لافروف: على «النصرة» مغادرة إدلب والقوات الأميركية التهديد الرئيسي

واشنطن تعمل «وراء الكواليس»... وأنقرة تحذرها من دعم الأكراد

نشر في 22-09-2018
آخر تحديث 22-09-2018 | 00:05
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن إنشاء منطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب ليس حلاً نهائياً، بل خطوة مرحلية وضرورية بالنسبة لتسوية الأزمة، معتبراً أن سيطرة القوات الأميركية على الضفة الشرقية لنهر الفرات تشكل التهديد الرئيسي لوحدة الأراضي السورية.

وقال لافروف، في مؤتمر صحافي مع نظيره البوسني إيغور تسرناداك، إن الاتفاق الروسي- التركي سيتيح منع القصف المتواصل لمواقع القوات السورية وقاعدة "حميميم" الروسية"، موضحاً أنه يقضي بانسحاب "جبهة النصرة" من المنطقة منزوعة السلاح حتى منتصف أكتوبر المقبل.

وفي حين أكد أن موسكو وأنقرة نسقتا الأربعاء الماضي معايير عبور المسلحين لحدود المنطقة منزوعة السلاح، شدد لافروف على أن أكبر تهديد لسيادة سورية ووحدتها يأتي من مناطق شرق الفرات، الخاضعة لسيطرة قوات سورية الديمقراطية المدعومة أميركياً، مؤكداً أن موسكو كانت وستظل تطالب الولايات المتحدة بوقف هذه الأنشطة غير المشروعة.

اقرأ أيضا

بدوره، أكد المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين العمل مع روسيا على إقامة المنطقة منزوعة السلاح في إدلب وإخراج العناصر "الإرهابية" منها، مبيناً أن "تحميل كامل أعباء الأزمة على عاتق تركيا ليس عدلا ولا يمكن القبول به".

وعن "خريطة منبج"، أعرب كالين عن تطلع تركيا إلى تطبيقها بالشكل المخطط له ودون تأخير، داعياً واشنطن إلى وقف جميع أشكال الدعم العسكري والمالي والسياسي والإعلامي لوحدات الحماية الكردية.

وعلى جهة أخرى، أعلن المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أن الرئيس فلاديمير بوتين لن يستقبل قائد سلاح الجو الإسرائيلي عميكام نوركين الذي وصل الى موسكو على رأس وفد عسكري لعرض نتائج التحقيق في حادثة إسقاط طائرة "إيل-20" الروسية في اللاذقية.

ووفق مسؤول عسكري إسرائيلي، فإن وفد تل أبيب قدم لموسكو برهاناً على أنها غير مسؤولة عن إسقاط الطائرة ومقتل 15 عسكرياً روسياً، موضحاً أنه "أثبت كيف أن النيران السورية الهوجاء المضادة للطائرات كانت السبب المباشر في إصابتها".

وقال المسؤول، لمجموعة من الصحافيين، "فتحوا النار بشكل أهوج وغير مسؤول ويفتقر للاحترافية بعد وقت طويل من اختفاء طائراتنا من المكان".

في غضون ذلك، أعلن سفير الولايات المتحدة لدى موسكو، جون هانتسمان، أن واشنطن وموسكو تتعاونان كثيرا في حل المسألة السورية، مشيرا إلى أنهما تجريان عملا "وراء الكواليس" لتسوية الوضع.

وقال هانتسمان في كلمة ألقاها في مؤتمر للغرفة التجارية الأميركية: "طبعا، يوجد هناك تعاون بيننا حول القضية السورية. ونجري عملا وراء الكواليس للتأكد من أنه سيكون بإمكاننا وضع حد للعنف والتحرك في نهاية الأمر إلى الأمام في مجال التسوية". وأضاف: "سيقدر تقدمنا في سورية بمدى فعالية قدرتنا على حل المسائل معا".

back to top