يحق لنا أن نفخر

نشر في 22-05-2018
آخر تحديث 22-05-2018 | 00:09
إننا في بلد أنعم الله عليه بنعم لا تعد ولا تحصى، ولكم هي رائعة نعمة الأمن والأمان واطمئنان النفوس وحرية التعبير، وكم هو رائع أن نفتح صفحة المقالات والزوايا والرؤى في أي جريدة كويتية لنرى ذلك التنوع في الطرح وتبادل الآراء بمختلف الاتجاهات بكل حرية واطمئنان بعيداً عن الخوف من الفجر وزواره.
 يوسف عبدالله العنيزي جرت خلال الأيام القليلة الماضية جلسة استجوابات ماراثونية، ولعل أهمها استجواب سمو رئيس مجلس الوزراء، ومع كل تقديرنا واحترامنا لما دار في تلك الجلسة السرية، ولكن من المؤكد أنها محل فخر واعتزاز لهذا الوطن وأهله بهذه الديمقراطية المتأصلة في ضمائرهم ووجدانهم.

ودعوة من القلب صادقة لكل أعضاء مجلس الأمة الكرام بكل اتجاهاتهم: دعوا خلافكم واختلافاتكم واتجهوا لخدمة هذا الوطن وأهله فقط، فهو الذي حملكم أمانة ليست بالهينة أو السهلة، وندعو الله أن تكونوا أهلا لها، وترفعوا بالنقاش واختيار الألفاظ، وابتعدوا عن الشخصانية والبحث عن المثالب وتصيد الأخطاء.

إننا في بلد أنعم الله عليه بنعم لا تعد ولا تحصى، ولكم هي رائعة نعمة الأمن والأمان واطمئنان النفوس وحرية التعبير، وكم هو رائع أن نفتح صفحة المقالات والزوايا والرؤى في أي جريدة كويتية لنرى ذلك التنوع في الطرح وتبادل الآراء بمختلف الاتجاهات بكل حرية واطمئنان بعيداً عن الخوف من الفجر وزواره.

ويخطر على البال هنا أحد اجتماعات مجلس السفراء العرب المعتمدين في مملكة هولندا الصديقة، وكانت تلك الفترة تشهد أحداث استجواب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية الأخ الكريم مصطفى الشمالي، وكانت تلك الجلسة قمة في التميز بكل ما فيها من شفافية وجدية في الطرح والنقاش، وكم سعدت بذلك النقاش الذي جرى بين الإخوة أصحاب السعادة السفراء العرب، وكان محور الحوار أحداث ذلك الاستجواب، وقد وصف أحد السفراء دولة الكويت بالرئة التي يتنفس بها عالمنا العربي نسائم الديمقراطية والحياة البرلمانية وحرية التعبير والاختلاف في الآراء، وهذه صفة المجتمعات الحية، كم شعرت بالفخر بهذا الوطن ونظامه.

فاللهم ونحن نعيش هذه الأيام المباركة من شهر رمضان ندعوك باسمك العظيم أن تحفظ الكويت وقيادتها وأهلها من كل سوء ومكروه، فاللهم من أراد بالكويت خيرا فوفقه لكل خير ومن أراد بالكويت شرا فرد كيده في نحره.

قصيدة تحاكي الواقع

تنسب أحيانا إلى سيدنا علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، وأحيانا أخرى إلى الإمام الشافعي رحمه الله:

المرء يُعرفُ فِي الأَنَامِ بِفِعْلِهِ

وَخَصَائِلُ المَرْءِ الكَرِيم كَأَصْلِهِ

اصْبِر عَلَى حُلْوِ الزَّمَانِ وَمُرّه

وَاعْلَمْ بِأَنَّ اللهَ بَالِغُ أَمْرِهِ

وَتَجَنَّبِ الفَحْشَاءَ لا تَنْطِقْ بِهَا

مَا دُمْتَ فِي جِدّ الكَلامِ وَهَزْلِهِ

وَإِذَا الصَّدِيْقُ أَسَى عَلَيْكَ بِجَهْلِهِ

فَاصْفَح لأَجْلِ الوُدِّ لَيْسَ لأَجْلِهِ

البَحْرُ تَعْلُو فَوْقَهُ جِيَفُ الفَلا

وَالدُّرّ مَطْمُوْرٌ بِأَسْفَلِ رَمْلِهِ

وَاعْجَبْ لِعُصْفُوْرٍ يُزَاحِمُ بَاشِقًا

إلاّ لِطَيْشَتِهِ.. وَخِفّةِ، عَقْلِهِ!

إِيّاكَ تَجْنِي سُكَّرًا مِنْ حَنْظَلٍ

فَالشَّيْءُ يَرْجِعُ بِالمَذَاقِ لأَصْلِهِ

back to top