«شبابيك» مصر المحروسة

نشر في 04-02-2018
آخر تحديث 04-02-2018 | 00:13
 مظفّر عبدالله أول العمود: يجب على أعضاء مجلس الأمة القيام بمسؤولياتهم الوطنية بإلغاء عقوبة الحبس على إبداء الآراء بشكل سلمي، فما يصدر من أحكام سجن مُطَوَّلة حاليا هي من صنع تشريعاتهم.

***

بيئة الكويت الاجتماعية والسياسية جديرة بتكوين حاضنات خصبة لممارسة العديد من الأنشطة الحياتية للعديد من الجاليات التي تقطن الكويت التي فاق عددها الـ٣ ملايين نسمة.

يوم الخميس الماضي حضرت نشاطاً تفاعلياً لرابطة "مصر المحروسة" حمل اسم "شبابيك" أقيم في مكتبة الكويت الوطنية، الرابطة تأسست قبل ٥ أعوام، ويديرها شباب مصريون من الجنسين، ومعلوم أن المصريين يشكلون أكبر جالية عربية في الكويت، حيث يقترب عددهم من الـ٧٠٠ ألف نسمة، وشخصيا كنت ولا أزال على قناعتي بأن من حق كل من يَفِدُون علينا توفير السبل والفرصة لإقامة أنشطتهم الثقافية والفنية بشتى أنواعها؛ لتكون فرصة حقيقية للاستفادة من إرث هذه الجاليات، والكف عن النظرة الضيقة لهم من زاوية تقديم الخدمات مقابل الراتب وكفى.

الاهتمام بالجاليات مسألة تعكس حضارة البلد المضيف، ولدينا في الكويت نحو ١٢٠ جنسية، ومن بين تلك الجنسيات جاليات تخفي وراءها أعداداً هائلة، منهم الهنود والمصريون والبنغال والباكستانيون وغيرهم، وهؤلاء ليسوا فقط عمالة وافدة، بل من بينهم المثقفون وأصحاب المواهب الأدبية والفنية والرياضية التي يجب أن تظهر للعلن ليطلع عليها الجميع ويستفاد منها كتجربة مغتربين. بين وقت وآخر أشاهد أفراداً من الجاليات الآسيوية وهم يلعبون لعبة "الكريكيت" في الساحات الترابية في المناطق السكنية أو في المناطق الصحراوية المكشوفة، وأتمنى دائما أن توفر لهم الجهات المعنية الدعم والتشجيع وتبني أنشطتهم وإقامتها تحت نظر الإعلام لأن في ذلك قيمة إنسانية كبيرة، وجهدا يؤدي إلى انسجام اجتماعي جميل يساهم في تدعيم الأمن العام في البلاد.

ما تقوم به رابطة مصر المحروسة وفعاليات "شبابيك" مثال يحتذى به، ويجب تشجيعه لأنها توفر لأبناء الجالية الأجواء الصحية لإبراز طاقاتهم، وكما قالت إحدى الفتيات على خشبة مسرح المكتبة "كنت قبل الانضمام للرابطة أشعر بالملل، أذهب لمول البروميناد، وإذا حبيت أغير أروح للأفنيوز، أما الآن فبإمكاني ممارسة هواياتي، أمثل، أكتب، ألعب، أغني".

على خشبة مسرح المكتبة الوطنية ليلة الخميس استمتعت بالشعر، والموسيقى، ورواية تجارب الفتيات الجميلة، وتعرفت على العديد من الأنشطة الإنسانية والتنموية والترفيهية التي تقوم بها الرابطة التي لم تكتفِ بإسعاد المصريين فقط بل فتحت أبوابها لغيرهم من الجنسيات، ولكل صاحب حرفة أو هواية وإبداع.

شكرا لشباب مصر، ولمعرفة المزيد عن الرابطة فهذا هو العنوان www.MahrosaQ8.

back to top