القاهرة: هجوم فاشل على سفارة واشنطن واعتقال «تكفيري»

• الكنيسة القبطية تواصل تجريد رهبان
• تغريم مصر ملياري دولار لمصلحة شركة غاز إسبانية - إيطالية

نشر في 05-09-2018
آخر تحديث 05-09-2018 | 00:03
مصرية تمر أمام مقر السفارة الأميركية المحصن وسط القاهرة بعد تفجير أمس   (رويترز)
مصرية تمر أمام مقر السفارة الأميركية المحصن وسط القاهرة بعد تفجير أمس (رويترز)
أوقفت الشرطة المصرية شخصاً ألقى قنبلة يدوية بالقرب من السفارة الأميركية في حي غاردن سيتي الراقي بوسط القاهرة، من دون أن يؤدي ذلك إلى أي أضرار مادية أو بشرية.
فشل هجوم إرهابي بعبوة ناسفة على السفارة الأميركية بالقاهرة أمس، حيث ضبطت الشرطة المصرية المهاجم الذي قالت وزارة الداخلية، إنه تكفيري يدعى عبدالله أيمن عبدالسميع، 24 سنة، يقيم بالوراق في الجيزة، وذلك حال اشتعال حقيبة كان يحملها أعلى ظهره وبها زجاجة بلاستيكية تحتوي على بعض المواد الكيميائية القابلة للاشتعال. وبينما ذكر شهود عيان أنه تم إلقاء القبض أيضاَ على شخص آخر في محيط السفارة وبحوزته عبوة ناسفة، لم يُشر بيان «الداخلية» إلى ذلك.

وقال البيان، إن الفحص المبدئي كشف أن المتهم الموقوف يعتنق بعض الأفكار المتطرفة، وكان يعتزم استخدام المواد التي كان يحملها في عمل عدائي، ولم تسفر الواقعة عن إصابة المذكور أو حدوث تلفيات، أو أي إصابات للمواطنين بالمنطقة، وجار اتخاذ الإجراءات القانونية والعرض على النيابة العامة.

ونشرت السفارة الأميركية في مصر، على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أنها على علم بواقعة حدثت في شارع سيمون بوليفار بالقاهرة، مطالبة الجميع بتوخي الحذر، ومراقبة وسائل الإعلام المحلية للحصول على المستجدات. وأضافت السفارة أن وسائل المواصلات العامة بالقرب من المنطقة قد تعطلت بسبب الحادث.

صراع الكنيسة

وعلى أثر مقتل راهب داخل دير وادي النطرون الشهر الماضي، أعلنت اللجنة المجمعية للرهبنة وشؤون الأديرة القبطية، إيقاف الراهب القس يوئيل المقاري من ممارسة الخدمة الكهنوتية مدة عام بعد كسره قرار عدم الظهور الإعلامي للرهبان، مع التشديد عليه عدم إصدار أي منشورات تحمل اسمه أو حروفا من اسمه.

وجاء القرار في مجلة الكرازة، المجلة الرسمية الناطقة باسم الكنيسة القبطية، حيث ذكر القرار، تجريد الراهب يعقوب المقاري وإعادته لاسمه العلماني شنودة وهبة عطاالله بعدما تم إخلاء طرفه من دير الأنبا مقار في مارس عام 2015، حيث قام بإنشاء ما يسمى دير الأنبا كاراس السائح بوادي النطرون دون أي تكليف قانوني من الكنيسة وقدم لها أوراقا مزيفة.

وشدد بيان لجنة الرهبنة، على رفض الإساءة للبابا شنودة، والتطاول عليه باعتباره رمزا من رموز الكنيسة وقادها كبطريرك أكثر من أربعين سنة.

كان تسجيل صوتي، قد نسب إلى القس يوئيل المقاري، يشير فيه إلى ما وصفه بالتسيب الذي تسبب فيه البابا شنودة أثناء إدارته لدير الأنبا مقار في الوقت الذي صدر فيه قرار كنسي يمنع الرهبان من الظهور إعلاميا.

ويأتي القرار ضمن صراع كشفت عنه الحادثة بين تيار البابا الراحل شنودة الثالث الذي ينتمي إليه المتهمان بالقتل، ومدرسة الأب متى المسكين التي ينتمي إليها الراهب القتيل.

في سياق آخر، لقي 4 أشخاص من العناصر الإجرامية الخطيرة مقتلهم، خلال تبادل إطلاق الأعيرة النارية مع القوات بطريق العين السخنة- شرق القاهرة- حيث تمكنت الأجهزة الأمنية من استهداف عناصر تشكيل عصابي تخصص في ارتكاب وقائع السرقة بالإكراه، وعثرت القوات بجوار جثث أفراد التشكيل العصابي على (2 بندقية آلية- بندقية خرطوش- كمية من الطلقات النارية والفوارغ)، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة والعرض على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.

مليارا دولار غرامة

وفي غضون ذلك، قضت محكمة دولية بأن على مصر دفع ملياري دولار إلى شركة إيطالية إسبانية كتعويض عن فشل مصر في الوفاء بعقد لتصدير الغاز خلال فترة الربيع العربي. ورفع دعوى التحكيم الاتحاد الاسباني للغاز بعد أن توقفت مصر عن تزويد أحد مشاريع الاتحاد بالغاز عندما واجهت نقصا داخليا في الطاقة. ووجدت المحكمة أن مصر عندما أوقفت إمدادات الغاز خالفت بذلك معاهدة حماية استثمار مشتركة مع إسبانيا.

جولة السيسي

إلى ذلك، اختتم الرئيس عبدالفتاح السيسي جولته الآسيوية بزيارة العاصمة الأوزبكية طشقند، في زيارة رسمية هي الأولى لرئيس مصري منذ 60 عاماً التقى خلالها الرئيس الأوزبكي شوكت مرضيائيف، وشهد توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بشأن تطوير التعاون.

وشارك السيسي في الاجتماعات الختامية لقمة منتدى التعاون الصينى- الإفريقي. واستعرض في كلمته رؤية مصر لتفعيل التعاون، مؤكداً أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس مركز لوجيستي واقتصادي عالمي يسهم بفاعلية في تطوير حركة الملاحة الدولية، ويعزز من حرية التجارة العالمية، ويفتح آفاقا استثمارية واسعة.

جنوب السودان

وعلى هامش المنتدى أكد الرئيس المصري، خلال مباحثات مساء أمس الأول مع نطيره في جنوب السودان سلفا كير، استمرار دعم مصر لكل الجهود الرامية لتحقيق التسوية السياسية السلمية النهائية في جوبا.

وبحسب المتحدث باسم الرئاسة بسام راضي، فإن السيسي هنأ كير بالتوقيع مؤخراً بالأحرف الأولى على اتفاق السلام النهائي، فضلاً عن تعزيز جهود إعادة إعمار جنوب السودان، وتنفيذ مشروعات تحقق مصالح الشعبين في مختلف المجالات، مؤكدا دعم مصر لمبادرة الحوار الوطني خاصة فيما يتعلق بمعالجة جذور النزاع وتحقيق المصالحة الوطنية.

من جانبه، أعرب رئيس جنوب السودان عن حرص بلاده على مواصلة تعزيز التعاون مع مصر في مختلف المجالات في ضوء العلاقات المتميزة التي تجمع البلدين الشقيقين، مشيدا بدور مصر وحرصها على تعزيز الاستقرار في جنوب السودان، في ضوء العلاقات التاريخية بين البلدين.

السيسي في طشقند لتوقيع اتفاقات تعاون مع أوزبكستان
back to top