إسرائيل تجلي «الخوذ البيضاء»... و3 دول غربية توطنهم

• «النصرة» تحرق معبر القنيطرة
• مسلحون يوقفون نازحين وروسيا تتدخل
• دمشق تقيم علاقات بأوسيتيا

نشر في 23-07-2018
آخر تحديث 23-07-2018 | 00:04
لحظة تفجير «النصرة» لمعبر القنيطرة في صورة التقطت من الجانب الإسرائيلي أمس (رويترز)
لحظة تفجير «النصرة» لمعبر القنيطرة في صورة التقطت من الجانب الإسرائيلي أمس (رويترز)
على خلفية معارك إحكام دمشق سيطرتها على جنوب سورية، أجلي المئات من موظفي الإغاثة من منظمة "الخوذ البيضاء" إلى إسرائيل، ثم إلى الأردن، تمهيداً لتوطينهم في 3 دول أوروبية.
أجلي 800 من عناصر "الخوذ البيضاء" السوريين، الدفاع المدني في مناطق سيطرة الفصائل السورية المعارضة، إلى الأردن عن طريق إسرائيل، لإعادة توطينهم في ثلاث دول غربية هي: بريطانيا، والمانيا، وكندا.

وتأتي عملية الإجلاء بينما يبدو نظام الرئيس السوري بشار الأسد على وشك بسط سيطرته الكاملة على جنوب سورية، بمساعدة حليفه الروسي في هذه المناطق التي كانت تحت سيطرة المعارضة السورية.

إسرائيل

وأعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنه تم إجلاء 800 من عناصر "الخوذ البيضاء" وعائلاتهم إلى إسرائيل ونُقلوا بعدها إلى الأردن. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان "انها خطوة انسانية استثنائية"، مشيراً إلى أن عناصر "الخوذ البيضاء" مهددون بالقتل من جانب النظام.

وشدد الجيش الإسرائيلي على أن "إسرائيل تحافظ على سياستها بعدم التدخل في النزاع السوري، ولاتزال تعتبر النظام السوري مسؤولاً عن كل الأعمال التي تحصل على الأراضي السورية".

وأكد أن "هذه العملية لا تمثل تغيراً في سياسة إسرائيل التي ترفض استقبال اللاجئين السوريين على أراضيها".

من ناحيته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأردنية محمد الكايد، في بيان، إن "الحكومة أذنت للأمم المتحدة بتنظيم مرور نحو 800 مواطن سوري عبر الأردن لتوطينهم في دول غربية (...) هي بريطانيا وألمانيا وكندا".

وقال المتحدث باسم الخارجية الأردنية، إن الدول الغربية الثلاث "قدمت تعهدا خطيا ملزما قانونيا بإعادة توطينهم خلال فترة زمنية محددة بـ3 أشهر، لوجود خطر على حياتهم"، مؤكداً أنه "تمت الموافقة على الطلب لأسباب إنسانية بحتة".

وأكد أن "تنظيم عملية مرور المواطنين السوريين يتم بإدارة الأمم المتحدة، وأنها لا ترتب أي التزامات على الأردن".

بدوره، أكد رائد صلاح رئيس فريق "الخوذ البيضاء" في بيان أنه "تم اجلاء عدد من المتطوعين مع عائلاتهم لظروف انسانية بحتة، حيث كانوا محاصرين في منطقة خطيرة بمحافظتي درعا والقنيطرة من بينهم عدد على الحدود بين الجولان، والمناطق التي كانت تسيطر عليها روسيا بالقنيطرة".

وكانت "الخوذ البيضاء" أنقذت آلاف المدنيين المحاصرين تحت الأنقاض بعد غارات جوية أو في مناطق القتال على طول جبهات الصراع السوري. ونالت دعما اميركيا واوروبياً. ويتهم النظام السوري المنظمة بأنها تابعة لإسلاميين متشددين، ويقول ان المنظمة فبركت هجمات كيماوية اتهمت دمشق بتنفيذها كذلك بأنها موالية لإسرائيل.

حرق المعبر

وبينما تواصل القصف على حوض اليرموك، أفادت وسائل إعلام ونشطاء سوريون، بأن مسلحي "جبهة النصرة" أقدموا أمس على إحراق معبر القنيطرة الفاصل بين الشطرين المحرر والمحتل من الجولان.

حميميم

وفي الشمال الغربي، أعلنت قاعدة "حميميم" الروسية في اللاذقية، التي تضم مقر القيادة الروسية العسكرية في سورية، أن دفاعاتها الجوية أسقطت خلال اليومين الماضيين طائرتين بلا طيار (درون) مجهولتي الهوية، حاولتا الاقتراب منها. وأكد متحدث باسم "حميميم" أن القاعدة تواصل عملها بشكل عادي، ولم يسفر الحادثان عن أي إصابات أو أضرار مادية.

توقيف قافلة

إلى ذلك، ووسط معلومات عن اعتقالات قام بها النظام في ريف حمص رغم الضمانات الروسية، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن قافلتين تقلان مقاتلين معارضين وعائلاتهم من ريف درعا وريف القنيطرة، إلى ادلب، اوقفنتا عند منطقة التحويلة بمحيط مدينة حمص على يد مسلحين موالين للنظام.

وأشار ناشطون الى أن المسلحين يضعون على اكتافهم عبارة "لبيك يا زينب"، التي عادة ما تستخدمها الميليشيات الشيعية الموالية لطهران العاملة في سورية.

وفي وقت لاحق، ذكر ناشطون أن القافلتين تحركتا شمالاً بعد توقيفهما مدة 8 ساعات اثر تدخّل عناصر من القوات الروسية التي وصلت إلى المكان، لتتابعا طريقهما نحو إدلب.

أوسيتيا

على صعيد منفصل، وقع وزير الخارجية السوري وليد المعلم، ظهر امس، مع نظيره الأوسيتي الجنوبي ديمتري ميدوف، على اتفاقية لإقامة علاقات دبلوماسية بين سورية وجمهورية أوسيتيا الجنوبية المعلنة من طرف واحد والموالية لروسيا.

وعبر ميدوف عن "شكر وتقدير بلاده لسورية التي اعترفت باستقلال جمهورية أوسيتيا الجنوبية عن جورجيا".

الجدير بالذكر أن القوات الروسية شنت في عام 2008 حربا خاطفة على جورجيا، التي حاولت فرض سيطرتها على منطقتي ابخازيا وأوسيتيا الجنوبية الانفصاليتين، وتبقي موسكو قاعدتين عسكريتين في الإقليمين.

«حرب صحف» حول حلب بين الأسد وإردوغان

ردت صحيفة الوطن السورية، المقربة من دوائر القرار في نظام الرئيس السوري بشار الأسد، على التقارير التي نشرتها صحيفة "يني شفق"، المقربة من حزب "العدالة والتنمية" التركي الحاكم، الذي ينتمي إليه الرئيس رجب طيب إردوغان، حول اتفاق

تركي - روسي لسحب الأسد من مدينة حلب، ثاني مدن سورية أهمية، وتركها تحت سلطة الأتراك والفصائل المعارضة الموالية لهم.

واعتبرت "الوطن" أن الحملة الصحافية التركية هدفها "رفع معنويات المجموعات الإرهابية التي خسرت معاقلها تدريجيا في سورية، وآخرها في درعا والقنيطرة".

وقالت إن "تركيا وأزلامها من الميليشيات المسلحة عجزوا عن الاحتفاظ ولو بقطعة أرض واحدة خارج إدلب أمام تقدم الجيش السوري، فكيف يستطيعون السيطرة على مدينة بحجم حلب بالمفاوضات بعد أن خسروها بالحرب؟".

وكانت "يني شفق" ذكرت وجود مفاوضات تركية روسية لتسليم حلب لأنقرة، بهدف إعادة إعمارها وضمان عودة نحو 3 ملايين لاجئ سوري من تركيا وبلدان أوروبية إليها، بدلا من تركها للحكومة السورية التي ادعت الصحيفة التركية أنها عاجزة عن إعادة الإعمار، وتأمين عودة اللاجئين.

الصحافة التركية الموالية لإردوغان ووسائل التواصل الاجتماعي أعادت التذكير بتغريدة باللغة العربية للرئيس التركي تعود إلى عام 2016، قال فيها: "تركيا لم ولن تتخلى عن أهالي حلب مهما كان الثمن، وسنقوم بكل ما في وسعنا من أجل إنقاذ الأرواح ولو لفرد واحد".

back to top