«FBI»: مساعد سابق لترامب ارتبط بعلاقات مع روسيا

نشر في 23-07-2018
آخر تحديث 23-07-2018 | 00:04
صيني يجلس على مقعد على شكل صاروخ أميركي في بكين أمس (أي بي ايه)
صيني يجلس على مقعد على شكل صاروخ أميركي في بكين أمس (أي بي ايه)
بعد نحو أسبوع من اتهام المحقق الخاص روبرت مولر، الذي يحقق في احتمال تواطؤ حملة ترامب مع روسيا، لـ 12 عميل استخبارات روسيا واتهامهم بقرصنة حملة منافسته هيلاري كلينتون لسرقة معلومات تم نشرها بعد ذلك، أظهرت وثائق سرية نشرتها مؤسسات إعلامية أميركية، أن مكتب التحقيقات الفدرالي (FBI) يعتقد أن كارتر بيغ، مستشار السياسة الخارجية السابق لحملة الرئيس دونالد ترامب لانتخابات الرئاسة 2016، ارتبط بعلاقات مع روسيا أثناء سعيها الى التدخل في تلك الانتخابات.

وقدمت صحيفة "نيويورك تايمز"، إضافة الى صحيفة "يو إس إيه توداي" وغيرها، شكاوى بموجب قانون حرية المعلومات للحصول على تلك المواد التي أفرجت عنها وزارة العدل، لكن بعد اخفاء كثير من التفاصيل.

وجاء في الطلب الأولي الذي تقدم به "FBI" لمراقبة بيغ أن "المكتب يعتقد أن بيغ كان هدفا للتجنيد من قبل الحكومة الروسية، بهدف تقويض نتائج الانتخابات الرئاسية في 2016 والتأثير عليها في انتهاك للقانون الجنائي الأميركي".

وفي فبراير، أصبحت قضية مراقبة بيغ محل تنافس شديد بين أعضاء الكونغرس الجمهوريين والديمقراطيين.

وقال الجمهوريون في مذكرة، إن أبحاثا ممولة من الديمقراطيين دفعت الـ "FBI" الى التجسس على بيغ.

وسعى ترامب الى منع الكشف عن سرية الوثيقة المؤلفة من 4 صفحات، والتي تستند الى سجل طلبات سرية للمحكمة تم نشره حاليا.

وفي الوثائق التي نشرها السبت، استشهد الـ "FBI" بمصدر قال إن له سجلا بتقديم المعلومات الموثوقة، بغضّ النظر عن أسباب المصدر لإجراء تحقيق في علاقات ترامب بروسيا.

ولا يرد اسم ترامب في الوثائق، لكن يشار اليه على أنه "المرشح رقم 1".

وأوضح الـ "FBI" في طلبه الأولي، قبل شهر من فوز ترامب في الانتخابات، أنه "يعتقد أن جهود الحكومة الروسية يتم تنسيقها مع بيغ، وربما أفراد آخرين يرتبطون بالمرشح رقم 1".

وأكد أن "بيغ أقام علاقات مع مسؤولين من الحكومة الروسية، ومن بينهم مسؤولو استخبارات روس".

من ناحية أخرى، قال مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية، دان كوتس، إنه لم يكن يقصد أبدا إبداء عدم احترام لترامب من خلال ما وصفه بـ "رده غير الملائم" على أنباء اعتزامه عقد قمة ثانية مع نظيره الروسي.

وأصدر كوتس بيانا للحد من الأضرار الناجمة عن حديث أدلى به خلال منتدى أمني بمعهد أسبن في كولورادو الخميس الماضي، وعبّر خلاله عن دهشته من الأنباء التي أشارت الى أن ترامب ينوي عقد قمة أخرى مع بوتين.

وقال كوتس: "بعض التغطية الصحافية لم تدرك حسن نواياي بردّ فعلي على الأنباء العاجلة التي أُبلغت بها أثناء مقابلة على الهواء. لم أقصد برد فعلي، الذي أقر بأنه لم يكن ملائما، توجيه أي إهانة أو انتقاد لأفعال الرئيس". وأضاف: "أنا وكل العاملين في الاستخبارات ملتزمون بتوفير أفضل المعلومات المتاحة وكل الدعم لجهود الرئيس ترامب الحالية لوقف محاولات روسيا للتدخل في انتخابات مقبلة، وبناء علاقات دولية قوية من أجل إرساء السلام ونزع الأسلحة النووية من الأنظمة الخطيرة، وحماية وطننا وحلفائنا".

بدورها، اعتبرت سوزان ماسي، مستشارة الرئيس السابق رونالد ريغان، عزم ترامب دعوة نظيره الروسي إلى واشنطن إشارة إلى تطور محتمل في العلاقات الثنائية بين البلدين.

وفي تصريح لوكالة "سبوتنيك" الروسية، قالت ماسي: "لا يمكنني التنبؤ بالموقف في واشنطن، لكن أعتقد أنها خطوة جيدة جدا اتخذها الرئيس ترامب، وأدعم الدعوة تماما، فهذا مهم الآن، وإشارة جيدة للغاية".

وكانت الناطقة باسم البيت الأبيض، سارة ساندرز، أعلنت الخميس الماضي، أن ترامب طلب من مستشار الأمن القومي جون بولتون دعوة بوتين إلى واشنطن هذا الخريف، موضحة أن المشاورات حول اللقاء بدأت بالفعل.

في غضون ذلك، اعترضت إحدى المقاتلات الأميركية الليلة قبل الماضية، طائرة صغيرة عند تحليقها قرب ناد للغولف يملكه الرئيس ترامب في بيندمنستر بنيوجيرسي.

وتم إجبار الطائرة المخالفة على الهبوط في مطار في بيتستاون في نيو جيرسي، وخضع الطيار للتحقيق في الهيئات الأمنية ذات العلاقة.

على صعيد آخر، يبدو أن الروسية ماريا بوتينا المتهمة بالتجسس، كانت لها صلات رفيعة المستوى في واشنطن على نحو أكبر مما هو معروف، حيث حضرت عام 2015 اجتماعين بين مسؤول روسي زائر ومسؤولين رفيعي المستوى في مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي (البنك المركزي) ووزارة الخزانة.

وسافرت بوتينا إلى الولايات المتحدة في أبريل 2015 مع ألكسندر تورشين، الذي كان في ذلك الوقت نائب محافظ البنك المركزي الروسي. وحضر الاثنان الاجتماعين المنفصلين مع فيشر وشيتس لبحث العلاقات الاقتصادية بين الولايات المتحدة وروسيا في ظل إدارة الرئيس الديمقراطي السابق باراك أوباما.

ويكشف الاجتماعان اللذان لم تنشر عنهما تقارير من قبل عن دائرة معارف أكبر سعت بوتينا إلى تكوينها في أوساط الزعماء السياسيين وجماعات الضغط الخاصة في الولايات المتحدة.

وكان قاض أمر بحبس بوتينا (29 عاما) الأربعاء الماضي، الى حين محاكمتها بعد أن قال ممثلو ادعاء أميركيون إنها على صلات بالاستخبارات الروسية، وقد تفر من الولايات المتحدة. ولم تقر بوتينا بالذنب في اتهامها بأنها عميلة أجنبية لمصلحة روسيا.

back to top