فرنسا تكثف وجودها العسكري في سورية

«داعش» يخرج من اليرموك والشرطة الروسية تتوسع في دمشق وحمص

نشر في 21-05-2018
آخر تحديث 21-05-2018 | 00:05
دبابة تابعة لقوات الحكومة على مدخل مخيم اليرموك قرب دمشق	 (رويترز)
دبابة تابعة لقوات الحكومة على مدخل مخيم اليرموك قرب دمشق (رويترز)
نشر الجيش الفرنسي 6 بطاريات مدفعية قرب قرية باغوز الخاضعة لسيطرة قوات سورية الديمقراطية «قسد» ووحدات حماية الشعب الكردية بمحافظة دير الزور على الحدود مع العراق، كما أرسل المزيد من التعزيزات العسكرية لقواته المرابضة في مناطق منبج والحسكة وعين عيسى والرقة.

وبحسب وكالة أنباء «الأناضول» التركية، فإن المناطق ذات الأغلبية الكردية في شمال سورية، شهدت زيادة كبيرة في عدد القوات الفرنسية القادمة من العراق، مشيرة إلى دخول عشرات المصفحات تحمل جنوداً أثناء تجولها في مدينة منبج شرقي حلب، ودير الزور، والحسكة، ومدن وبلدات خاضعة لسيطرة وحدات الحماية، المدعومة أميركياً.

وتتمركز القوات الفرنسية بشكل رئيسي في تلة مشتى النور جنوب مدينة كوباني، وناحية صرين وجميعها بريف حلب، وبلدة عين عيسى، وقرية خراب العاشق شمالي محافظة الرقة.

ويأتي هذا التطور، الذي يزيد من مخاوف أنقرة، وسط أنباء عن اتجاه إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف برنامج المساعدة العسكرية للمناطق الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة خصوصاً الإسلامية حول إدلب وتحويل تركيزها إلى مناطق حلفائها الأكراد شمال غرب سورية.

وفي دمشق، دخلت ست حافلات على الأقل أمس، إلى آخر جيب لتنظيم «داعش» في محيط مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب العاصمة تمهيداً لنقل مقاتليه وأسرهم إلى البادية السورية، بعد أن دخل وقف لإطلاق النار حيز التنفيذ أمس الأول.

وأفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن بأن اتفاق وقف إطلاق النار غير مكتوب وتم التفاوض بشأنه بين الروس ولاجئين فلسطينيين يقيمون في سورية وموالين للنظام السوري من جهة، وبين ممثلين عن التنظم الجهادي من جهة ثانية، مشيراً إلى أنه امتد من 5 إلى 9 ساعات.

في هذه الأثناء، أعلن رئيس القيادة الروسية في قاعدة حميميم اللواء يوري يفتوشينكو قيام الشرطة العسكرية بدوريات في ثلاث بلدات بريف دمشق، هي يلدا وببيلا وبيت سحم، مشيراً إلى مواصلة الحنود الروس جهود منع الاستفزازات وضمان أمن المدنيين بالتعاون مع أجهزة الأمن السورية بمدينتي الرستن وتلبيسة في محافظة حمص.

وأوضح يفتوشينكو أن توسيع انتشار الشرطة العسكرية الروسية جاء ضمن الجهود الرامية إلى إعادة الوضع إلى طبيعته في ضواحٍ أخرى من دمشق ومناطق أخرى في سورية، مؤكداً عودة نحو 65800 مدني من مخيمات ومراكز النازحين إلى منازلهم في الغوطة الشرقية.

على صعيد آخر، وصل وفد من العاصمة دمشق إلى ليبيا أمس للمشاركة في فعاليات المعرض الأول المقام في مدينة بنغازي تحت شعار «صنع في سورية».

back to top