آمال : ادي دقني

نشر في 31-07-2018
آخر تحديث 31-07-2018 | 00:20
 محمد الوشيحي وضعت الكائنات الحية، في كوكب زحل، أصابعها في آذانها لشدة الصخب الذي أتاها من بقعة في كوكب الأرض اسمها الكويت. يتبادل أهل البقعة تلك الصراخ حول موضوع "الشهادات المزورة"، وتقول حكومتها، إنها ستفعل الفعايل وكبار العمايل بالمزورين، ويقول بعض شعبها، إن الحكومة ستصلب المزورين، وتقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف، وتمزقهم أوصالاً، ويقول أحد الكائنات الثديية واسمه محمد الوشيحي، وهو الذي كان يصدق وعود الحكومة وسوالفها: "ادي دقني لو أن الحكومة مزقت حتى دشاديش المزورين".

ما سيحدث يا صاحبي هو أن الحكومة ستماطل وتماطل وتماطل إلى أن تطول أظافر الفراشة فتقصها، فتطول فتقصها، ويطول شنب الثعبان فيفتله ويعكفه، ثم بعد ذلك يهدأ الضجيج، الذي، بالمناسبة، أحدثته هي بنفسها.

وبينما تطول أظافر الفراشة وشنب الثعبان، سينسى الناس المزورين وحكاياتهم، وتعبث الحكومة، فيغضب الناس، فتختلق الحكومة حكاية أخرى… ويا دارة دوري بينا.

وإن سألتني: على أي أساس جزمتَ بأن الحكومة لن تحاسب المزورين؟ فسأضحك حتى أجوع، لأنك لم تكتفِ بكل الشواهد السابقة. ثم هل تعتقد يا صاحبي أن الحكومة مستعدة للتفريط في هؤلاء المزورين؟ هو كرت يبقى في يدها تحارب به من تشاء، وتخفيه عمن تشاء، وتفضح به من تشاء، عبر جلاوزتها المنتشرين في وسائل التضارب الاجتماعي. وادي دقني إن تعاملت الحكومة مع الملف بما يرضي الله وعباده الصالحين.

back to top