غولدي هاون... إليكم سرّ سعادتها

نشر في 05-03-2018
آخر تحديث 05-03-2018 | 00:00
No Image Caption
كي تحافظ أسطورة السينما الأميركية غولدي هاون على تركيزها، تقوم بتمارين لتقوية العقل، تعزّز نشاطها وسعادتها.
لطالما كانت غولدي هاون من مناصري التمارين العقلية، خصوصاً لمساعدة الأطفال في السيطرة على الإجهاد في حياتهم اليومية. أطلقت منذ 13 سنة برنامج Mind Up الذي يطاول أكثر من مليون طفل في العالم لتعريفهم إلى تمارين تقوية العقل ومساعدتهم في إيجاد الراحة والهدوء.

كذلك يهدف كتابها الأكثر مبيعاً بعنوان

«10 Mindful minutes» دقائق من التمارين العقلية» إلى مساعدة الأهل ومقدمي الرعاية في إدخال هذه التمارين العقلية إلى عائلاتهم. تشرح الممثلة كيف استطاعت إدخال التركيز إلى حياتها اليومية.

طاقتها السرية

تتحدّث حول طاقتها السرية قائلة: «عندما كان يُطرح عليَّ منذ عمر 11 سنة السؤال التالي: ماذا أود أن أصبح عندما أكبر؟ كنت أقول دائماً «سعيدة». كان يتعجّب الأشخاص من حولي ويظنون أنني لم أفهم السؤال جيداً، ويقولون: «هذا لطيف غولدي، ولكن ماذا تودين أن تُصبحي في المستقبل. ألا ترغبين في أن تكوني راقصة محترفة؟ كنت أجيبهم دائماً: لا. أود أن أصبح سعيدة».

وعندما أفكر في الموضوع، أتعجب كيف كانت هذه الأمنية أولوية في حياتي. ربما كنت أخاف أن تختفي هذه السعادة من حياتي عندما أكبر. هل يجب أن أتخلى عن روحي الحرة عندما أصبح بالغة؟ وكلما تقدمت في السن، زادت رغبتي في الحفاظ على سعادتي فهذا الأمر الوحيد الذي لا يمكن لأحد أن يحرمني منه. فقد وجدت أهم ركيزة في حياتي وقد ساعدتني على الصمود، وهي تصميمي على البقاء سعيدة.

التنفس الصحيح

عندما قررت غولدي هاون البدء بالتنفس من العقل، اختارت غرفة خالية من الملهيات. تقول في هذا المجال: «ضمّت الغرفة كرسياً وطاولة صغيرة مع مزهرية في داخلها وردة وعصا البخور. جلست وأغمضت عيني وبدأت أتذكر ما الذي يجب فعله. كان الأمر غريباً في البداية، لم يكن تنفسي منتظماً وكان عقلي يُدرك ذلك، ثم تذكرت أن عليَّ التخلي عن هذه الأفكار والتركيز على تنفسي. شعرت بالنسيم الدافئ الذي دخل من النافذة ولكن سرعان ما عدتُ إلى التركيز على تنفسي. شعرت بالاسترخاء في أعضاء جسمي كافة وأحسست بأنني خفيفة كالريشة. دُهشت بقدرة تمرين بهذه البساطة على إعطاء فوائد مهمة».

الحفاظ على التركيز

كانت غولدي هاون راقصة باليه في صغرها، وكانت ترغب في أن تصبح معلمة رقص، كما ذكرت، وتابعت: «عندما كنا ننهي رقصة معينة، كان يقول لنا المدرب: «لنعد إلى الحركة الأولى». في أول مرة تعلمت فيها التنفس بالعقل، أدركت أن هذا ما يُعرف «بالوعي العقلي»، أي الحركة الأولى لعقلنا وجسمنا وروحنا بعد نهار طويل وشاق. منذ ذلك الحين، حرصت على تخصيص وقت فراغ في حياتي. عندما أكون بمفردي، خصوصاً في الليل، آخذ نفساً عميقاً إذ تعلمت أن أتقبل الأمور الجيدة والسيئة في آن، ما ساعدني في التوصّل إلى رؤية أوضح للمسائل».

back to top