التغطية الإعلامية لموت روبن وليامز سببت ارتفاع معدلات الانتحار

نشر في 10-02-2018
آخر تحديث 10-02-2018 | 00:00
وليامز وزوجته شنايدر
وليامز وزوجته شنايدر
تسببت التغطية الإعلامية المكثفة لموت الفنان الحائز جائزة الأوسكار، والمعروف بحسه الفكاهي روبن وليامز في ارتفاع معدلات الانتحار بالولايات المتحدة الأميركية.

وأظهرت دراسة أن معدلات الانتحار في الولايات المتحدة ارتفعت بنسبة 10 في المئة تقريبا، في أعقاب وفاة الممثل روبن وليامز عام 2014، وأن حالات الانتحار زادت بدرجة أكبر بين الرجال وبين من أنهوا حياتهم شنقا مثله.

وكشفت الدراسة، التي نشرت في دورية "بي إل أو إس وان" العلمية، أنه كانت هناك 18690 حالة انتحار مسجلة في الفترة من أغسطس 2014 إلى ديسمبر من العام، بزيادة بنسبة 9.85 في المئة عن عدد الحالات المتوقع لتلك الفترة.

وانتحر وليامز، الحائز جائزة الأوسكار عن فيلم "غود مورنينغ فيتنام"، والذي كان محبوبا بسبب حسه الفكاهي، في أغسطس 2014، عن 63 عاما، مما أحدث صدمة بين معجبيه في أرجاء العالم.

وقالت السلطات إنه توفي مختنقا، بعد أن شنق نفسه بحزام في منزله في نورث كارولاينا، وأظهر تشريح الجثة أن وليامز كان يعاني داء جسيمات لوي، وهو من أكثر أنواع الخرف انتشارا بعد الزهايمر ومن أعراضه التراجع السريع في القدرات العقلية.

وزادت حالات الانتحار في أعقاب وفاة وليامز بنسبة 12.9 في المئة بين الرجال والمراهقين، وأظهرت الدراسة زيادة بنسبة 32 في المئة في حالات الانتحار اختناقا.

ولم تتوصل الدراسة إلى صلة مؤكدة، لكنها قالت إن هناك ارتباطا فيما يبدو، مضيفة أن التغطية الإعلامية المكثفة لوفاة وليامز "ربما كانت بمنزلة محفز للقطاعات الأكثر عرضة للخطر من سكان الولايات المتحدة للتحول من التفكير في الانتحار إلى الإقدام عليه".

وتحظى برامج محاربة الانتحار بأولوية في جدول أعمال منظمة الصحة العالمية، وتعمل المنظمة على رفع مستوى الوعي لدى الشباب والمراهقين والاطفال، وتقديم الخدمات اليهم وتسعى الى مد العون للحكومات لعلاج الاضطرابات النفسية والعصبية.

والتزمت منظمة الصحة العالمية بالعمل من أجل تحقيق الهدف العالمي المتعلق بخفض معدل الانتحار في البلدان المستهدفة بالآفة الخطيرة بنسبة 10 في المئة بحلول عام 2020.

والمعروف عن روبن وليامز، الذي كان يعاني إدمان الكحول ومشاكل مالية واكتئاباً حاداً حمله مرات الى مركز للتأهيل، أنه تزوج 3 نساء في حياته: من 1978 إلى 1988 من فاليري فيلاردي، ومن 1989 الى 2008 من مارشا غارس، وهي منتجة أفلام سابقة، وأرملته الحالية التي اقترن بها في 2011 وهي سوزان شنايدر.

وترك الممثل المنتحر 3 أبناء: زاك من زوجته الأولى، وزيلدا وكودي من الثانية مارشا غارس، وهي التي كانت السبب الأهم في مشاكله المالية، فقد اضطر إلى أن يدفع لها وسط أزمة مالية عالمية قبل 6 سنوات 30 مليون دولار ليحصل على إذن بالطلاق.

back to top