دولة الكويت تنتهج «الدبلوماسية الإنسانية» في ترسيخ العمل الإنساني

نشر في 03-03-2018 | 13:20
آخر تحديث 03-03-2018 | 13:20
No Image Caption
تمضي دولة الكويت قدماً في تعزيز دبلوماسيتها الناجحة المرتكزة على دعم العمل الإنساني العالمي وما يمثله من قيم إنسانية عُليا.

فأمام التحديات التي تواجه العمل الإنساني رغم ما تبذله المنظمات الإنسانية من جهود ملموسة تبدو الحاجة ملحة إلى اللجوء إلى آليات «الدبلوماسية الإنسانية» للإسهام في تحقيق الأهداف الإنسانية على نحو فعّال.

ولعل الهدف الأساسي من هذا المنحى هو ترسيخ «الدبلوماسية الإنسانية» بوصفها طريقة عمل دائمة في سياسة الحركة الدولية للمنظمات الإنسانية ويشمل ذلك المناصرة والمفاوضات والاتصال والاتفاقيات الرسمية وغيرها من الإجراءات.

وعليه فقد أصبحت «الدبلوماسية الإنسانية» مسؤولية ونهجاً لا غنى عنه في إطار الحركة الدولية للوصول وفي أقرب وقت ممكن إلى المنكوبين والمحتاجين وهو الأمر الذي يحتاج إلى المزيد من مضاعفة فرص الوصول إلى صانعي القرارات وأصحاب الآراء للتحاور معهم في هذا الشأن من أجل ضمان حيز إنساني أوسع.

الدبلوماسية الخيرية

وفي هذا الصدد، نجد أن المساعدات الكويتية لم تقتصر على الجانب المادي فقط بل تعدته إلى الجانب الدبلوماسي للدولة حيث طالبت دولة الكويت باعتبارها رئيساً للدورة الحالية لمجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية بسوريا لتمكين إيصال المساعدات الإنسانية ليمتزج العمل الخيري مع العمل الدبلوماسي في أبهى صور «الدبلوماسية الخيرية».

ويحرص سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه بصفة شخصية على أعمال الخير التي امتدت إلى معظم أرجاء الأرض اضافة إلى الجهود الإنسانية التي تنظمها حكومة الكويت فضلاً عن مشاريع الجمعيات الخيرية الأهلية التي تستهدف أنحاء مختلفة من العالم بهدف مساعدة المحتاجين والمنكوبين وهو ما جعل الكويت تسطر اسمها بكل فخر واعتزاز بأحرف من نور في التاريخ المعاصر وتتصدر موقع الصدارة بين دول العالم بعطائها الإنساني.

ونجحت الكويت عبر مساعداتها الإنسانية التي قدمتها وما زالت تقدمها في مختلف أنحاء العالم في إضفاء بعد ملموس لواقعية العمل الإنساني العالمي حتى أضحت مبادراتها الإنسانية معلماً مميزاً من معالم السياسة الخارجية للبلاد ما يمكن تسميته «الدبلوماسية الإنسانية».

واستناداً إلى تلك الرؤية الإنسانية عملت الكويت على التخفيف من معاناة الشعوب التي تشهد أزمات كبيرة من خلال تقديم المساعدات في أكثر من بلد.

الغوطة

وقد بدأت دولة الكويت بالفعل في تقديم مساعدات إغاثية عاجلة إلى المدنيين المحاصرين في غوطة دمشق الشرقية رغم استمرار عمليات القصف بها بعد يوم من تبني مجلس الأمن القرار 2401 الذي يطالب بوقف أعمال القتال في سوريا لمدة 30 يوماً بهدف تأمين وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين في سوريا.

ويعول على الخطوة التي اتخذتها الكويت في تشجيع المنظمات الدولية والإنسانية والجمعيات الإغاثية في العالم على كسر حاجز الخوف والمبادرة إلى مد يد العون للشعب السوري.

وقد قررت دولة الكويت المضي قدماً في توزيع مساعدات إغاثية على المدنيين المحاصرين في الغوطة الشرقية لمدة 15 يوماً عبر جمعية الهلال الأحمر الكويتي بالتعاون والتنسيق مع هيئة الإغاثة التركية لتقدم بذلك دليلاً جديداً على رسالتها السامية بصفتها «مركزاً للعمل الإنساني».

ووصف رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور هلال الساير في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) دعم الشعب الكويتي لأشقائه المحاصرين في «الغوطة» بأنه «واجب انساني»، مؤكداً أن «الشعب الكويتي لن يدخر جهداً في توفير المتطلبات الإنسانية الضرورية للمتضررين السوريين لا سيما في ظل الظروف الحالية القاسية».

وأوضح الساير أن «مشروع الأمن الغذائي» في «الغوطة» يستهدف المحاصرين «الذين لا يستطيعون طهي الطعام وتوفير الطعام والحليب لأطفالهم»، موضحاً أن عدد المستفيدين من المشروع بشكل إجمالي يبلغ نحو 126700 شخص.

وأضاف أن خطة اطعام الأطفال تشمل جميع أنحاء «الغوطة» حيث تقوم الفرق الميدانية بتقييم أوضاع المحاصرين والنازحين الجدد لتوزيع المساعدات عليهم، مشيراً إلى أن السلال الغذائية تشمل الأرز والسكر والشعيرية والشاي والحمص والبرغل والزيت والعدس والحلاوة إضافة إلى الخبز.

وذكر أن هذه الحملة تأتي في إطار سعي الجمعية الدائم إلى تخفيف معاناة المحاصرين السوريين في «الغوطة» ومساعدتهم من أجل التغلب على الظروف الصعبة، مشيراً إلى أنها مرحلة أولى وستعقبها مرحلة أخرى تحت شعار «أغيثوا الغوطة».

وأفاد بأن الحملات سوف تستمر في ضوء حاجة النازحين الماسة للمساعدة ومد يد العون لهم مما يستدعي تضافر الجهود والعمل على توفير بعض الاحتياجات الضرورية كالمواد الغذائية والبطانيات والملابس الشتوية.

كما أعلنت جمعية الهلال الأحمر استمرار توزيع السلال الغذائية والخبز على السوريين المحاصرين في «الغوطة» التي تُعاني أوضاعاً مأساوية نتيجة الأحداث الأخيرة.

وقالت الأمين العام في الجمعية مها البرجس لـ (كونا) أن المساعدات الكويتية ستستمر وستتنوع لتشمل العديد من جوانب الحياة منها الإغاثية والصحية والغذائية بالتعاون مع هيئة الإغاثة التركية لإغاثة المحاصرين في «الغوطة».

وأضافت البرجس أن الجمعية تسعى إلى مواصلة تقديم المساعدات الإنسانية وإغاثة أهالي «الغوطة» بدعم كريم من أهل الكويت الذين لا يألون جهداً في تقديم الدعم والتبرع بأموالهم في صورة مشرفة للتكافل المجتمعي والإنساني، مشيرة إلى أن أبواب الجمعية مفتوحة للمتبرعين.

وأكدت حرص الجمعية والتزامها بالوقوف إلى جانب الشعب السوري الشقيق لاسيما في «الغوطة» الذي يعيش مأساة انسانية خاصة، لافتة بأن الجمعية تسعى من خلال برنامجها الاستثنائي العاجل إلى التخفيف من معاناة الأسرة السورية وتلبية احتياجاتهم اليومية.

ويأتي ذلك في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها دولة الكويت بقيادة سمو أمير البلاد «قائد العمل الإنساني» الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بهدف تخفيف المعاناة التي يتكبدها الشعب السوري الذي يعاني ظروفاً صعبة منذ اندلاع الأزمة في بلاده في مارس 2011 بما يتضمن استضافة الكويت ثلاثة مؤتمرات للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا والمشاركة في مؤتمر رابع استضافته العاصمة البريطانية لندن قدمت خلالها تعهدات بتبرعات بمئات الملايين من الدولارات.

صربيا

ننتقل إلى صربيا حيث سلم سفير دولة الكويت لدى صربيا والمحال إلى الجبل الاسود (مونتنيغرو) يوسف عبدالصمد تبرعاً مقدماً من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الكويتية بقيمة 380 ألف يورو (140 ألف دينار كويتي) لرئيس المشيخة الإسلامية في صربيا الدكتور مولود دوديتش لاستكمال بناء معهد تقني للعلوم والتكنولوجيا بمدينة «نوفي بازار» ذات الأغلبية المسلمة في إقليم السنجق.

جاء ذلك خلال اللقاء الذي جرى مع ممثل المشيخة الإسلامية في مقر السفارة الكويتية في بلغراد.

وذكرت السفارة الكويتية في بلغراد في بيان لها تلقت (كونا) نسخة منه أن رئيس المشيخة الإسلامية أعرب عن شكره وامتنانه العميق للتبرع الكويتي وقال أنه سيسهم في خدمة طلبة المعهد من الجنسين في إطار تأهيلهم للمرحلة ما بعد الثانوية.

كما سلم السفير عبدالصمد لممثل المشيخة الإسلامية في الجبل الأسود «مونتنيغرو» عمر كايوشاي مبلغاً قدره 76 ألف يورو (28 ألف دينار كويتي) من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية للمساهمة في تجديد البنية التحتية لـ 20 مسجداً في الجبل الأسود لخدمة احتياجات المسلمين في شتى أنحاء هذه الدولة التي تعد من جمهوريات يوغسلافيا السابقة.

ونقل البيان عن السفير الكويتي لدى صربيا تأكيده أن هذه التبرعات تأتي في إطار حرص القيادة الكويتية على متابعة العمل الإنساني والخيري لصالح أصدقاء الكويت في الدول العربية والأجنبية حول العالم خاصة بالنسبة للمشاريع الحيوية التي تخص الثقافة والتعليم والبنية التحتية وتحسين أوضاع المسلمين بشكل عام.

علاج

إلى عمّان، حيث أعلن الفريق الطبي الكويتي «شفاء» أنه تكفل بعلاج أكثر من 660 مريضاً من اللاجئين السوريين وصرف الأدوية المجانية لهم ضمن رحلته الإنسانية إلى مخيمات اللاجئين في الأردن.

وقال عضو الفريق الدكتور علي العلندا لوكالة الأنباء الكويتية إن الفريق أجرى أيضاً ثماني عمليات جراحية ناجحة إحداها لطفل يبلغ من العمر عامين وأخرى لرجل كبير في السن استغرقت عمليته أربع ساعات متواصلة.

وأضاف أن برنامج الرحلة الحالية إلى الأردن يأتي استكمالاً لبرامج الفريق التي نفذها سابقاً بهدف تقديم الدعم الطبي والنفسي للمتضررين من الأزمات.

وأوضح العلندا أن الفريق اختار تنفيذ برنامج الرحلة في هذا الوقت تزامناً مع الأعياد الوطنية الكويتية «إذ رأى الفريق الاحتفال بطريقة مختلفة لنقل رسالة الكويت الإنسانية إلى اللاجئين خلال أهم مناسبة سنوية لها».

وذكر أن أعضاء الفريق من أطباء وصيادلة وإداريين شاركوا الأطفال السوريين الفرحة في مراكز العلاج التي أقيمت في مناطق «جبل الجوفة» و«ماركا الجنوبية» ومخيم «الزعتري» المتاخم للحدود السورية والذي يضم أكثر من 80 ألف لاجئ سوري.

وما زلنا في عمان حيث نفذت مجموعة من الفرق والجمعيات الإغاثية الكويتية خلال عطلة الأعياد الوطنية برامج إنسانية شملت تقديم المساعدات النوعية والمادية والنقدية للاجئين السوريين في مناطق استضافتهم بالأردن.

واختارت هذه الفرق التطوعية الاحتفال بالأعياد الوطنية لدولة الكويت عبر تقديم الدعم الإغاثي والإنساني للاجئين السوريين في الأردن في خطوة تأتي لتؤكد استحقاق الكويت لقب «مركزاً للعمل الإنساني».

فمن جانبه، قال مدير عام جمعية الإغاثة الإنسانية الكويتية خالد الشامري لـ (كونا) إن الفريق انطلق في رحلته إلى الأردن بالتعاون مع الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية وبمشاركة ودعم كل من فريق «تراحم» التطوعي ومجموعة من الطلبة والطالبات يمثلون الاتحاد الوطني لجامعة الكويت.

وأضاف الشامري أن برنامج «جمعية الإغاثة» تخلله توزيع مساعدات نقدية وغذائية وطبية استفاد منها أكثر من ألفي لاجئ ما بين اطفال وأسر بقيمة 20 ألف دينار كويتي.

وأكد الحرص بتقديم «الأعمال الجليلة» باسم دولة لكويت تزامناً مع الذكرى الوطنية، مشيراً إلى أن أعضاء الجمعية شاركوا أطفال اللاجئين السوريين الفرحة وأدخلوا البهجة في نفوسهم عبر توزيع الهدايا والمساعدات وذلك في محاولة لتخفيف المعاناة الإنسانية والمعيشية عنهم.

فيما شمل برنامج فريق «تراحم» التطوعي افتتاح مراكز لتقديم الخدمات وتوزيع الطرود الغذائية على الأسر السورية وزيارة المخيمات العشوائية وتقديم العلاج الطبي للأسر القاطنة فيها عبر العيادة المتنقلة وإقامة حفل لتوزيع الهدايا والألعاب على الأطفال.

بدورها، أوفدت «الرحمة العالمية» التابعة لجمعية الإصلاح الاجتماعية الكويتية ثلاثة فرق تطوعية كويتية هي «تجار الخير» و«تفاؤل» و«السلام الداخلي» لتقديم الدعم الإنساني للاجئين في الأردن.

وقال رئيس موفد جمعية الإصلاح الاجتماعية الكويتية «الرحمة العالمية» وعضو فريق «تجار الخير» الدكتور عادل التركيت لـ (كونا) إن الفرق الثلاثة وزعت خلال احتفالات متعددة أقامتها المساعدات النقدية والمادية على أرباب أسر اللاجئين والأرامل والألعاب على الأيتام والمحتاجين.

وأضاف التركيت أن الفرق شاركت بافتتاح دورات تدريبية وورش في الخياطة والتجميل وإصلاح الأجهزة الكهربائية والكمبيوتر وغيرها وذلك ضمن إطار التنمية المجتمعية بقيمة إجمالية بلغت نحو 92 ألف دولار أمريكي.

«بلسم»

وفي بيروت أطلقت جمعية الهلال الأحمر الكويتي الأسبوع الماضي مرحلة جديدة من مشروع علاج مرضى القصور الكلوي من النازحين السوريين بلبنان بالتزامن مع اطلاقها حملة عبر منصات التواصل الاجتماعي لدعم المشروع وتأمين استمراريته.

ودشن وفد من جمعية الهلال الأحمر الكويتي المرحلة الجديدة من مشروع علاج مرضى الكلى بدعم من إيرادات مشروع «بلسم» الإنساني المشترك بين الهلال الأحمر الكويتي والخطوط الجوية الكويتية كما أطلق أيضاً مرحلة جديدة من مشروع الخبز الذي ساهم منذ إطلاقه في تأمين 60 مليون رغيف لعشرات آلاف الأسر النازحة بشمال لبنان.

وقال مدير مشروع «بلسم» المتطوع في جمعية الهلال الأحمر الكويتي عبدالرحمن الصالح في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية أن المرحلة الجديدة من مشروع دعم مرضى الكلى ستسهم في تغطية كلفة علاج القصور الكلوي لمدة شهر كامل لمرضى سوريين نازحين في شمال لبنان وشرقه بينما سيؤمن مشروع «الرغيف» توزيع ربطات الخبز لمدة شهر على آلاف الأسر السورية بشمال لبنان.

وكانت جمعية الهلال الأحمر الكويتي ومشروع «بلسم» أقاما أيضاً حفلاً جمع عشرات الأطفال السوريين النازحين في منطقة «عكار» بشمال لبنان وتم خلاله توزيع هدايا على الأطفال المشاركين احتفاءً بالأعياد الوطنية في الكويت.

وفي عمّان كذلك اختتم الفريق الإنساني الكويتي «شفاء» رحلته التطوعية إلى الأردن بعلاج 910 حالات مرضية للاجئين سوريين في المخيمات العشوائية المتاخمة للحدود السورية.

وقال عضو الفريق الدكتور بشار الحشاش لـ (كونا) أن هذه الرحلة هي الـ (15) للفريق والتي تزامنت مع احتفالات الكويت بالأعياد الوطنية وشهدت «إنجازاً إنسانياً جديداً» متمثلاً بعلاج 910 حالة مرضية لأطفال ونساء ومسنين من اللاجئين السوريين في الأردن.

وأضاف الحشاش أن حملة العلاج جاءت خلال زيارة مخيمي «الزعتري» و«الأزرق» على الحدود الأردنية السورية والمناطق العشوائية التي يقطنها اللاجئون السوريون، مبيناً أن الفريق الطبي أجرى كذلك ثماني عمليات جراحية داخل أحد مستشفيات العاصمة الأردنية عمان.

وأوضح أن الفريق الكويتي تبرع بمبلغ 15 ألف دولار أمريكي لدعم عدد من العيادات الطبية وتوفير الرعاية الطبية المجانية للاجئين السوريين فضلاً عن توفير الأدوية اللازمة لهم.

وذكر أن عمل الفريق لم يقتصر على تقديم الرعاية الطبية فحسب بل أن الفريق نفذ أيضاً برنامجاً لتوزيع المساعدات النقدية على 450 أسرة سورية لاجئة لديها حالات مرضية مزمنة.

وأكد الحشاش حرص الفريق على تنفيذ برامجه التطوعية في الدول المنكوبة والمحتاجة بهدف تقديم الدعم الطبي والنفسي للمتضررين من الأزمات لاسيما اللاجئين والنازحين السوريين في المنطقة.

تعليم

إلى بغداد حيث افتتح الأمين العام لمجلس الوزراء العراقي مهدي العلاق الأسبوع الماضي 10 مدارس جديدة في مدينة الموصل شمالي العراق شيدت من قبل الجمعية الطبية العراقية الموحدة للإغاثة وبتمويل من الجمعية الكويتية للاغاثة.

وقال مدير الجمعية الطبية العراقية الدكتور أحمد الهيتي لوكالة الأنباء الكويتية أن ست مدارس شيدت في الساحل الأيمن من الموصل بينما شيدت المدارس الأربع الأخرى في الساحل الأيسر.

وبين أن كل مدرسة تسع لـ 640 طالباً وهي مجهزة بكامل الأثاث المدرسي مع مولد كهربائي وأجهزة تكييف فضلاً عن دورات المياه وبقية المستلزمات الضرورية الأخرى.

وكانت الحكومة العراقية قد أعلنت في وقت سابق أن حجم الدعم الإنساني الكويتي للعراق فاق دعم الدول العربية مجتمعة منوهة بحملات بناء المدارس والمراكز الصحية في عموم المحافظات العراقية.

الكويت إلى جانبكم

إلى الشأن اليمني، حيث أبرمت حملة «الكويت إلى جانبكم» اتفاقاً مع المؤسسة العامة للمياه والسلطة المحلية بالعاصمة اليمنية المؤقتة عدن يقضي بتوصيل المياه من حقل الرؤى بمحافظة أبين إلى عدن وذلك للقضاء على أزمة المياه نهائياً.

وقالت الحملة في بيان صحفي أن الاتفاق قضى بشروع الحملة في عملية تأهيل الخط الناقل للمياه من حقل «الرؤى» بمديرية «خنفر» لمسافة تتجاوز 58 كيلومتراً وتوصيله إلى محافظة لحج ومن ثم إلى عدن بطاقة إنتاجية قدرها من 13 إلى 15 ألف متر مكعب يومياً.

من جانبه، قال وكيل محافظة عدن المهندس غسان الزامكي «أن حملة (الكويت إلى جانبكم) تعمل للارتقاء بالبنية التحتية وتحسين الخدمات من خلال الكثير من المشاريع ومنها مشروع تأهيل وإصلاح مياه الرؤى الذي يصل أبين بعدن».

وأضاف الزامكي «أن هذا المشروع سيعمل على القضاء على أزمة المياه بشكل كبير من خلال نسبة الضخ وما سيمثله هذا المشروع من إيجابية لدى السكان ويأتي متمماً لمشاريع كويتية أخرى بمجال المياه حيث أن الحرب الأخيرة قضت على كثير من الخطوط والحقول ويأتي التدخل الكويتي بالعمل على صيانة الآبار وتأهيل الخطوط ورفدها بمولدات الضخ».

من جهته، أكد مدير عام مؤسسة المياه والصرف الصحي في عدن المهندس علوي المحضار أن هذا المشروع الاستراتيجي يعد رافداً رئيسياً للخدمات بعدن من خلال توفيره بعد عملية التشغيل أكثر من 13 ألف لتر مكعب من المياه وبموجب هذا المشروع سيتعزز ارتفاع منسوب المؤسسة من المياه بحيث سيكون للمؤسسة أربعة حقول رئيسية هي حقل بئر «ناصر» وحقل بئر «فضل» وحقل «دار المناصره» وحقل مياه «الرؤى» موجهاً الشكر للهيئة اليمنية - الكويتية للإغاثة من خلال صيانتها للآبار وتوصيل الخطوط وتأهيل الشبكات.

بدوره، لفت الرئيس الدوري للهيئة الكويتية توفيق حسين إلى أن هذا المشروع من شأنه أن يقضي على أزمة المياه في عدن ويأتي ضمن التدخلات العاجلة التي توليها حملة «الكويت إلى جانبكم» الأهمية البالغة.

يُذكر أن حملة «الكويت إلى جانبكم» سبق أن نفذت عدداً من المشاريع الخاصة بقطاع المياه في محافظة أبين إلى جانب عدد من المحافظات اليمنية كمشاريع تستهدف مئات الآلاف من السكان وتعمل الحملة الكويتية في المجال الإنساني بعدد من القطاعات إضافة للمياه كالغذاء والتعليم والصحة والإيواء.

وتتخذ الحملة من جميع محافظات اليمن نطاقاً جغرافياً لعملياتها الإغاثية لسد الاحتياجات للمساعدات الضرورية بعيداً عن أي اعتبارات حيث سبق للحملة أن نفذت عدداً من المشاريع في المحافظات المحررة وتلك الواقعة تحت سلطة الحوثيين.

من جانبه، أشاد وزير الصحة اليمني ناصر باعوم بالدعم الصحي والانساني الذي تقدمه بعض الدول العربية «خاصة الكويت والإمارات والسعودية».

وقال باعوم أن الصراع في اليمن أدى إلى «نتائج كارثية» في القطاع الصحي «حيث يفتقر 16 مليون شخص للرعاية الصحية»، مضيفاً أن «هناك 1.5 مليون طفل يعانون سوء التغذية كما أن 50 بالمئة من المرافق الصحية مغلقة جزئياً أو كلياً فيما يعاني 17 مليون شخص انعدام الأمن الغذائي».

وفي هذا الاطار بحث وفد الجمعية «الكويتية للإغاثة» الذي يزور اليمن هذه الأيام مع مكتب صندوق «إعانة المرضى الكويتي» باليمن المشاريع التي قام بها الصندوق خلال المرحلتين الأولى والثانية وكذلك المشاريع المتعثرة.

وقال الصندوق في بيان صحفي أن الوفد جال بمكاتب لجان الصندوق وتعرف على طبيعة عمل كل لجنة فيه بعد ذلك تم عرض فليم وثائقي عن نشاطات صندوق إعانة المرضى الكويتي في اليمن وما قدمه منذ تأسيسه حتى الآن.

من جانبها، قالت حملة «الكويت إلى جانبكم» في بيان لها أن الوفد الكويتي الإغاثي إلى اليمن زار مشروع مياه حقل «الرؤى» الذي أهلته دولة الكويت ضمن زيارته الميدانية لعدد من مشاريع كويتية بمحافظة أبين.

وأضافت أن الوفد زار عدداً من مديريات محافظة أبين وأطلع على حجم الإنجاز بمشروع مياه «عدن الكبرى» المتمثل بتأهيل عدد من الآبار وضخ الماء إلى خزانات المشروع بطاقة إجمالية بلغت 10 ملايين متر مكعب وتوصيل المياه إلى المنازل بعد سنين من أزمة خانقة شهدتها المحافظة.

وذكر بيان الحملة أن مدير المؤسسة العامة للمياه بمحافظة أبين المهندس صالح بلعيدي «أكد أن التدخل الكويتي في قطاع المياه جعل من القدرة الإنتاجية للآبار تزيد بمقدار 35 لتراً في الثانية الواحدة مما أدى إلى امتلاء خزانات تجميع المياه من الحقول لأول مرة منذ عشر سنوات».

وبينت الحملة أن التدخل الكويتي في قطاع المياه بمحافظة ابين استعاد 25 بئراً عافيتها بمديريتي «زنجبار» و«خنفر» حيث تمت عملية التأهيل لعدد ثمانية آبار من خلال إعادة الصيانة ورفدها بالغطاسات والمضخات وشبكة التوصيل ومد الأنابيب وبناء محطة تحويلية وعملية الربط الكهربائي خاصة بالحقل يضاف إلى ذلك تأهيل 17 بئراً ورفدها بأدوات الضخ لتستعيد قدرتها الإنتاجية من جديد.

مشاريع

وذكرت أن الوفد قام بزيارة إلى مدرسة «الزهراء» الأساسية للبنات بمديرية «خنفر» ومعاينة التدخل الكويتي ضمن حملة «الكويت إلى جانبكم» المتمثل بإعادة صيانة وترميم المدرسة التي يستفيد منها 1200 طالب، لافتة إلى أن المدرسة ضمن المنشآت التعليمية التي بنتها دولة الكويت عام 1972.

ومن جانبه قال وزير التربية والتعليم اليمني وعضو اللجنة العليا للإغاثة عبدالله لملس أن «الكويتيين يقومون بأعمالهم الإغاثية مباشرة وهذا ما يميزهم عن غيرهم فالمشاريع الكويتية لها ميزة خاصة في اليمن».

من جهته وصف الرئيس الدوري للهيئة اليمنية الكويتية للإغاثة توفيق حسين زيارة أعضاء الجمعية الكويتية للإغاثة بـ «الطيبة».

كما افتتحت حملة «الكويت إلى جانبكم» برئاسة المدير التنفيذي للجمعية الكويتية للإغاثة المهندس جمال النوري والوفد الكويتي المرافق له مركز «الكويت للتدريب» بالعاصمة المؤقتة عدن.

وقالت الحملة في بيان صحفي أن الوفد الكويتي قام بجولة بمرافق المركز المخصص للاعتناء بالابداعات والاختراعات الخاصة بالتلاميذ ضمن قطاع التعليم في اليمن، مضيفة أن الوفد الكويتي زار بعدها عدداً من المشاريع الكويتية ومنها ثانوية «البيحاني» التي قامت الحملة بتجديدها.

واطلع الوفد الكويتي الإغاثي خلال عملية التسليم على آلية عمل المشروع الذي يغذي مناطق عمران وفقم وصلاح الدين لما يقارب 40 ألف نسمة من المستفيدين حيث يحتوي المشروع على تركيب مضخات ومد أنابيب نقل مياه وبناء غرفة للمضخة واصلاح شبكات وصيانة وتأهيل وخطوط مما يعزز من استمرارية تدفق المياه إلى المواطنين بعد ازمة مياه ضربة المنطقة لسنوات عدة حيث بلغت تكلفته قرابة 150 مليون ريال يمني نحو (600 ألف دولار).

ونقلت بيان الحملة عن المدير التنفيذي للجمعية الكويتية للإغاثة المهندس جمال النوري «أن مشاريع حملة (الكويت إلى جانبكم) تصب في مجملها في خدمة المواطنين للتغلب على العقبات حيث تولي الحملة جل اهتمامها في خدمة المواطن اليمني في هذا الظرف إلى جانب قطاعات إغاثية أخرى كالتعليم والصحة والايواء والغذاء».

من جانبه، أشاد مدير المديرية «البريقة» هاني اليزيدي في تصريح له بزيارة الوفد الكويتي وعملية تسليم مشروع «فقم عمران» لما له من اثر كبير وخدمة جليلة للمواطن، مؤكداً أن ذلك ينبع من الروح الأخوية لدولة الكويت وجهدها الطيب في اليمن.

فلسطين

إلى الشأن الفلسطيني، حيث أعلنت المستشفى الخيري الكويتي «مقرها محافظة رفح جنوب قطاع غزة» عن تقديمها يوماً طبياً مجانياً للمرضى الفلسطينيين يشمل كافة التخصصات والعيادات لدعم صمود الشعب الفلسطيني في ظل تدهور القطاع الصحي بدعم من جمعية الرحمة العالمية بدولة الكويت.

وقال مدير المستشفى الكويتي الخيري عبدالرحمن الداهودي في تصريح صحفي إن هذه الحملة تأتي بمناسبة الأعياد الوطنية لدولة الكويت للتخفيف من معاناة المرضى الفلسطينيين الذين يعانون جراء الحصار الإسرائيلي المفروض منذ عشر سنوات.

وأوضح الداهودي إن الحملة تشمل كافة التخصصات والعيادات «أنف وأذن وحنجرة» و«باطنة» و«عيون» و«نساء وولادة» إضافة إلى عملية طهور لأكثر من 20 طفل ما دون عمر ستة أشهر إضافة إلى كشف طبي مجاناً.

بدوره، قال مدير العلاقات العامة عبداللطيف النجدي في تصريح صحفي مماثل أن الهدف من هذه الحملة هو مساعدة الناس الفقراء وكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة الذي يعاني منه منذ سنوات وذلك عبر تقديم الخدمات الطبية للمرضى بطريقة مجانية.

دار السلام

إلى دار السلام حيث ثمنت نائبة رئيس تنزانيا سامية حسن جهود دولة الكويت ودورها في المجالين الإنساني والخيري مشيدة بالمساعدات الإنسانية التي تقدمها الكويت لتنزانيا لاسيما في المجال الطبي.

وقالت السفارة الكويتية لدى تنزانيا في بيان لـ (كونا) أن ذلك جاء خلال حفل تبرع أقامته السفارة لصالح الشعب التنزاني قدم من خلاله معدات وأجهزة لمساعدة ذوي الإعاقة والمصابين بالبهق.

وأشادت حسن بحسب البيان بالمساعدات الإنسانية الخاصة بمعدات ذوي الإعاقة التي تسلمها مكتبها في الوقت المناسب متعهدة بإيصال أية تبرعات من الكويت إلى المستهدفين والمحتاجين الحقيقيين.

من جانبه، أكد سفير دولة الكويت لدى تنزانيا جاسم الناجم قيام دولة الكويت بتمويل برنامج متكامل لمساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة والمصابين بالبهق في تنزانيا بقيمة نصف مليون دولار.

وأضاف الناجم وفق البيان أن هذا البرنامج بمراحله المختلفة اذ تنفذه وتشرف عليه السفارة بالتعاون مع الإدارات الحكومية والمنظمات غير الحكومية العاملة بالبلاد والتي تعمل في خدمة ورعاية ذوي الاحتياجات الخاصة والمصابين بالمهق.

وأضاف أن هذه الدفعة من التبرعات تعد السابعة منذ نوفمبر 2017 والتي تتبرع بها الكويت من خلال سفارتها بدار السلام بمثل هذه المعدات حيث سبق وأن تبرعت بدفعات لعدد من المراكز المهنية والحكومية المتخصصة.

وذكر أن المرحلة القادمة ستتضمن افتتاح غرفة للعمليات في المستشفى الرئيسي في دار السلام لعلاج مرض الاستسقاء والذي يؤدي لتشوهات بالرأس لدى الأطفال وافتتاح مركز للعلاج الطبيعي لذوي الإعاقة إضافة إلى توفير أجهزة خاصة لمراكز تركيب الأطراف الصناعية لضمان عودة الأشخاص من ذوي الإعاقة لممارسة حياتهم الطبيعية.

وأوضح أن هذه الدور الانساني لدولة الكويت يؤكد أنها «مركز للعمل الإنساني» وأن سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح «قائد للعمل الإنساني» في العالم.

back to top