة الداخلية في القطاع وفق الأطر القانونية الكفيلة بحماية والحفاظ على المال العام ومكافحة الفساد ومحاسبة المقصرين والمخالفين ومعالجة أوجه الخلل.

كما يعمل على ترسيخ قيم النزاهة والشفافية والمهنية والحرص على المال العام بين عامليه.

وفي الختام أود أن أتقدم إلى سموكم باسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان على تشريفكم حفلنا هذا متمنين لكم دوام الصحة والعافية وأن يديم على وطننا الغالي أمنه وأمانه في ظل قيادتكم الرشيدة ويحفظه من كل مكروه.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركانه».

سمو الأمير يرعى حفل تصدير أول شحنة نفط خفيف

تحديات

كما ألقى الرئيس التنفيذي لشركة نفط الكويت جمال عبدالعزيز جعفر كلمة فيما يلي نصها:

«بسم الله الرحمن الرحيم

سيدي حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه

معالي السيد مرزوق علي الغانم رئيس مجلس الأمة الموقر

أصحاب السمو والمعالي الشيوخ الموقرين

سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء حفظه الله

أصحاب المعالي والسادة الضيوف الكرام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

إنه لمن دواعي سرورنا نحن العاملين في شركة نفط الكويت أن يشمل حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله برعايته حفلنا هذا فقد زادنا حضوره الكريم تشريفاً وفخراً واعتزازاً إن مشاركة سموه أبناءه في القطاع النفطي بشكل عام وفي شركة نفط الكويت بشكل خاص يعكس حرص وثقة سموه بقدرات أبنائه على تحقيق تطلعاته وأماله التي تزيد الكويت تقدما ورقيا فكل الشكر لك سيدي على حضورك ورعايتك.

كما نتقدم بتحية لضيوفنا الكرام شاكرين لهم تلبية الدعوة ومشاركتهم إيانا هذا الاحتفال.

إن من أبرز إنجازات شركة نفط الكويت واكتشاف الغاز الحر وما يصاحبه من النفط الخفيف في المكامن الجوراسية شمال الكويت الذي تم الإعلان عنه في عام 2005 فقد أضاف نقلة نوعية في تاربح الصناعة النفطية لدولة الكويت ودخولها قائمة الدول المنتجة للغاز الحر.

وإيماناً منا بالحاجة الملحة في دولتنا الحبيبة للغاز الحر كوقود لمحطات توليد الطاقة الكهربائية قامت الشركة بالتعجيل من انتاج هذا النوع من الموارد الهيدروكربونية لما يمثل للدولة من قيمة استراتيجية.

حضرة صاحب السمو أمير البلاد

حضورنا الكريم

يعد تطوير المكامن الجوراسية من الأولويات لشركة نفط الكويت حيث وضعت شركة نفط الكويت خطة لتطوير هذه المكامن تتكون من ثلاث مراحل حيث بدأت المرحلة الأولى بتشغيل شركة نفط لأول منشاة لإنتاج اغلاز الجوراسي في عام 2008 بطاقة إنتاجية تعادل 130 مليون قدم مكعب يومياً من الغاز الحر و50 ألف برميل من النفط الخفيف وبجهود أبناء الشركة المخلصين تم العمل على رفع طاقة المنشأة إلى 200 مليون قدم مكعب يومياً من الغاز الحر و80 ألف برميل من النفط الخفيف.

ومؤخراً تم الانتهاء من تنفيذ المرحلة الثانية من خطة تطوير المكامن الجوراسية وذلك بتشغيل ثلاثة منشآت جوراسية جديدة مما رفع الطاقة الانتاجية للغاز الحر إلى 500 مليون قدم مكعب يوميا والطاقة الإنتاجية للنفط الخفيف إلى 200 ألف برميل من النفط الخام يومياً.

وتسعى الشركة جاهدة بالبدء لتنفيذ المرحلة الثالثة والهادفة إلى رفع الطاقة الإنتاجية للغاز الحر إلى مليار قدم مكعب يومياً و250 ألف برميل نفط يومياً من النفط الخفيف خلال السنوات الخمس القادمة.

حضرة صاحب السمو أمير البلاد

حضورنا الكريم

إن رفع الطاقة الإنتاجية للغاز الحر والنفط الخفيف أدى إلى زيادة في كميات الغاز الطبيعي المتوفرة للسوق المحلية بهدف تلبية احتياجات وزارة الكهرباء والماء لتوفير الوقود اللازم لتشغيل محطاتها مما شكل دخلاً إضافياً للدولة بتوفير كميات من النفط الخام والذي كان يستخدم في تشغيل هذه المحطات.

وتطبيقاً لتوجيهات الاستراتيجية لقطاع النفطي فقد شرعت شركة نفط الكويت لتطبيق خطة لعزل أنواع النفوط ونتيجة لوجود كميات انتاج كافية من النفط الخفيف فقد تم طرح هذه الكميات للسوق العالمية واطلق عليها إسم «النفط الكويتي الخفيف عالي الجودة» كمنتج جديد لدولة الكويت يعتبر هذا النفط من أجود أنواع النفوط لما يتميز به من خواص عالمية تضيف عوائد مالية مجزية للدولة.

حضرة صاحب السمو أمير البلاد

لقد واجهت شركة نفط الكويت تحديات كثيرة في سبيل تحقيق هذه القفزة النوعية في استخراج النفط الخفيف عالي الجودة والغاز الحر لكن ذلك لم يحبط عزيمة أبنائكم العاملين في القطاع النفطي حيت سعوا جاهدين لتسريع وتيرة العمل في تطوير مكامن حقول النفط الجوراسية بهدف دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق لخطط التنمية.

وفي الختام نحن نقف على أعتاب مرحلة جديدة في صناعة النفط والغاز بدولة الكويت نحقق فيها هدفاً استراتيجياً آخر من أهداف القطاع النفطي لنتضرع فيها إلى الله تعالى أن يديم عليكم يا صاحب السمو نعمة الصحة والعافية وأن يهيئ لبلدنا الحبيب أسباب الرفعة والتقدم والنجاح ويحفظه من كل مكروه وأن يوفق أبناء هذا الوطن المعطاء ويسدد خطاهم لتحقيق المزيد.

إن أبناءك في شركة نفط الكويت فخورين بهذا الإنجاز ويعاهدونك الاستمرار في إضافة إنجارات أخرى لما فيه من مصلحة وخير لبلادنا العزيز تحت قيادتكم الحكيمة.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».

عروض

وتم تقديم عرض ثلاثي الأبعاد عن المشروع وتم عرض فيلم وثائقي حمل عنوان «اشراقة جديدة» وفيلم وثائقي عن تاريخ القطاع النفطي في دولة الكويت ثم تفضل سموه رعاه بإدارة الدولاب ايذاناً بتصدير أول شحنة نفط خفيف.

وتم تقديم هدية تذكارية لحضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه بهذه المناسبة.

وقد غادر سموه رعاه الله مكان الحفل بمثل ما استقبل به من حفاوة وترحيب.

back to top