«بوعدنان»

نشر في 04-09-2018
آخر تحديث 04-09-2018 | 00:09
الفيلم الوثائقي "هذا حسينوه" اختزلت فيه المخرجة بهذا الاسم المحبب للقلوب كل الألقاب التي يمكن إطلاقها على هذا الفنان الرائع عبد الحسين عبد الرضا، ولعل هناك نقاطاً أخرى تضاف إلى ذلك النجاح ومنها اختيار نخبة من الضيوف بينهم د. منى ابنة الفنان الراحل وابنه د. بشار اللذان تحدثا بشفافية وعفوية بعيداً عن التصنع والتهويل.
 يوسف عبدالله العنيزي أصدقكم القول بأني حرت من أين أبدأ هذا المقال، وذلك بعد مشاهدتي الفيلم الوثائقي الذي عرضته محطة «العربية» الفضائية بعنوان «هذا حسينوه»، والذي يتحدث عن حياة الراحل عبدالحسين عبدالرضا، ولا نريد أن نضيع في متاهة الألقاب، فاسم الراحل يختزل كل الألقاب.

وبعد تفكير لم يطل وجدت أن البداية يجب أن تكون بتقديم الشكر والتقدير لقناة «العربية» الفضائية والقائمين عليها لإنتاج هذا الفيلم الوثائقي بكم هائل من الموضوعية والشفافية، ففرض على المشاهد متابعته من لحظة البداية إلى اللحظات الأخيرة منه، والشكر موصول «لابنة الكويت» المخرجة المبدعة دعاء الأشقر التي أبدعت في وضع السيناريو، ومن خلاله يمكن ملاحظة مدى تأثرها بالمجتمع الكويتي الذي عايشته.

فجاء الفيلم معبراً عن حياة ذلك الفنان الذي ارتبط تاريخه بتاريخ وطنه الكويت، بل تجاوز ذلك إلى تاريخ وطنه العربي الكبير، وانعكاس الأحداث على أعماله الفنية، فاستطاع بجدارة التعبير عن تلك الأحداث بأعمال فنية خالدة، انطلقت من «درب الزلق» إلى آفاق رحبة لا حدّ لها، تميزت بالعمق مع نعزيزها بكوميديا اجتماعية وسياسية راقية، مع تميز بالانتقاد من أجل الإصلاح لا من أجل إبراز السلبيات التي تضر الوطن.

فكان حريصا على إيصال الفكرة دون إيذاء أحد، وقد أضافت المخرجة المبدعة نقطة نجاح أخرى للفيلم باختيارها اسم الفيلم «هذا حسينوه»، فاختزلت بهذا الاسم المحبب للقلوب كل الألقاب التي يمكن إطلاقها على هذا الفنان الرائع، ولعل هناك نقاطاً أخرى تضاف إلى ذلك النجاح، ومنها اختيار هذه النخبة من الضيوف، وكم كان رائعا استضافة أبناء الفنان الراحل، الدكتورة منى والدكتور بشار اللذين تحدثا بشفافية وعفوية بعيداً عن التصنع أو التهويل.

وكذلك استضافت المخرجة في لقاء مميز رفيق درب «بو عدنان» وتوءم أعماله الفنان القدير سعد الفرج، أطال الله في عمره، هذا الفنان الذي خاطب القلوب قبل العقول، فحاز الاثنين، ونكرر الشكر والتقدير لمحطة «العربية» ولكل من شارك في هذا الفيلم الذي نتمنى أن يكون باكورة لتناول حياة نخبة من رجالات ونساء الأمة العربية، وفي كل المجالات، سواء الفنية أو الأدبية أو الشعر والرياضة وغيرها، والمخرجة المبدعة «دعاء الأشقر» مدعوة لحمل الراية في هذا المضمار.

والدعاء للمولى القدير أن يحفظ الكويت وقيادتها وأهلها من كل سوء ومكروه.

أحب الكويت

أحب البدو والحضر

وكل من نسج بحبها صافي الأشعار

أحب الحضرة والطاروف وجرّة الميدار

أحب رشة المايه ودخلة القنبار

وأحب دانة اللؤلؤ في بطن محار

وأحب لحن الوله في ليلة السمار

أحب الكويت غيمة ينساب من مزنها انهار

أحبك يا سديرة عشق يا أحلى الأشجار

وأحب ريح الشمال إذا ما دار

أحب الكويت... أحبك يا أغلى دار.

back to top