الجارالله: علاقتنا بالسعودية كفيلة باستيعاب أي قضية

وصف زيارة محمد بن سلمان للكويت بـ «الإيجابية» والمباحثات بـ «الصريحة والشفافة»

نشر في 13-10-2018
آخر تحديث 13-10-2018 | 00:00
 الجارالله خلال مشاركته في احتفال سفارة إسبانيا
الجارالله خلال مشاركته في احتفال سفارة إسبانيا
أكد نائب وزير الخارجية خالد الجارالله، أن حجم وعمق العلاقات الأخوية بين الكويت والمملكة العربية السعودية الشقيقة كفيلان باستيعاب أي قضية تتعلق بمصلحة البلدين العليا.

وأضاف الجارالله، في تصريح، على هامش مشاركته احتفال سفارة مملكة إسبانيا لدى البلاد بالعيد الوطني، امس الاول، أن الزيارة الأخيرة التي قام بها ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان للكويت أكدت حرص البلدين على علاقتهما الوطيدة والأخوية التي تحكمها مصالح واعتبارات مشتركة.

وفيما يخص المنطقة المقسومة بين البلدين، أوضح أنه تم التطرق إليها خلال زيارة ولي العهد السعودي للكويت التي كانت نتائجها إيجابية وفي مصلحة البلدين الشقيقين، مشيرا إلى أنه تم مناقشة الاختلاف المتعلق بالمنطقة المقسومة وتناوله بكل صراحة وشفافية.

وأشار إلى أنه "تم التأكيد على رؤانا لحسم القضايا المتعلقة بما يحقق مصالحنا العليا المشروعة، ونتطلع أن نتمكن مع الأشقاء في المملكة على طي صفحة هذا الاختلاف الذي امتد سنوات عديدة بما يحقق المصالح العليا.

الأزمة الخليجية

وعن تناول ملف الأزمة الخليجية خلال زيارة ولي العهد السعودي للكويت، بين الجارالله "أنه عندما تكون مثل هذه الزيارات لا بد من التطرق إلى كل الملفات الساخنة، ومنها الأزمة الخليجية"، لافتا إلى أنها زيارة مهمة.

وأضاف أنه "عندما تكون القيادتان الكويتية والسعودية في لقاء وتواصل وبحث للملفات الساخنة في المنطقة فمن الطبيعي أن تكون الأزمة الخليجية من ضمن هذه المباحثات".

وعن حدوث اتفاق لحل الأزمة، أجاب الجارالله "ليس هناك أي اتفاق أو أي شيء محدد يمكن ان يقال انه اتفاق، ولكن نقول إنه تم بحثها، وأبدى الجانبان رأيهما في هذه الأزمة وتطلعهما لطيها".

«الناتو العربي»

وحول ما يسمى "الناتو العربي"، أكد الجارالله أنه مقترح قدمته الولايات المتحدة الأميركية لإنشاء تحالف يهدف إلى حماية مصالح المنطقة.

وأوضح أن هذا التحالف المقترح يشمل عدة مستويات مثل الجوانب الأمنية والعسكرية والاقتصادية بهدف حماية مصالح المنطقة وأعضاء هذا التحالف وهي دول مجلس التعاون الخليجي الست، إضافة إلى مصر والأردن.

وأضاف "رحبنا منذ البداية بهذه الفكرة، ونعتقد اننا نحتاج إلى مثل هذه التحالفات في ظل التحديات التي تواجهنا، ونحتاج الى مثل هذا التكتل القادر على مواجهة هذه التحديات".

وعن القراءات التي تقول، إن هذا التحالف موجه فقط ضد إيران، قال الجارالله إنها "قراءات خاطئة"، مؤكدا "أن التحالف المقترح يهدف إلى مواجهة جملة من التحديات في المنطقة، وفي مقدمتها الإرهاب، وليس الحديث عن إيران فقط".

دعم «الأونروا»

وعن مساهمات الكويت في دعم "أونروا"، قال الجارالله، إن دعم الكويت للعجز الواضح الذي تعرضت له وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في تمويل برامجها يأتي من منطلق مسؤوليتها الإنسانية ودورها تجاه ما يعانيه الأشقاء الفلسطينيين من أوضاع صعبة.

وأضاف أن الكويت ساهمت بمبلغ 42 مليون دولار، بالإضافة إلى مساهمتها السنوية، مشيرا إلى أن تجاوب العديد من الدول لاحتياج "أونروا" كان تجاوبا جيدا وفعالا.

وأشار الى أن هذا التجاوب أسهم في تمكين "اونروا" من مواصلة دورها الحيوي والمهم على صعيد الأوضاع الإنسانية التي يعيشها أبناء الشعب الفلسطيني.

التواجد البريطاني

وعن الوجود العسكري البريطاني في الكويت، قال "إن هناك اتفاقية دفاعية وقعت بين البلدين وبالتالي وجود قوات بريطانية في الكويت شيء طبيعي وفي إطار هذه الاتفاقيات، وهو أمر مرحب به من قبل بريطانيا".

أما عن موعد انعقاد لجنة المشاورات السياسية الكويتية الروسية فقال الجارالله: "إن المشاورات السياسية مع روسيا ليست متوقفة، وهناك اتصالات معها".

ولفت الى "اننا اقترحنا موعدا من جهتنا إلى الجانب الروسي، وهناك اتصال معهم لتحديد موعد لعقد هذه المشاورات قبل نهاية العام الحالي في الكويت".

وفي سؤال حول التعاون مع ألمانيا في مجلس الأمن بعد حصولها على مقعد غير دائم، أوضح الجارالله، أن التنسيق مع الدول الاعضاء في مجلس الأمن موجود ومتواصل "ونحرص من جانبنا على هذا التنسيق وسنواصله لتفعيل دور مجلس الأمن وتمكيننا من أن نضيف شيئا لهذا المجلس".

علاقات ممتازة

وبالعودة الى الحفل، أكد الجارالله عمق العلاقات الكويتية- الاسبانية التي وصفها بـ "الممتازة"، لافتا الى حرص الكويت على دعم وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين.

وهنأ الجارالله الاصدقاء في مملكة إسبانيا بهذه المناسبة الوطنية العزيزة، مشيرا إلى الزيارات المتبادلة بين البلدين الصديقين والمجالات الواسعة للتعاون والمصالح المشتركة بينهما.

ولفت إلى أن تنامي أعداد الكويتيين الذين يزورون اسبانيا كل عام دليل على التقارب الشعبي بين البلدين، ويوضح الترحاب والحفاوة والتسهيلات التي تقدمها مملكة اسبانيا للسائحين الكويتيين.

وأعرب عن التطلعات الى تعزيز التعاون بين البلدين والمزيد من المصالح المشتركة بينهما، مستذكرا بكل اعتزاز المواقف المشرفة لإسبانيا ونصرتها للحق الكويتي ابان فترة الغزو العراقي الغاشم لأراضيها.

لا اتفاق بشأن الأزمة الخليجية ونتطلع إلى طي هذا الملف

«الناتو العربي» لمواجهة جملة من التحديات في المنطقة

وجود قوات بريطانية في الكويت شيء طبيعي في إطار الاتفاقيات ومرحب به
back to top