مصر| دواجن مستوردة تهدّد «المحلي»

الحكومة: لجأنا للاستيراد لعدم التزام المنتجين بتنفيذ المتفق عليه

نشر في 17-02-2018
آخر تحديث 17-02-2018 | 00:00
No Image Caption
يشهد سوق اللحوم البيضاء في مصر حالة من عدم الاستقرار، مع استمرار ارتفاع أسعار الدواجن، عقب طرح دواجن مجمدة مستوردة من البرازيل، بأسعار تتراوح بين 12 و18 جنيها للدجاجة، تردد أنها فاسدة وغير صالحة للاستهلاك الآدمي، نظرا لاقتراب موعد انتهاء صلاحيتها، ما أدى إلى ارتفاع أسعار الدواجن المحلية، بعد تنامي الإقبال عليها، لتسجل 29 جنيها لكيلو الدجاج الأبيض، و38 جنيها للنوع البلدي.

ورغم أن الحكومة نفت فساد الدواجن المستوردة، عبر مركز دعم المعلومات التابع لرئاسة مجلس الوزراء، مؤكدة صلاحيتها للاستهلاك الآدمي، حذَّر منتجون من أثرها على الصناعة الوطنية، لأن الاستيراد بمنزلة ضربة قاصمة للصناعة الوطنية لمصلحة المنتج الأجنبي.

وأرجع رئيس شعبة الثروة الداجنة في الغرفة التجارية بالقاهرة عبدالعزيز السيد ارتفاع أسعار الدواجن المحلية إلى زيادة تكاليف الإنتاج، إذ صعد طن العلف من 700 إلى 7300 جنيه، ما أجبر المربين على زيادة الأسعار، لمواجهة الخسائر المستمرة نتيجة تدني البيع.

وقال أحد منتجي الدواجن، ويدعى إبراهيم حسنين، لـ«الجريدة»، إن الاستيراد خطوة في طريق القضاء على الصناعة الوطنية للدواجن، مضيفاً: «مصر لديها اكتفاء ذاتي من الدواجن منذ 2006، رغم أن منتجي الدواجن (2 مليون منتج) لا يتقاضون أي دعم حكومي»، مطالبا بفرض رسوم إغراق لحماية الصناعة الوطنية.

في المقابل، أكد مصدر مسؤول في الشركة القابضة للصناعات الغذائية أن الدواجن التي طرحت في المجمعات الاستهلاكية، وبقالي التموين، بأسعار مخفضة، الهدف منها رفع الغلاء عن كاهل المواطنين، مؤكدا أن الدولة تتحمل فارق السعر، الذي يصل إلى 7 جنيهات في الكيلو الواحد.

وأضاف المصدر لـ«الجريدة»: «هذه الدواجن تمتد فترة صلاحيتها حتى آخر مارس المقبل»، مشيرا إلى أن الحكومة لجأت إلى الاستيراد لعدم التزام اتحاد منتجي الدواجن بتنفيذ المتفق عليه، ولم يورد سوى 7 في المئة فقط من الكميات المطلوبة.

back to top