«مكافحة الاحتكار الإيطالية» تغرم شركتي سامسونغ وأبل

نشر في 27-10-2018
آخر تحديث 27-10-2018 | 00:04
No Image Caption
غرمت شركتا «أبل» و«سامسونغ» بمبالغ طائلة من هيئة مكافحة الاحتكار الإيطالية، بسبب تعمدهما إبطاء الهواتف القديمة، وذلك عقب شكوى من استخدام تحديثات البرامج لإبطاء الهواتف المحمولة.

وأجرت هيئة مكافحة الاحتكار الايطالية، منذ مطالع العام الماضي، تحقيقات عديدة للوقوف على قضية التحديثات البرمجية لكل من هواتف الشركتين، ودورها في إبطاء والتأثير على أداء هواتف المستخدمين من النسخ التي صدرت قبلها، وما إذا كانت هذه العملية مقصودة من جانب الشركتين.

وفرضت الهيئة مبلغ 5 ملايين يورو على شركة «أبل» بسبب المشاكل البرمجية التي طالت هواتف آيفون 6، في وقت إطلاق تحديث iOS 10، حيث سبب لهذه الهواتف موجة من الإيقاف، نظراً لكونه يحتاج إلى طاقة أكبر للتشغيل وقدرات أعلى للهاتف، وقامت الشركة بإطلاق iOS 10.2.1 لحل هذه المشاكل، لكن دون الإيضاح للمستخدمين أن هذا الإصدار يقوم بتقويض عمل المعالج المركزي، الأمر الذي يؤدي لتباطؤ أداء الهاتف، وذلك من أجل المحافظة على البطارية وتفادي مشكلة الإيقاف المفاجئ. وكذلك تعرضت الشركة الأميركية لغرامة إضافية بقيمة 5 ملايين يورو لعدم تزويدها بمعلومات واضحة للعملاء حول كيفية الحفاظ على بطاريات الهاتف أو استبدالها في النهاية، وقد اشتكت مجموعة من المستهلكين الإيطاليين من أن تحديثات البرامج الخاصة بالهواتف الذكية قد قللت من أداء الأجهزة، وقد تم تصميمها لدفع العملاء إلى شراء الأجهزة الجديدة، لتغرم بحصيلة 11.2$ مليون دولار في كلا القضيتين.

أما النسبة لشركة «سامسونغ» فقد غرمت بمبلغ 5 ملايين يورو للسبب نفسه، وهو بخصوص تحديث مارشميلو 6.0.1 الذي أطلقته مع هاتفها نوت 7، حيث ذكر تقرير الهيئة عن إلحاق مارشميلو الضرر وتسببه بعدد من المشاكل البرمجية في أجهزة نوت 4 عند تنصيبه، ليؤدي ذلك إلى دفع المستخدمين تكاليف مالية من أجل إصلاحه من أثر التحديث، في الوقت التي أكدت فيه الهيئة الايطالية على أن «سامسونغ» لم تقم بإبلاغ عملائها بهذه المشكلة، والتي تعتبرها معضلة بحد ذاتها، لأن «سامسونغ» لم تشعر المستخدمين بها.

وأكدت هيئة مكافحة الاحتكار، في بيان لها، أن بعض التحديثات للبرامج الثابتة الخاصة بالشركتين قد تسببت في خلل وظيفي خطير، وأدت إلى انخفاض الأداء بشكل كبير، مما حمل المستهلكين على استبدال هذه الأجهزة.

وأضافت الهيئة أن الشركتين لم تزودا العملاء بمعلومات كافية عن تأثير البرنامج الجديد أو أي طريقة أخرى لاستعادة الوظيفة الأصلية والأداء الأصلي للأجهزة، وقد أقرت شركة «أبل» في العام الماضي أن نظام التشغيل لهواتف أيفون قد أدى إلى إبطاء الهواتف بسبب مشاكل في البطارية، لكنها نفت تماماً أنها قامت بتقصير عمر المنتج.

واعتذرت شركة «أبل» عن أفعالها وخفضت على الفور تكاليف استبدال البطارية، وأكدت أنها ستغير برنامجها لتظهر للمستخدمين ما إذا كانت بطاريات هواتفهم تعمل بشكل جيد.

back to top