بغداد: إقالات بالكهرباء وملاحقة 9 وزراء وألف قيادي

الصدر لن يشارك في حكومة طائفية ويمهل الكتل حتى إعلان نتائج الفرز

نشر في 10-08-2018
آخر تحديث 10-08-2018 | 00:05
إيرانية تتسوق في مدينة النجف القديمة أمس (رويترز)
إيرانية تتسوق في مدينة النجف القديمة أمس (رويترز)
بعد 10 أيام من وقفه وزير الكهرباء قاسم الفهداوي تحت ضغط موجة الاحتجاجات في الجنوب، أقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أمس، عدداً من كبار مسؤولي الوزارة، بسبب استمرار أزمة انقطاع التيار، التي استدعت تدخل الكويت لتخفيف وطأتها عن العراقيين.

ووفق مكتب رئيس الوزراء، فإن «توجيهات العبادي قضت بإعفاء عدد من المديرين العامين في مجموعة من دوائر الاستثمارات والعقود وتوزيع كهرباء بغداد والدائرة الإدارية»، موضحاً أنها تأتي «استناداً إلى تطبيق الإصلاحات التي تخدم مصلحة البلد، وأبناء شعبنا، وتوفير الكهرباء للمواطنين».

وقرر العبادي أيضاً، بحسب البيان، إجراء تغييرات في الدوائر «القانونية والتشغيل والتحكم، ودوائر أخرى».

وفي العراق، الذي اعتاد سكّانه التأقلم مع تقنين استهلاك التيّار الكهربائي، تواجه الحكومة تظاهرات تغصّ بها الشوارع، وخصوصاً مع ارتفاع درجة الحرارة إلى أكثر من خمسين درجة مئوية خلال موسم الصيف كل عام.

وهذا العام شهدت البصرة، ثاني كبرى مدن العراق، تظاهرات غاضبة تبعتها احتجاجات مماثلة في مدن جنوبية أخرى، تنديداً بنقص الكهرباء والخدمات الأساسية والمياه وسوء الإدارة والتدخل الخارجي، وأسفرت في مجملها عن مقتل 14 متظاهراً.

من جانبها، أعلنت هيئة النزاهة أن التحقيقات التي أجرتها حتى أمس قادت إلى إصدار السلطات القضائية 1071 أمر قبض، نُفذ منها 476 أمراً خلال النصف الأول من العام الحالي.

وأشارت الهيئة، في تقريرها النصفي الصادر أمس، إلى أن «عدد الوزراء ومَن هم بدرجتهم ممن صدر بحقهم أمر قبض بلغ تسعة»، كاشفة عن «صدور 107 أوامر قبض أخرى بحق 59 من ذوي الدرجات الخاصة والمديرين العامين».

إلى ذلك، استبعد الزعيم الشيعي مقتدى الصدر الدخول في تحالفات تشكيل الحكومة العراقية المقبلة إذا كانت تقوم على مبدأ المحاصصة الطائفية والعرقية والحزبية.

وقال الصدر، في بيان أمس، إِنْ «لم تتحقق شروطنا المعلنة فلن أدخل محاصصتهم وتقسيماتها، وأطالب الكتل التي مازالت تحب الوطن بالالتحاق بكتلة المعارضة تحت اسم كتلة إنقاذ العراق»، مضيفاً: «سأعطي سقفاً زمنياً محدداً لتحقيق شروطنا، وإلا فالمعارضة قرارنا، وليكن السقف الزمني المصادقة على النتائج النهائية للعد والفرز».

وأوضح أن «تقلب بعض السياسيين وخديعتهم لإبقاء المحاصصة الطائفية والعرقية والحزبية من أجل تقاسم ثروات البلد، لكي يكون العراق عما قريب غير قابل للسكن والعيش، ونحن نحاول جاهدين دفع كل الدسائس والمؤامرات التي تحاك ضد الشعب بكل ما أوتينا من قوة وشجاعة».

back to top