خاص

نائب رئيس فرع الرابطة العالمية لخريجي الأزهر في بريطانيا بختيار بيرزادا لـ الجريدة.: الإعلام العربي ذو الطابع الإسلامي لا يؤثر في الغرب

«2000 مسجد في بريطانيا... والمسلمون يمارسون العبادة بحريّة»

نشر في 14-06-2018
آخر تحديث 14-06-2018 | 00:01
تعمل الرابطة العالمية لخريجي الأزهر في بريطانيا على تحسين صورة الإسلام. يؤكد ذلك نائب رئيس فرعها في بريطانيا د. بختيار حيدر بيرزادا، وهو بريطاني هاجر أبواه من باكستان إلى بريطانيا ومتخصص في الشريعة والدراسات الإسلامية في جامعة مانشستر.
وقال في حوار مع "الجريدة" أثناء زيارته أخيرا للقاهرة، نحن نحارب التطرف والسلوكيات الخاطئة التي تعتبر خارجة عن ديننا وتسيء لحقيقته السمحة... وإلى نص الحوار:

• كم عدد المسلمين في بريطانيا؟

- يصل عددهم الى حوالي 3 ملايين مسلم، وقد صرنا جزءا من الشعب البريطاني، ويوفر القانون كافة الحقوق للجميع، فلا يوجد تضييق من جانب الحكومة، فحرية التعبد مكفولة، ويصل عدد المساجد في بريطانيا إلى أكثر من 2000 مسجد ومئات المدارس الإسلامية.

• ما دور رابطة خريجي الأزهر في بريطانيا؟

- لها دور مهم، ونرحب بجهود شيخ الأزهر د. أحمد الطيب في دعم فرع الرابطة في بريطانيا. ونحن نعمل مع المسلمين وغير المسلمين ومع وسائل الإعلام والمؤسسات الحكومية والمدارس على تحسين صورة الإسلام، فنحن نمثل الأزهر ووسطية الإسلام في بريطانيا، ونعمل ضد التطرف والعنف والسلوكيات الخاطئة التي تعتبر خارجة عن ديننا وتسيء لحقيقته السمحة.

• كيف تواجهون التصرفات المسيئة للإسلام؟

- نعقد المؤتمرات لتوضيح تعاليم الإسلام ومبادئه في التعايش السلمي ومحبة الآخر، ونصدر الكتب والمنشورات التي تظهر صحيح الدين.

• هل ذلك يحرك المياه الراكدة في تحسين صورة المسلم والإسلام في بريطانيا؟

- هذه ليست مسؤولية فرع الرابطة فقط، بل مسؤولية كل المسلمين في بريطانيا. أيضا هناك مؤسسات إسلامية كثيرة هناك، والرابطة واحدة منها، ونتواصل بشكل كامل مع الأزهر كمؤسسة إسلامية لها اسم دولي وتأثير عالمي.

• لكن لماذا حتى الآن مع تعدد ما ذكرته من مؤسسات ومراكز إسلامية صورة الإسلام مشوهة؟

- المسألة ليست وجود 2000 مسجد في بريطانيا، فعدد المسلمين قليل بالنسبة لمجموع الشعب البريطاني، ولكن نجد في العالم كله وليس فقط في بريطانيا.

هناك مشكلتان؛ الأولى هي التطرف في الدين من بعض المسلمين مثل "داعش" و"القاعدة"، وهذا يسيء لصورة الإسلام، والمشكلة الثانية التطرف عند غير المسلمين، ومن هنا نحن نعمل ضد ما يسمى بـ "الإسلاموفوبيا"، لذلك لابد للمسلمين ونحن وكل المؤسسات العمل بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن لتحسين صورة الإسلام.

• كيف يتم ذلك؟

- كل مؤسسة لها وسائلها، فنحن كفرع رابطة نعمل مؤتمرات يحضره المسلمون وغير المسلمين للتعريف بوسطية الإسلام ضد التطرف والإسلاموفوبيا، ثم هناك كتب نؤلفها عن وسطية الإسلام مثل أول كتاب بالإنكليزية ضد تنظيم داعش بعنوان "داعش دولة الجاهلية".

• هل هناك حوار بين الإسلام والأديان الأخرى؟

- هو ضروري في الوقت الراهن، ولابد أن يعمل المسلمون والمسيحيون وأتباع الديانات الأخرى معا لمصلحة الإنسانية، فلابد من الحوار لأن التطرف من جانبين؛ عند المسلمين وعند غير المسلمين.

• هل يشعر المسلمون في الغرب بالاضطهاد؟

- كل بلد في الغرب له صفة خاصة، فنحن في بريطانيا عندنا حرية كاملة في الكلام والدراسة والكتابة، فنحن نختلف عن فرنسا وأميركا، ولا نشعر بالتضييق مطلقا.

• هناك من يطالب بفقه الأقليات، هل تؤيد ذلك؟

- هذا الموضوع يناقشه العلماء والفقهاء، خاصة أن هناك مسائل ومستجدات لم تكن موجودة من قبل.

• هل هناك تواصل بين الجاليات الإسلامية بعضها البعض؟

- في بريطانيا مسلمون من كل بلد، وكل له ثقافته الخاصة، ومساجدهم ومدارسهم، وبالفعل نتواصل ولكن ليس كجسد واحد كما يقال.

• هل تتم عبر هذه المؤسسات ترجمة الكتب الإسلامية؟

- هناك كتب دينية كثيرة مترجمة إلى الإنكليزية، كما أن رئيس فرع الرابطة في بريطانيا هو أول عالم يكتب أول تفسير كامل للقرآن الكريم باللغة الإنكليزية في إنكلترا والغرب عموماً.

• ما رأيك في الدعوة إلى تجديد الخطاب الديني؟

- لابد أن العلماء والفقهاء هناك يناقشون الموضوعات المهمة الموجودة راهنا على الساحة، والتي لم تكن موجودة من قبل، ويتم المناقشة في ضوء تاريخنا وفكرنا وعلومنا منذ 14 قرنا، وفي ضوء هذه العلوم يناقشون موضوعات اليوم.

• برأيك هل وسائل الإعلام الدينية في عالمنا العربي والإسلامي مؤثرة في الغرب؟

- تأثيرها فقط على المسلمين، لكنها غير مؤثرة في الغرب، ولابد من دعم هذه الوسائل، فنحن نحتاج إلى وسائل إعلامية ذات طابع إسلامي أكثر.

الحوار بين الأديان مطلوب للقضاء على التطرف الموجود في كل دين
back to top