آمال : نوبل… والعياذ بالله

نشر في 04-09-2018
آخر تحديث 04-09-2018 | 00:15
 محمد الوشيحي تداعى بعض الكويتيين لكتابة أسماء الكتب الممنوعة في معرض الكتاب الذي سيقام في الكويت، وطرح بعضهم فكرة كتابة أسماء الكتب الممنوعة في معرض الكويت والمجازة في معارض الدول العربية الأخرى، من باب القياس والمقارنة في مجال الحريات. وأظن أن رصد أسماء الكتب المجازة في الكويت أسهل من رصد الكتب الممنوعة.

ولو نظرنا إلى النصف المملوء من الكأس المكسورة لوجدنا ما يسعدنا، فقد استطاع وزير الإعلام، حفظه الله، حماية عقول الكويتيين من الكُتَّاب الفائزين بجائزة نوبل، الذين لا هدف لهم إلا هدم مسيرة الكويتيين المظفرة وتسميم عقولهم المتفتحة. وكلنا يتذكر ما قاله نوبل للفائزين بجائزته للآداب، عندما تحدث معهم في القبو، بصوت خفيض مبحوح: "أريدكم الآن أن تسمموا أفكار الكويتيين، وتهدموا مستقبلهم، وتغشوا خلطة أسفلت شوارعهم... هاهاهاها"، وكان يضحك ضحكة الشيطان الصاخبة المخيفة.

لكن وزير إعلامنا كان له ولهم بالمرصاد، وكمن لهم خلف المنطاد، وأطلق حنجرته بصوت عالٍ يضج وطنية، يشجع الكويتيين ويشد من أزرهم: "بعيدة عن شواربك يا ابن أم نوبل، وستلقى مصير جلال الدين الرومي الذي منعتُ دخوله الكويت". فصفَّق الكويتيون بأيديهم على وجوههم، وتضاحكوا كالمجانين، وانطلقوا ينتفون ما تبقى لهم من شعر على رؤوسهم.

back to top