خاص

رفع معدل التحويل في جامعة الكويت يحول بين الطلبة وميولهم الدراسية

قوى طلابية لـ الجريدة•: الأقسام العلمية مخولة زيادة المعدل أمام الدارسين

نشر في 12-08-2018
آخر تحديث 12-08-2018 | 00:06
قالت قوى طلابية إن الأقسام العلمية داخل أسوار جامعة الكويت هي المخولة برفع المعدل أمام الطلبة خلال فترة التحويل، بغية الحد من تكدس الأعداد.
أكدت قوى طلابية في جامعة الكويت، أن رفع معدل التحويل بين التخصصات أو الكليات يحول بين الطلبة وميولهم العلمية، ما يطيل بقاءهم حتى تتاح لهم فرصة التحويل، نتيجة الشروط الصعبة، التي تزيد عاماً تلو آخر، لافتة إلى أن الأقسام العلمية هي من ترفعها في كل عام دراسي.

وذكرت القوى الطلابية لـ«الجريدة»، أن كليتي الهندسة والتربية من أكثر الكليات طلباً للتحويل، بالتالي تكون شروطهما تعجيزية، نظراً إلى الأعداد الراغبة في التحويل إليهما، وللحد من تخفيض التكدس الطلابي فيهما.

«الجريدة» استطلعت بعض الأسباب التي تعرقل تحويل الطلبة من كلية إلى أخرى أو تخصص إلى آخر مع ممثلي الجمعيات والروابط العلمية في الجامعة، كالتالي:

بداية، قال رئيس رابطة «الهندسة والبترول» في كلية الهندسة- جامعة الكويت سعد البدي، إن «المطلب الأساسي الذي يوضح لنا أننا جهة تطالب بحقوق ومكتسبات الطلبة في الكلية هو عدم جعل المعدل حاجزاً بين الطالب وميوله العلمية، فالعديد من الطلبة يتم قبولهم بأي تخصص، فقط لانتسابهم إلى الجامعة، إلى حين بدء مرحلة التحويل، والتي تواجه العديد من الصعوبات مثل خفض المعدل ورفعه، إلى أن ينتهي المطاف بهم أن يتعدى الـ45 وحدة دراسية، وبالتالي يصعب التحويل إلى الكلية أو التخصص الذي يرغبون فيه».

وأضاف البدي أن «هناك ثلاثة تخصصات في كلية الهندسة والبترول نلاحظ ارتفاع المعدلات الدراسية فيها، وتتمثل في الهندسة الكهربائية، والميكانيكية، والكيمياء، ونجد أنه مع مرور الفصول الدراسية أن هناك ارتفاعاً في نسبة المعدل الدراسي الخاص بالتحويل، كما أن هناك شروطاً في التحويل أصبحت تواجه العديد من الطلبة، وهي أخذ مقررات دراسية معينة حتى يتمكن من التحويل خارج الكلية».

وأفاد بأن الأقسام العلمية في المرتبة الأولى تقوم بتحديد رفع المعدل العلمي للطلبة بالنسبة التحويل من تخصص إلى تخصص، ثم العمادة، من خلال وضع العديد من الشروط حتى يتم قبول الطلبة.

وأوضح أنه ليس كل طالب مستوفي الشروط في كلية الهندسة يستطيع التحويل إلى المجال والتخصص الذي يريده، فهناك طلبة مجتهدون معدلاتهم العلمية تصل إلى ٣ نقاط ولم يتم تحويلهم بسبب وجود اكتفاء بالأعداد في التخصصات، وإنه خلال فتح فترة التحويل من تخصص إلى آخر يتم قبول من طالب إلى ثلاثة فقط، حتى وإن كان العديد من الطلبة الراغبون في التحويل مجتازين الشروط.

من جانبه، قال أمين صندوق جمعية العلوم في جامعة الكويت نواف القحيص، إن العديد من الطلبة أصبحوا يهربون من كلية العلوم ويرغبون في التحويل، لعدة أسباب منها: التعامل الصعب مع أعضاء هيئة التدريس، وهناك صعوبة في المناهج الدراسية، وطرق التدريس الأمر الذي بات معه محتوماً على الطلبة أن يحولوا، مشيراً إلى أن هناك بعض الصعوبات، التي تواجه طلبة العلوم في التحويل لفرض شروط تتمثل في أن يكون المعدل 3 نقاط، وأن يكون مجتازاً الـ 30 وحدة دراسية.

وأضاف القحيص أن من الأسباب، التي تجعل الكليات تصعب عملية التحويل أمام الطلبة هو الحد من الأعداد الطلابية وعدم تكدس الكلية بالعديد من الطلبة كي لا يكونوا ضمن الأعباء، التي تحتاج إلى توفير مقاعد دراسية أكثر ومقررات علمية، بحيث أصبحت جميع الكليات العلمية والأدبية بالآونة الاخيرة تقبل الطلبة بعد خوضهم اختبار قدرات في الكلية عدا كلية العلوم، التي مازالت تقبل الطلبة دون فرض اختبار قدرات. وأشار إلى أن أكثر الكليات في جامعة الكويت التي يواجه طلبتنا صعوبة في التحويل إليها هي كلية التربية، والهندسة والبترول نظراً إلى وضع شروط صعبة في التحويل، بحيث يصل معدل التحويل إلى كلية التربية إلى 3.8 نقاط، وهو معدل صعب الحصول في كلية العلوم.

التربية والهندسة من أكثر الكليات التي يواجه الطلبة صعوبة في التحويل إليها
back to top