الجيش اليمني يقطع أبرز طريق إمداد للحوثيين بين الحديدة وصنعاء

نشر في 13-09-2018
آخر تحديث 13-09-2018 | 00:11
طفل يمني يقف بين الداعمين المسلحين للمتمردين الحوثيين خلال تجمع لحشد المزيد من المقاتلين إلى جبهة القتال في الحديدة
طفل يمني يقف بين الداعمين المسلحين للمتمردين الحوثيين خلال تجمع لحشد المزيد من المقاتلين إلى جبهة القتال في الحديدة
سيطرت القوات الموالية للحكومة اليمنية أمس، على طريقين رئيسيين قرب مدينة الحديدة غرب اليمن، بينهما الكيلو 16 الذي يربط وسط المدينة بالعاصمة صنعاء ومدن أخرى، ويشكل خطاً بارزاً لإمداد المتمردين الحوثيين، وذلك بعد فشل مفاوضات السلام في جنيف الأسبوع الماضي.

وقال قائد «ألوية العمالقة» عبدالرحمن أبوزرعة: «سيطرنا على الكيلو 16 بعد أسبوع من المواجهات مع الحوثيين».

وكانت القوات الموالية للحكومة سيطرت في وقت سابق من صباح أمس على «الكيلو 10»، وهو طريق رئيسي آخر يستخدمه المتمردون قرب الحديدة، بحسب مصادر عسكرية.

وقال سكان لـ «رويترز»، إن التحالف بقيادة السعودية استأنف ضرباته الجوية على الحديدة، في حين اندلعت اشتباكات أمس بين القوات الموالية للحكومة والمتمردين عند الجهتين الشرقية والجنوبية من أطراف المدينة، بحسب مصادر عسكرية وطبية.

وتأتي هذه التطورات بعد أيام على فشل محاثات السلام، التي كانت ستعقد في جنيف برعاية الأمم المتحدة، فيما كان يفترض أن يكون أول مشاورات سياسية بين طرفي النزاع الرئيسيين، الحكومة والمتمردين، منذ 2016.

من جهته، قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، إن عدم حضور الحوثيين إلى جنيف «دليل آخر على أن تحرير الحديدة هو ما يلزم، ليعودوا إلى رشدهم، ولينخرطوا بشكل بنّاء في العملية السياسية».

وأضاف قرقاش أن «التغيير في الحسابات أمر أساسي لحل سياسي ناجح في اليمن»، مشيراً إلى أن «الحديدة هي التغيير المطلوب، وستضمن إنهاء عدوان الحوثيين عبر الوسائل السياسية».

وفي تطور آخر، أعلن وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو أمس، أنه أكد للكونغرس أن السعودية والإمارات، حليفتي واشنطن، تتخذان «تدابير واضحة لتخفيض الخطر» على المدنيين أثناء عملياتهما العسكرية باليمن.

ويفرض القانون الأميركي على إدارة الرئيس دونالد ترامب تقديم مثل هذه الشهادة، إذا كانت تنوي الإبقاء، من دون تغيير، على دعمها اللوجستي للسعودية والإمارات في قتالهما باليمن ضد الحوثيين حلفاء إيران.

وأشاد وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس بهذا القرار في بيان منفصل، معتبراً أن هذه «الجهود لتخفيض الخطر على الضحايا المدنيين تُترجم عبر دعم الرياض وأبوظبي «للجهود التي تبذلها الأمم المتحدة، لوضع حدّ للحرب الأهلية في اليمن».

back to top