خاص

بشير يقدم أغاني الثلاثينيات مع فرقة مركز جابر الموسيقية

الجريدة. تابعت بروفات «بدون ميكروفون» بقيادة المايسترو باقر

نشر في 29-08-2018
آخر تحديث 29-08-2018 | 00:02
تقام حالياً بروفات لتجربة جديدة على المشهد الموسيقي، دون مؤثرات صوتية، في مركز جابر الأحمد الثقافي، للحفل الموسيقي "بدون ميكروفون"، الذي سيكون على مسرح جابر العلي.
"الجريدة" تابعت التدريبات، مغتنمة الفرصة للاقتراب من المشاركين في فرقة مركز جابر الموسيقية، بقيادة د. محمد باقر، والذين أبدوا عزمهم، لا على النجاح فقط، بل على تقديم جرعة غنائية من الزمن الجميل تحوز إعجاب الجمهور.
ويُعد الحفل مغامرة يخوضها مركز جابر الثقافي، الذي يسعى القائمون عليه إلى تقديم مادة فنية وثقافية ذات طابع جديد، مع اهتمام خاص بكلاسيكيات الموسيقى العربية.
في البداية، كشف مايسترو فرقة مركز جابر الموسيقية

د. محمد باقر، أن البروفات تجري على قدم وساق، مشيرا إلى أن "أمسية (بدون ميكروفون) تجربة جديدة في المنطقة، ولقرابة نصف قرن لم تقدم حفلة من غير التقنيات الحديثة ودون الميكسر، ولا الميكروفون".

ولفت إلى أن الحفل سيكون "لايف"، مشيرا إلى أنها تجربة جديدة للمستمع، لأنه سيحضر الحفل وينصت، مع درجة عالية من الهدوء، حتى تصل جميع تفاصيل العمل له.

وتابع د. باقر: "موسيقى الصالون كانت موجودة منذ أمد بعيد، لكن بعد دخول التقنيات الحديثة بدأ المستمع يحب أن يكون الصوت عاليا لديه"، لافتا إلى أنه بتلك الفعالية "يريد المركز أن يرجع المستمع إلى الموسيقى بشكلها الحقيقي، فالمستمع ينصت للآلة بطريقة مباشرة دون أن تكون موصلة بسماعة، وأيضا يلعب المهندس الصوتي دورا في إطلاق الصوت، ويختلف ذلك من مهندس لآخر".

وذكر أن المدير الموسيقي د. أحمد الصالحي قام بترشيح الفنان طارق بشير، مؤكدا أنه سيكون قادرا على أداء الأمسية، التي تتضمن عشرة أعمال فريدة من نوعها، لأنها بالفعل قديمة جدا، ففيها فنون عالية الدقة مثل إيقاع "المربع".

وأفاد د. باقر بأنه للمرة الأولى يخوض تلك التجربة. وعند سؤاله؛ هل أنت خائف من تلك التجربة؟ أجاب: "أنا أخاف من جميع الأعمال التي أؤديها".

فكرة المركز

من جهته، قال مدير العلاقات العامة عثمان الجيران، إن "بدون ميكروفون" هي فكرة المركز بشكل عام، مشيرا إلى أن المركز قام بتجربتها الموسم الماضي، من خلال استضافة فرقتين أجنبيتين: "لندن أوركسترا" و"بوخارست أوركسترا"، ولاقى عزفهما نجاحا كبيرا، وكان المسرح ممتلئا بالجمهور.

وأضاف أن الحفلات المصرية كانت تقام من غير ميكروفون، مشيرا إلى أن مسرح جابر العلي لديه إمكانيات وجاهزية كبيرة لمثل تلك الفعاليات: "المسرح يتسع لـ 1200 شخص تقريبا، ونقاء الصوت، سواء كنت قريبا أو بعيدا من المسرح، لا يختلف وواضح، وخلف الستائر هناك عوازل للصدى، كما أن سقف المسرح تزينه ألواح ذهبية في شكل أضفى على المسرح لمسة جمالية".

وأشار الجيران إلى أن "فعاليات مثل تلك تستقطب الجمهور المحب للفن الجميل"، لافتا إلى أنه سيكون هناك تنبيه صوتي أثناء الحفل، بأن الكلام ممنوع نهائيا، حتى لا يؤثر ذلك على جودة الحفل، موضحا أن التصوير مسموح في الحفل، لكن من دون "فلاش".

التراث القديم

من جانبه، قال الفنان طارق بشير إنه مطرب متخصص في الغناء التراثي، وعلى وجه الخصوص التراث المصري القديم، ويعيش في المملكة المتحدة بأوكسفورد.

وأشار إلى أن مركز جابر دعاه للمشاركة في فعالية "بدون ميكروفون"، وسيقوم بالغناء وحده.

وأوضح أنه بدأ في البروفات للحفل بشكل فعلي، لكن تم الاتفاق على جدول الأغاني منذ شهرين، فيما بدأت الفرقة البروفات منذ فترة.

وبيَّن أن برنامج الحفل يشتمل كاملا على التراث المصري من قبل عصر السينمائيين، مضيفا: "إذا تجاوزنا عن مقطوعة (ذكرياتي)، وهي من تأليف محمد القصبجي، فإن باقي برنامج الحفل من الثلاثينيات وما قبل ذلك".

وذكر أن من أغاني الحفل: "أنا هويت وانتهيت" لسيد درويش في عام 1920، و"امتى الزمان يسمح يا جميل" لمحمد عبدالوهاب، لافتا إلى أنه في الافتتاحية ستكون هناك مقطوعة موسيقية عثمانية، يليها موشحان، هما: "حير الأفكار"، وهو موشح قديم جدا مضى عليه قرون. والثاني "يا شادي الألحان"، وهو موشح غني عن التعريف.

وقال بشير إن الحفل سيتضمن أغنية "حيرانة ليه بين القلوب"

من كلمات داود حسني، وهي من أولى أسطوانات الفنانة ليلى مراد، فيما ختام برنامج الحفل سيكون بأغنية "يا صلاة الزين" للشيخ زكريا أحمد.

من ناحية أخرى، يرى بشير أن الأغاني القديمة هي الأنسب لفعالية "بدون ميكروفون"، لأنها تتطلب نبرة صوت معينة، لافتا إلى أنها تجربته الأولى في الغناء من دون ميكروفون، وتجربة صعبة، وتتضمن فرقة موسيقية كاملة (38 عازفا تقريبا".

وأوضح بشير أن هناك تناغما بينه وبين الكورال، فهم ذوو أصوات جميلة ومتناسقة، معلقا: "الفرقة ممتازة".

وأكد أنه تم اختيار الأغاني بعناية فائقة، وتشتمل على طبقات صوت عالية، بحيث تُسمع ولا تزعج، مشيرا إلى أن الغناء في بعض المرات حينما يكون عاليا يصبح مزعجا. وعما إذا كان متابعا للتراث الكويتي، قال بشير: "أنا أحب الأصوات في الكويت".

عثمان الجيران: إمكانيات مسرح جابر العلي كبيرة ويسع 1200 شخص

طارق بشير: برنامج الحفل يشتمل على التراث المصري قبل عصر السينمائيين
back to top