ضعف السمع يؤثر سلباً في ذاكرتك

نشر في 07-03-2018
آخر تحديث 07-03-2018 | 00:00
No Image Caption
كشف بحث جديد تضاعُف خطر الإعاقة المعرفية الخفيفة بين مَن يعانون إعاقة سمعية تُدعى فقدان السمع المركزي. يشير هذا الاكتشاف إلى أن هذا النوع من فقدان السمع قد يكون عائداً إلى آلية ترتبط بالتنكس العصبي.
تشكّل السن عاملاً مهماً في خسارة السمع، فيعاني نصف المسنين حول العالم شكلاً معوقاً من خسارة السمع.

تناولت دراسة جديدة قادها رودولفو ساردون من المعهد الوطني للصحة وجامعة باري في إيطاليا، الرابط بين شكل من فقدان السمع المرتبط بالسن وبين خطر الإصابة بإعاقة معرفية خفيفة.

الإعاقة المعرفية الخفيفة نوع من التراجع المعرفي قد يكون ملحوظاً إلا أنه أبسط من أن يؤثر في النشاطات اليومية.

تُظهر البحوث أن 15% إلى 20% ممن بلغوا الخامسة والستين أو تخطوها يعانون على الأرجح إعاقة معرفية خفيفة، علماً بأن هذا النوع من الإعاقات يشكّل عامل خطر في داء ألزهايمر.

ركّزت الدراسة الجديدة على فقدان السمع المحيطي والمركزي. يعود الأول إلى مشاكل في الأذن الداخلية والأعصاب السمعية، في حين يؤثر الثاني في مقدرات الدماغ على معالجة الأصوات.

تفحّص ساردون وزملاؤه حالة أكثر من 1600 شخص شاركوا في «دراسة السن الكبرى». وسيقدّم الباحثون اكتشافاتهم خلال اللقاء السنوي السبعين للأكاديمية الأميركية للأعصاب الذي سيُعقد في لوس أنجليس.

إعاقة معرفية خفيفة

اطلع ساردون وزملاؤه على بيانات 1604 مشاركين في «دراسة السن الكبرى» بلغ متوسط عمرهم 75 سنة. طُلب من المشاركين القيام بسلسلة من اختبارات السمع، كذلك خضعوا لفحوص للذاكرة والتحليل المنطقي.

عانى نحو 26% من المشاركين في الدراسة فقدان السمع المحيطي و21% فقدان السمع المركزي. في المقابل، شُخّصت إصابة 33% من المشاركين بإعاقة معرفية خفيفة، علماً بأن عملية التشخيص اعتمدت على معايير «بيترسن» العالية المصداقية.

تبين عموماً أن مَن عانوا فقدان السمع المركزي كانوا أكثر عرضة بنحو الضعف للإصابة بإعاقة معرفية خفيفة، مقارنةً بمن تمتعوا بسمع سليم.

بصورة أكثر دقة، من بين 192 شخصاً يعانون فقدان السمع المركزي، عانى 144 إعاقة معرفية خفيفة، أي ما يعادل 75%. في المقابل، من بين 609 أشخاص تمتعوا بسمع سليم، عانى 365 إعاقة معرفية خفيفة، أي ما يعادل 60%.

يذكر ساردون: «تشير هذه النتائج الأولية إلى أن فقدان السمع المركزي قد يرتبط بخسارة الوظائف التدريجية في خلايا الدماغ التي نشهدها مع التراجع المعرفي لا بالحرمان الحسي الذي يحدث مع فقدان السمع المحيطي».

يضيف: «يعاني المريض مشكلة في الإدراك». كذلك يشير الباحثون في تقريرهم: «لم تتناول أية دراسة سابقة تمييز الكلام ولم تفصل بين الإدراك السمعي وبين الوظائف السمعية».

لكن سادرون يؤكد: «من الضروري إخضاع مَن بلغوا الخامسة والستين من العمر أو تخطوها ويعانون إعاقة معرفية لاختبارات إدراك سمعية».

إلا أن ساردون ينبّه أيضاً لواقع أن الدراسة لا تبرهن أية علاقة سببية. فهي لا تثبت أن فقدان السمع يقود إلى خسارة الذاكرة. على العكس، يكتفي هذا البحث بالإشارة إلى رابط بين هاتين المشكلتين.

back to top