أيادي الكويت البيضاء تبني وتعمر ما هدمه الإرهاب في العراق

حرصت على تكثيف جهودها من أجل بناء المؤسسات والمراكز

نشر في 09-02-2018 | 11:23
آخر تحديث 09-02-2018 | 11:23
No Image Caption
على أعتاب استضافة دولة الكويت المؤتمر الدولي لإعادة إعمار المناطق المحررة في العراق مما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) تبرز بجلاء ثمرة الأيادي الكويتية البيضاء في إغاثة الأشقاء العراقيين من خلال بناء وتعمير ما ارتكبته يد الإرهاب الأسود من هدم وتدمير هناك.

ويأتي المؤتمر الذي تستضيفه البلاد في 12 فبراير الحالي بمشاركة دولية واسعة بناء على توجيهات سامية من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ومن منطلق الإيمان المبدئي والثابت لدولة الكويت في دعم العراق لمواجهة الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار إليه.

ووسط الدمار الهائل الذي حل بمناطق كثيرة في العراق على يد الإرهاب ممثلا في ما يسمى تنظيم (داعش) حرصت دولة الكويت على تكثيف جهودها ما أمكن من أجل بناء المؤسسات والمراكز على اختلافها لاسيما التربوية والصحية والخدمية والمدارس أو إعادة بناء ما تهدم من مرافق تتصل مباشرة بحياة العراقيين.

واستمد العمل الإنساني الكويتي عزيمته على وجه خاص من مبادرة الكويت (تقف إلى جانبكم) التي أطلقها سمو أمير البلاد لتخفيف معاناة النازحين في العراق بسبب الحرب بالتعاون الكامل مع المنظمة الدولية للهجرة.

وبموجب تلك المبادرة وبشتى مراحلها تم افتتاح 23 مدرسة نموذجية توزعت على مختلف المحافظات العراقية بما فيها بابل وذي قار وميسان والبصرة وأربيل والموصل وكركوك والانبار وبغداد والنجف وكربلاء والديوانية كما شملت مدارس كرفانية وأبنية تربوية متكاملة.

وعلى سبيل المثال لا الحصر وفي (أربيل) عاصمة إقليم كردستان العراق افتتحت في يناير العام الماضي مدرستا (الكويت) الأولى والثانية إلى جانب توفير لوازم مدرسية وتوزيع نحو 20 ألف حقيبة مدرسية على الطلبة.

وفي فبراير الماضي افتتحت مدرسة جديدة في ناحية اللطيفية جنوبي العاصمة بغداد بتمويل من الصندوق الكويتي للتنمية العربية وبلغت مساحة الأرض التي أنشئت عليها المدرسة 9280 مترا مربعا بمساحة بناء بلغت 4081 مترا مربعا وتتكون من طابقين وتضم 18 فصلا بكلفة إنشاء مع التأثيث بلغت 9ر2 مليون دولار أمريكي.

وفي أبريل الماضي افتتحت مدرسة (كاظمة) وهي الثالثة من نوعها بعد (الكويت) الأولى والثانية وذلك للطلبة النازحين العراقيين في مدينة أربيل بتمويل من جمعية الهلال الاحمر الكويتي ضمن حملة (الكويت بجانبكم).

وتتسع مدرسة (كاظمة) وهي كرفانية لنحو 500 طالب وطالبة من النازحين في إقليم كردستان العراق وتضم 14 صفا دراسيا إضافة إلى الملحقات.

وجاءت المدرسة وفق ما ذكره القنصل العام للكويت في أربيل الدكتور عمر الكندري في تصريح صحفي حينها ضمن المبادرة الكويتية في المجال التربوي لإنجاز وتجهيز العديد من المدارس بزمن قياسي في بعض محافظات العراق حيث كان نصيب إقليم كردستان العراق منها ست مدارس.

وقال الكندري إنه تم توزيع تلك المدارس داخل أربيل وعلى بقية محافظات إقليم كردستان العراق كما شملت مخيمات النزوح مستذكرا حرص الكويت على وضع بصمتها الإنسانية من خلال انشاء مدرسة في مخيم (حسن شام) وتوزيع حقائب ولوازم مدرسية أخرى على الطلبة النازحين.

وكشف عن إعادة تأهيل بعض المناطق داخل مدينة الموصل المحررة بالتنسيق مع وزارتي التربية في الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان بمساندة ودعم كبيرين من محافظة أربيل.

وفي مايو الماضي افتتح القنصل الكندري أيضا مدرسة الكويت في مخيم (نيكزلية) للنازحين العراقيين بمحافظة دهوك بتمويل من دولة الكويت وتنفيذ جمعية الهلال الاحمر الكويتي ضمن حملة (الكويت بجانبكم) كاشفا عن خطة كويتية لإنشاء عدد من المدارس في محافظة نينوى ومدينة الموصل على وجه الخصوص.

وضمت مدرسة الكويت التي تم بناؤها وتجهيزها في مخيم (نيكزلية) بتمويل كويتي 14 صفا دراسيا تتسع لأكثر من 500 طالب وطالبة.

كما تم في مايو الماضي أيضا افتتاح مدرسة (القرين) للنازحين العراقيين بمحافظة دهوك شمالي العراق بتمويل من دولة الكويت وتنفيذ جمعية الهلال الاحمر الكويتي ضمن حملة (الكويت بجانبكم) وتضم 14 صفا دراسيا تتسع لأكثر من 500 طالب وطالبة.

وسبق هذه المدرسة افتتاح أربع مدارس باسم (الكويت) في أربيل وأخرى في مخيم الخازر كما تم افتتاح مدرسة نموذجية وسط مدينة الناصرية (375 كم جنوب بغداد) ضمن مشروع مدارس المنحة الكويتية.

وامتدت هذه المدرسة النموذجية على مساحة 6400 متر مربع بمساحة بناء كلية بلغت 4480 مترا مربعا وتتكون من طابقين وتضم 18 صفا ومختبرات وقاطع إدارة ومرافق صحية ومخزنا وقاعة متعددة الاغراض وملاعب رياضية وساحات لتجمع الطلاب ومرآبا للسيارات.

وفي أغسطس الماضي بدأت الجمعية الطبية العراقية الموحدة وبتمويل من الجمعية الكويتية للاغاثة أعمال تشييد ست مدارس كرفانية جديدة في محافظة نينوى شمال العراق.

وذكر رئيس الجمعية الدكتور أحمد الهيتي في تصريح سابق إن تشييد هذه المدارس يأتي في اطار المرحلة الخامسة من برنامج انشاء المدارس ضمن حملة (الكويت بجانبكم) تحت إشراف سفير الكويت لدى العراق سالم الزمانان وخلية إدارة الأزمات المدنية في مكتب رئاسة الوزراء العراقية.

وأوضح أن المشروع يضم ست مدارس كرفانية موزعة بواقع أربع مدارس في مناطق سهل نينوى شمال شرق الموصل وواحدة في مخيم القيارة للنازحين وأخرى في الساحل الايسر من الموصل وتضم كل مدرسة 16 صفا دراسيا مع وحدتين للادارة ومجموعة صحية متكاملة.

وكانت وزارة التربية العراقية افتتحت مدرسة جديدة في محافظة المثنى جنوبي البلاد شيدت بتمويل من منحة الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية وذلك ضمن المدارس ال23 التي تكفل الصندوق الكويتي بإنشائها في مختلف المحافظات العراقية بكلفة اجمالية قدرها 6ر59 مليون دولار.

وقد أنجزت هذه المدرسة بكلفة 331ر3 مليون دولار على مساحة 4645 مترا مربعا وتضم مختبرات وقاعة للحاسبات وقاعة متعددة الاغراض وملاعب بمواصفات عالمية.

وكانت آخر مدرسة تم إنشاؤها ضمن المبادرة الكويتية في مدينة بغداد حيث قال سفير الكويت لدى العراق سالم الزمانان لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) حينها إنه بافتتاح هذه المدرسة ببغداد يكتمل إنجاز 23 مدرسة بتمويل كويتي في مختلف المحافظات العراقية.

وأشار السفير الزمانان إلى أن السفارة الكويتية شرعت منذ عام 2015 وبالتنسيق مع جهات الاختصاص في العراق وبمتابعة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في بناء وتدشين العديد من المدارس (الكرفانية) المؤقتة ذات المواصفات المناسبة في مناطق النزوح والمحررة بالمحافظات المتضررة من الارهاب.

وأضاف أن دولة الكويت وقفت مع شقيقتها العراق في الفترات الصعبة وستقف كذلك معها في قادم الأيام عبر استضافة مؤتمر اعادة الاعمار.

وكان شهر أغسطس عام 2015 شهد افتتاح أكبر بناء مدرسي عراقي بأموال المنحة الكويتية في مدينة الديوانية وسميت (مدرسة الديوانية النموذجية) حيث نفذت على مساحة بلغت 4300 متر مربع بمبلغ تجاوز 2ر2 مليون دولار ضمن المنحة الكويتية للشعب العراقي المقدمة في عام 2006.

وفي سياق متصل وضمن حملة (الكويت بجانبكم) شرعت الجمعية الطبية العراقية الموحدة للاغاثة والتنمية الشريك المحلي للجمعية الكويتية للاغاثة بتأهيل مركز صحي في مدينة الموصل كبرى مدن محافظة نينوى شمال العراق.

وباشرت الجمعية بإعادة تأهيل مركز (30 يوليو الصحي) في نينوى الذي يخدم سبعة أحياء سكنية في مدينة الموصل بتمويل من الجمعية الكويتية للاغاثة وبإشراف خلية إدارة الأزمات المدنية التابعة لمكتب رئيس الوزراء وسفارة دولة الكويت في العراق وبالتعاون مع دائرة صحة نينوى.

وجاءت أعمال إعادة تأهيل المركز بالتزامن مع منحة مالية قدرها 100 مليون دولار أمريكي أطلقها الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية الكويتي سابقا لتنفيذ مشاريع صحية في عدة محافظات عراقية.

وتركز مشاريع الصندوق الكويتي التي تم الإنفاق عليها مع الحكومة العراقية على إعادة بناء المراكز الصحية المدمرة وتجهيزها بالمعدات والأدوات الطبية حتى تكون جاهزة لاستقبال السكان النازحين.

وضمن جهود دولة الكويت المتواصلة لتقديم مساعداتها الإنسانية إلى الشعب العراقي وقعت جمعية الهلال الأحمر الكويتي في 16 يناير العام الماضي مع إحدى شركات إقليم كردستان عقدين لبناء خمس مدارس وثلاثة مراكز طبية للطوارئ في مدينتي أربيل ودهوك في إطار المساعدات الكويتية المقدمة لنازحي الموصل.

بدورها قامت الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية بالتعاون مع الجمعية الطبية العراقية الموحدة للاغاثة والتنمية بإقامة ثماني محطات لتكرير المياه الى جانب تجهيز عيادة طبية متنقلة وتقديم مواد ومستلزمات طبية ومساعدات غذائية للاسر النازحة بقيمة 088ر1 مليون دولار أميركي لفائدة نحو 600 ألف نازح.

وذكر المدير العام للهيئة بدر الصميط ل(كونا) حينها إن الحملة شملت توزيع ست ثلاجات لتبريد مياه في مخيمات النازحين في محافظة الانبار مشيرا إلى أن العمل في كل محطة اقتضى حفر بئر وتجهيز للمكان بكل مستلزماته الضرورية الى جانب الثلاجات والخزانات والمولدات الكهربائية.

وبين أن الماء المكرر المبرد يغطي حاجة ما يقارب 3490 أسرة نازحة من مياه الشرب لافتا الى أن البرنامج الاغاثي يشمل تدشين مشروع العيادة الطبية المتنقلة التي تحتوي على أجهزة ومعدات تقدم أفضل الخدمات الطبية للنازحين في مناطق نزوحهم لاسيما محافظة الانبار إذ يستفيد منها نحو 60 ألف أسرة.

وتضمن المشروع كذلك تقديم أدوية ومستلزمات طبية بواقع 50 طنا تقريبا لدعم المراكز الصحية والعيادات الطبية المتنقلة وأجنحة الولادة التي تقدم الخدمات الطبية للنازحين في مناطق نزوحهم والعائدين الى مناطقهم.

وأكد أنه سيتم دعم مستشفى الفلوجة العام بكمية من الأدوية والمستلزمات الطبية ضمن المشروع الإغاثي بما يشمل 22 مركزا وعيادة صحية في مناطق مخيمات النازحين في محافظتي الانبار وصلاح الدين مبينا أن عدد الأسر المستفيدة من هذه المساعدات الطبية يبلغ نحو 50 ألف أسرة.

وعلى الصعيد الصحي كان القنصل الكندري أعلن في وقت سابق افتتاح ثلاثة مراكز صحية في ثلاثة مخيمات للنازحين العراقيين في محافظة دهوك بتمويل كويتي نفذتها جمعية الهلال الأحمر الكويتي تحت إشراف القنصلية العامة لدولة الكويت في أربيل ضمن حملة (الكويت بجانبكم).

كما كشف الكندري عن تمويل دولة الكويت إنشاء جناح خاص في مستشفى الطوارئ بمدينة أربيل لاستقبال أكبر عدد من المصابين جراء العمليات العسكرية الجارية في الموصل ولتخفيف الضغط الناتج عن العمليات العسكرية الجارية في الموصل على مستشفيات أربيل.

back to top