إردوغان يتشبث بالقس... وترامب يعلنه «رهينة وطنية»

تبادل جديد للتهديد بفرض عقوبات... والصين تثق بقدرات تركيا الاقتصادية

نشر في 18-08-2018
آخر تحديث 18-08-2018 | 00:02
دورية شرطة خارج منزل القس في أزمير أمس (رويترز)
دورية شرطة خارج منزل القس في أزمير أمس (رويترز)
رفضت تركيا الإذعان وتوعدت بالرد إذا قررت الولايات المتحدة تنفيذ تهديداتها الجديدة بتشديد العقوبات عليها ما لم تفرج عن قس أميركي يدعى أندرو برونسون.

وقالت وزيرة التجارة روهصار بكجان: «رددنا على العقوبات الأميركية بالتوافق مع قواعد منظمة التجارة العالمية، وسنستمر في القيام بذلك».

ورفض القضاء التركي، أمس، التماساً جديداً للإفراج عن القس الأميركي المحتجز منذ عامين، بعدما رد الأربعاء الماضي طلباً سابقاً مماثلاً، وقال محاميه جيم هالافورت إن المحكمة قضت ببقاء برونسون قيد الإقامة الجبرية، مؤكدا أنه سيستأنف القرار بعد 15 يوماً.

وفي حين يبدو أن لا تهدئة في الأزمة الدبلوماسية بين البلدين الحليفين في حلف شمال الأطلسي، كتب الرئيس الأميركي دونالد ترامب على «تويتر» مساء أمس الأول، إن «تركيا استغلت الولايات المتحدة لسنوات. إنهم يحتجزون قسنا المسيحي الرائع الذي سأطلب منه الآن أن يمثل بلدنا كرهينة وطنية».

وأكد ترامب: «لن ندفع شيئاً لقاء الإفراج عن رجل بريء».

وفي وقت سابق، انتقد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، مجددا، موقف الولايات المتحدة الحالي تجاه بلاده. وقال جاويش أوغلو بمؤتمر السفراء الأتراك العاشر إن «واشنطن لا تستطيع معرفة من هو صديقهاً الحقيقي».

وأضاف، ردا على تصريح ترامب الذي قال إن «تركيا لم تثبت أنها صديقة جيدة»، أنه من الممكن حل المشاكل بسهولة مع واشنطن، ولكن ليس مع «عقليتها الحالية».

واحتُجز برونسون، الذي يحاكم بتهمة التجسس وتهم أخرى متعلقة بالإرهاب، في أكتوبر 2016، واعتُقل في ديسمبر من نفس العام في أعقاب انقلاب فاشل.

وزاد الخلاف حول سجنه، التوترات بين أنقرة وواشنطن، من بين قضايا أخرى. وفرضت الدولتان عقوبات على بعضهما البعض، بالإضافة إلى زيادة التعريفات الجمركية.

في غضون ذلك، أعربت وزارة الخارجية الصينية، أمس، عن أملها أن تحل أنقرة وواشنطن الخلافات بينهما عبر الحوار، وأكدت أن بكين تعتقد أن تركيا لديها القدرة على تجاوز الصعوبات الاقتصادية العابرة.

وفي خطوة باتجاه تركيا التي تواجه مشاكل اقتصادية وضغوطاً من واشنطن، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية لو كانغ إن الصين تدعم توقيع شركات صينية وتركية مشروعات تعاون، وفقا لقواعد السوق.

back to top