القوات اليمنية تحشد قبيل مهاجمة ميناء الحديدة

• طهران ترسل حاملة مروحيات
• هادي: المعركة المقبلة في صنعاء
• الحوثي يحث على التجنيد

نشر في 22-06-2018
آخر تحديث 22-06-2018 | 00:04
يمني على دراجة نارية يمر قرب شاحنة دمرتها غارة على صعدة أمس	(رويترز)
يمني على دراجة نارية يمر قرب شاحنة دمرتها غارة على صعدة أمس (رويترز)
دخلت الاستعدادات، التي تجريها القوات اليمنية المشتركة المدعومة من دول التحالف العربي للبدء بالهجوم على ميناء الحديدة الاستراتيجي على البحر الأحمر، مراحلها الأخيرة، ويتوقع مراقبون أن يكون عنيفاً.
تستقدم القوات اليمنية المشتركة المتحالفة مع التحالف العربي تعزيزات عسكرية استعدادا للتقدم نحو ميناء الحديدة، بعد سيطرتها على مطار المدينة الاستراتيجية الساحلية الواقعة في غرب البلاد.

ونجحت القوات اليمنية المشتركة، بدعم ومشاركة التحالف العربي، في التقدم على محور الخط المؤدي إلى ميناء الحديدة. ووفق مصادر ميدانية لموقع «سكاي نيوز عربية»، فإن «ألوية العمالقة»، التي تضم آلاف المقاتلين الجنوبيين، اقتربت من الخط المؤدي نحو الميناء، وصدت محاولة تسلل لميليشيات الحوثي إلى الخط الساحلي في مديرية بيت الفقيه جنوب شرق مدينة الحديدة.

ودارت صباح أمس اشتباكات متقطعة عند الأطراف الشمالية للمطار من جهة المدينة، وقام المتمردون بعمليات قصف بقذائف الهاون على مواقع قوات الحكومة داخل المطار، وقامت هذه القوات «بالرد بالمثل»، بحسب ما أعلن مسؤول في القوات الموالية للحكومة.

وأكد المسؤول لوكالة فرانس برس: «نستقدم حاليا التعزيزات، واستعداداتنا للتقدم باتجاه الميناء باتت في مراحلها الأخيرة».

وكانت القوات الموالية للحكومة اليمنية سيطرت على المطار الواقع في جنوب مدينة الحديدة بمساندة التحالف العسكري الذي تقوده السعودية، بعد نحو أسبوع من اطلاق هجوم باتجاه المدينة للسيطرة على مينائها الاستراتيجي.

ويبعد المطار نحو 8 كلم عن الميناء الذي تدخل منه أغلبية المساعدات والمواد التجارية والغذائية الموجهة الى ملايين السكان في البلد.

وحذر سكان بالحديدة من «كارثة إنسانية»، مطالبين «بالتدخل لمنع حرب شوارع».

ورفض الحوثيون في البداية تسليم المدينة ومينائها الى طرف محايد مثل الامم المتحدة، ولاحقاً اشترط التحالف تسليم الميناء للحكومة الشرعية لتجنيب المدينة الحرب، الأمر الذي رفضه الحوثيون أيضاً.

هادي

وأكد الرئيس عبدربه منصور هادي أمس الأول استمرار العمليات العسكرية في مختلف الجبهات، وصولاً الى العاصمة صنعاء، واستعادة الدولة كاملة.

وأشاد هادي، خلال اجتماع استثنائي مع مجلس الوزراء في العاصمة المؤقتة عدن، بالانتصارات الميدانية على مختلف الجبهات، ومنها تحرير مطار الحديدة، لافتا إلى استمرار تحرير مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي «وهزيمة الانقلابيين».

وجدد هادي، موقف الشرعية اليمنية الواضح في هذا الإطار المتمثل في تنفيذ قرارات مجلس الأمن، وخاصة القرار رقم 2216، والمبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، مؤكداً العمل والتنسيق الكامل مع الأشقاء في هذا الملف.

وبينما انتقد هادي أداء وزراء ومسؤولين، لم يحددهم، واصفاً إياهم بأنه «لم يكن مقنعاً أو عند مستوى المسؤولية، ولا يتواكب مع الظروف الاستثنائية التي يمر بها البلد»، طالب «بمراجعة أدائهم والوقوف بجدية أمامها».

الحوثي

في المقابل، تعهد زعيم المتمردين عبدالملك بدر الدين الحوثي بصد تقدم القوات الموالية للحكومة في مدينة الحديدة. وقال، في كلمة بثتها قناة «المسيرة»: «كل الخروقات الميدانية ستظل قابلة للمواجهة، ولن تتغير قناعتنا، ولن تنكسر إرادتنا»، مجدداً دعوته إلى «الاستمرار في عملية التجنيد». وصعدت ميليشيات الحوثي أعمالها الانتقامية في المدينة الساحلية وقطع شوارعها الرئيسية وترهيب سكانها.

إيران

وأعلنت البحرية الإيرانية أمس إرسال حاملة مروحيات ومدمرة في مهمة إلى خليج عدن ومضيق باب المندب.

وأشارت وكالة «مهر» الإيرانية إلى أن البحرية أعلنت إطلاقها أكبر أسطول بحري لإسناد منطقة غرب آسيا، وتضمن حاملة المروحيات «خارك» والمدمرة «سبلان» ضمن أسطول 54 الحربي التابع للقوات البحرية الإيرانية.

وتابعت الوكالة أن الاختصاصيين والخبراء في القوات البحرية الإيرانية، تمكنوا من إطلاق الأسطول البحري، بعد أربع سنوات من الجهود المتواصلة لإعادة تأهيل حاملة مروحيات «خارك»، موضحة أن الأخيرة بدأت مهمتها في جولة ستشمل خليج عدن وشمال الأقيانوس الهندي ومضيق باب المندب برفقة المدمرة «سبلان».

أكبر انتصار

وستمثل السيطرة على مدينة الحديدة التي يسكنها نحو 600 ألف شخص، في حال تحققت، أكبر انتصار عسكري لقوات السلطة المعترف بها دوليا في مواجهة المتمردين، منذ استعادة هذه القوات خمس محافظات من أيدي الحوثيين في 2015.

وتشارك 3 قوى ضمن قوة واحدة تحت مسمى «المقاومة اليمنية» في معركة الحديدة.

وتضم هذه القوة «ألوية العمالقة» التي ينخرط فيها آلاف المقاتلين الجنوبيين الذين كانوا في السابق عناصر في قوة النخبة في الجيش اليمني، و»المقاومة التهامية» التي تضم عسكريين من ابناء الحديدة موالين لسلطة الرئيس هادي.

وثالث هذه القوى هي «المقاومة الوطنية» التي يقودها طارق محمد عبدالله صالح، نجل شقيق الرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي قتل على أيدي الحوثيين، حلفائه السابقين، في ديسمبر 2017.

صعدة

وفي صعدة، تمكن الجيش اليمني، بإسناد من التحالف، أمس الأول، من تحرير مواقع جديدة في جبهة الملاحيظ بمديرية الظاهر جنوبي غرب المعقل الرئيس لميليشيات الحوثي، بحسب قائد لواء القوات الخاصة العميد عادل المصعبي.

سكان الحديدة يطالبون بالتدخل لمنع حرب شوارع في مدينتهم
back to top