اللقاحات... هل يستفيد طفلكِ منها؟

نشر في 02-03-2018
آخر تحديث 02-03-2018 | 00:00
No Image Caption
تستفحل الفيروسات والجراثيم خلال فصل الشتاء. تبرز في هذا المجال أهمية اللقاحات، فإلى أي حد يمكن أن تحمي طفلك من الأمراض الشتوية؟
يصيب هذا الفيروس جميع الناس، بدءاً من الأطفال وصولاً إلى المسنين. يكون الزكام مُعدِياً جداً ويستهدف الرئتين لذا تكون غالبية أعراضه تنفسية وتشمل الحمى والسعال وانسداد الأنف والصداع والتعب الشديد. يقتل الزكام عدداً من الناس سنوياً، خصوصاً الأشخاص الأكثر هشاشة والمصابين بأمراض مزمنة.

لا يشكّل لقاح الزكام جزءاً من جدول لقاحات الأطفال لكنه ضروري للأولاد المعرّضين للمخاطر، أي أولئك الذين وُلدوا قبل أوانهم وللمصابين بأمراض قلبية أو بالربو أو بالتهاب القصبات الهوائية. الأولاد الذين يقصدون الحضانة ليسوا جزءاً من المرشّحين للقاح. على صعيد آخر، يوصى بلقاح الزكام للنساء الحوامل كونه يحمي الطفل المنتظر حتى شهره السادس. كذلك يوصي بعض الأطباء به للأطفال بدءاً من الشهر السادس في بعض الظروف لأن الزكام الموسمي يمهّد لالتهابات أخرى مثل التهاب السحايا. أثبتت الدراسات أن اللقاح يُخفّض مخاطر التهاب الأذن بنسبة 30%. لا بد من تلقي لقاحَين يفصل بينهما شهر قبل عمر التاسعة.

تبقى فاعلية اللقاح نسبية وتصل إلى 65% تقريباً. يجب أن يقيّم الطبيب حجم المنافع مقارنةً بالمخاطر. قد لا يصاب الطفل الذي يتلقى اللقاح بالزكام أو يمكن أن يصاب بدرجة خفيفة منه. لكن تبرز الحاجة إلى تلقي اللقاح سنوياً ويجب أخذه بين شهرَي أكتوبر ونوفمبر حتى بداية ديسمبر لأن الفيروسات تعشق الطقس البارد والجاف!

التهاب المعدة والأمعاء

يطرح هذا الالتهاب مخاطر على الطفل لأنه يسبب جفاف الجسم الذي قد يؤدي إلى الوفاة في أخطر الحالات. لكن يمكن معالجة هذا المرض غالباً عبر مغلّفات من محلولٍ يعيد ترطيب الجسم ويُؤخَذ عبر الفم منذ ظهور أولى مؤشرات الإسهال.

لا يشكّل اللقاح المضاد لالتهاب المعدة والأمعاء جزءاً من جدول لقاحات الأطفال في بعض البلدان، لكنه يفيد الأطفال الأكثر ضعفاً، حتى أولئك الذين يقصدون الحضانة. يُؤخَذ اللقاح بين الأسبوع السادس والشهر الخامس بعد الولادة. لكن بعد الشهر السادس، لا داعي لتلقّيه لأن الجسم سيحتكّ بالفيروس طبيعياً بعد هذه المرحلة. يحمي اللقاحان المتاحان في هذا المجال من فيروس الروتا ويمنعان انتقاله ويتجنّبان أخطر أشكال المرض بنسبة 100%.

التهاب السحايا «أ» المرتبط بالمكورات السحائية «ج»

تُعتبر المكورات السحائية أول سبب لالتهاب السحايا الجرثومي الذي يصبح حاداً جداً ما لم يُعالج في الوقت المناسب. يظهر هذا الالتهاب في المراحل الأولى من الطفولة وتتعدد أعراضه (حمّى، وصداع، وألم في العنق، وتقيؤ).

يمكن تلقّي اللقاح المضاد للمكورات السحائية بين عمر السنة والرابعة والعشرين. المراهقون بشكل أساسي مسؤولون عن نقل هذه الجراثيم، وأثبت اللقاح فاعليته عموماً لكن يبقى نجاحه نسبياً ويطول مفعوله بعد تلقّيه.

back to top