لؤي السيد: «كدبة بيضا» يسخر من الصورة النمطية عن مصر

• يرى أنَّ نور أرناؤوط مخرجة واعدة

نشر في 17-08-2018
آخر تحديث 17-08-2018 | 00:10
تميَّز المؤلف المصري لؤي السيد خلال الفترة الماضية بكتابة عدد من الأعمال الكوميدية، أبرزها «رغدة متوحشة» مع رامز جلال الذي حقق نجاحاً كبيراً، ويُعرض له راهناً فيلمه الجديد «كدبة بيضا» الذي كتب السيناريو والحوار له.

كيف كان الاتصال بينك وبين المخرجة نور أرناؤوط للمرة الأولى؟

زارت المخرجة وشركة الإنتاج مصر بحثاً عن سيناريست يكتب القصة والسيناريو لفيلم «كدبة بيضا». رشحني عدد من الأصدقاء وقالوا لها إنها ستجد ضالتها في السيناريو الذي سأكتبه. فعلاً، تواصلنا وشرحت لي الفكرة واتفقنا على الخطوط العريضة وبدأت الكتابة حتى أنهيت الفيلم وصورناه.

لماذا وافقت على التعاون مع مخرجة غير معروفة بالنسبة إليك وليست مصرية؟

من اللحظة الأولى وجدتها جادة ولديها مشروع تريد أن تقدمه، بالإضافة إلى أن المعلومات التي عرفتها عنها أكّدت لي أنها مميزة في عملها وهي خريجة «نيويورك أكاديمي فيلم»، ومن المؤكد أن خريجي هذه الأكاديمية مميزون في عملهم، بالإضافة إلى أن الفكرة خفيفة ولطيفة وتصلح لفيلم جديد فقررت أن أخوض التجربة بلا تردد.

ماذا عن اللغة الإنكليزية في الفيلم؟

كتبت السيناريو بالكامل باللغة العربية، ثم ترجمت المشاهد الإنكليزية التي يتحدث بها الأبطال. لكن البناء العربي لا يختلف عن الإنكليزي، وكانت الكتابة شيقة واقتنعت بالقصة.

كيف جاء ترشيح الأبطال المصريين في الفيلم؟

بالتشاور بيني وبين المخرجة نور أرناؤوط. اخترنا كلاً من ناهد السباعي ومحمد سلام وهالة فاخر، بالإضافة إلى الأبطال الأميركيين الذين تعاقدت معهم الشركة وكانوا من ترشيح المخرجة أيضاً.

كواليس مميزة

كيف ترى التجربة مع نور أرناؤوط عقب انتهائها؟

نور أرناؤوط مخرجة واعدة قدّمت عملاً مميزاً سيعجب به الجمهور، وهي ملمة بالإخراج وعرفت كيف تدير الممثلين وتتعامل معم بطريقة محترفة.

كيف كانت كواليس العمل وما المدة التي استغرقها التصوير؟

كانت الكواليس رائعة، ولكن استمر التصويرّ فترة طويلة نظراً إلى الإعدادات التي صاحبته، أي نحو سبعة أسابيع في مناطق متفرقة عدة في مصر نظراً إلى القضية التي يناقشها الفيلم.

ألم تتخوَّف من تشابه القصة مع أفلام أخرى تناولت الفكرة نفسها؟

على العكس لا أرى أي تشابه. راجعنا الأفلام القريبة ووجدنا أن القصة مختلفة تماماً، فهي حول شاب مصري مقيم في الخارج يأتي بصديقته الأميركية ويتزوجها في مصر، وتحدث مفارقات لم تقدم بهذه الصورة قبل ذلك، بالإضافة إلى الطابع المصري في الفيلم الذي يجعله لا يلامس أي عمل آخر.

نفي الصورة البالية

تعرض الأفلام الأجنبية التي ينفذها صانعوها في مصر سلبيات البلد فحسب أو تنقل صوراً نمطية غير موجودة إطلاقاً. ما رأيك؟

فعلاً، وهو ما حاولت مراعاته أثناء كتابة الفيلم. كانت وجهة نظري من البداية أن أنفي هذه الأمور البالية كافة، إذ إن أفلاماً كثيرة ما زالت ترى أن المصريين يتنقلون بواسطة الجِمال وغيرها من صور مغلوطة. قدّمت ذلك بشكل ساخر لأرسخ أنه غير موجود وأننا نتطور كما الدول كافة على عكس ما يعتقد العالم الخارجي. عموماً، أرى أن الفيلم سيغير تفكير الجمهور الخارجي.

بماذا تعد الجمهور بعدما بدأ عرض الفيلم في الصالات السينمائية؟

يتضمّن الفيلم فكرة جيدة ويناقش قضية مهمة. سيستمتع الجمهور به حين يشاهده في الصالات السينمائية، وسيلفته الأداء المميز لطاقم العمل والإخراج الرائع لنور أرناؤوط.

تعاون وسلاسة

هل واجهتكم مشكلات خاصة بالتصاريح؟

إطلاقاً، تمّت الأمور بسلاسة ولم نواجه أي تعقيدات وصوّرنا الفيلم في المواعيد المحددة.

ماذا عن علاقتك بالشركة المنتجة عقب انتهاء التصوير؟

أتممت مهمتي وسافر طاقم العمل. وخلال الفترة الماضية لم يحدث أي اتصال من الشركة أو المخرجة. وأتمنى أن ينال الفيلم إعجاب الجمهور.

مسلسل رمضاني

حول أعماله المقبلة يقول لؤي السيد: «لدي مسلسل مؤجل من العام الماضي من بطولة أوس أوس وحمدي الميرغني، نسعى إلى عقد جلسات عمل للبدء فيه خلال الفترة المقبلة من أجل الحضور في رمضان المقبل».

«كدبة بيضا» لا يشبه أي فيلم آخر وكواليس التصوير كانت رائعة
back to top