خبراء أميركيون: مستشفى البنك الوطني متميِّز ومطابق للمواصفات العالمية

• وفد من الأطباء المتخصصين في مستشفى كوك تشلدرنز بـ «تكساس»

نشر في 04-02-2018
آخر تحديث 04-02-2018 | 00:08
زار وفد من الأطباء المتخصصين في طب الأطفال بمستشفى «كوك تشلدرنز» لرعاية الأطفال في ولاية تكساس الأميركية، مستشفى البنك الوطني للأطفال، بهدف تأسيس قناة للتفاهم بين الأطباء في الجانبين للحالات المستعصية، وإيجاد الحلول لها داخل الكويت، والتعرف إلى آلية علاج الأطفال داخل الكويت. كذلك هدفت الزيارة إلى أن يتعرف الأطباء من «كوك تشلدرنز» إلى رفاقهم في مستشفى البنك الوطني للأطفال، وإلى تعزيز الاتصال المباشر بين الجانبين من دون حواجز.
اجتمع الوفد الأميركي من مستشفى «كوك تشلدرنز» لرعاية الأطفال في تكساس الأميركية مع مدير مستشفى البنك الوطني للأطفال د. ميثم حسين وعدد من الأطباء المتخصصين لمناقشة آليات وإجراءات التعاون المستقبلي بين الجانبين.

أبدت، المديرة الطبية في برنامج الأورام العصبية في مستشفى «كوك تشلدرنز»، د. ميغان غرانجر، إعجابها الشديد بمستوى الخدمات الممتازة والعالية التقنية التي يقدمها مستشفى البنك الوطني للأطفال.

وقالت غرانجر لـ«الجريدة» إن مستشفى البنك الوطني، يعدّ من المراكز المرموقة والمطابقة للمواصفات العالمية، مؤكدة أن الإدارة تقوم بجهد كبير كي تصل المستشفى إلى الاعتماد العالمي. كذلك تبذل جهوداً عالية لتدريب الموظفين بغية أن تكون من المراكز الريادية في المنطقة والعالم. وأضافت: «التقيت أصدقائي الأطباء في الكويت رفقاء العمل وكان التركيز على أنواع الأمراض وكيفية المساعدة في تقديم العلاج».

غرانجر كشفت عن خطة علاجية جديدة لأمراض الدم دُشِّنت مطلع العام الجاري مثل «سيكوسيك» و«هيموفيليا»، ووافقت عليها هيئة الغذاء والدواء الأميركية، مشيرة إلى أن مستشفى «كوك تشلدرينز» يوفِّر هذه العلاجات للمرضى الكويتيين وغيرهم، في مركز السرطان في تكساس، ما يعد طفرة كبيرة في علاج السرطان.

واتفق الطرفان، كما أكدت د. ميغان غرانجر، على تبادل الزيارات، مشيرة إلى أن العلاجات للأطفال المرضى الكويتيين متوافرة في «كوك تشلدرنز»، إضافة إلى تبادل المعلومات العلاجية بين الأطباء في الجانبين في أي وقت، مبدية استعداد مركز «كوك» إلى تلبية أي تحديثات أو نتائج يطلبها مستشفى البنك الوطني، لمصلحة المرضى.

ووجهت رسالتها إلى المرضى في الكويت قائلة: «الأمل الذي نوفره للأطفال وعائلاتهم في تكساس نرغب في أن نوفره للأطفال في الكويت وعائلاتهم».

وذكرت أن «بعد مرور مئة عام من الإدارة وتقديم العلاج للأطفال في تكساس والولايات الأخرى، كذلك الأطفال من مختلف بقاع العالم الذين زاروا مستشفى «كوك تشلدرينز»، فإن الرسالة والهدف واحد، وهو أن حياة أي طفل بالنسبة إلينا شيء مقدس، ونعد هؤلاء الأطفال بأننا معكم وإلى جانبكم وسنعمل بكل ما في وسعنا لنرسم الابتسامة على وجوهكم ونكون متميزين عن الآخرين بأن نوفر أفضل التكنولوجيا والأطباء المتمرسين الذين يقدمون الرعاية لكم.

«نيكايدو»

بدورها، أكدت مديرة قسم جراحة اليد والأوعية الدموية الدقيقة في المركز د. باميلا شيرمان، أن المستشفى عالج خلال الآونة الأخيرة عدداً غير محدود من الأطفال الكويتيين من مرضى الأعصاب والدماغ وأنواع أخرى من السرطان، إضافة إلى أمراض القلب، مشيرة إلى إحدى أبرز الجراحات «نيكايدو» التي سميت على اسم الطبيب الياباني نيكايدو وهو من أطباء «كوك تشلدرنز»، ويعمل في مركز المستشفى بتكساس منذ سنوات.

وقالت شيرمان لـ«الجريدة»: «نحاول بناء علاقة أكبر وأقوى مع مستشفى بنك الكويت الوطني، بهدف تقديم أحدث التكنولوجيا والعلاجات على مستوى العالم لأطفال الكويت».

وأضافت أن قسم جراحة العظام أصبح جزءاً من برنامج العلاج الدولي، مشيرةً إلى أن الهدف من الزيارة مقابلة الأطباء الزملاء المتخصصين في الكويت. كذلك أوضحت أن ثمة فرصاً كثيرة لمساعدة الأطفال المرضى في الكويت، من خلال تأسيس قناة للتفاهم بين الأطباء في الجانبين للحالات المستعصية، وإيجاد الحلول لعلاجها داخل الكويت أو خارجها في «كوك تشلدرنز»، بالإضافة إلى التعرف إلى آلية علاج الأطفال داخل الكويت وخارجها.

وأكدت أن الهدف من الزيارة أيضاً أن يتعرف الأطباء من «كوك تشلدرنز» إلى رفاقهم في مستشفى البنك الوطني للأطفال، وتعزيز الاتصال المباشر بين الطرفين من دون حواجز.

الضمور العضلي

أكد مدير برنامج الصرع التابع لقسم جراحة الأعصاب في «كوك تشلدريز»، د. ديفيد دوناهيو، «أننا نعالج الضمور الفقري العضلي وأمراض اضطراب الحركة وحالات الصرع لدى الأطفال الكويتيين».

وكشف عن معاينة من 5 إلى 10 استشارات شهرياً لدى مرضى كويتيين في مقر المستشفى في ولاية تكساس، يُقبل معظمها للعلاج في تكساس.

وأشار إلى اتفاق بين الطرفين لتبادل الزيارات في المستقبل القريب، وقال: «نعلن عن هذه الزيارات قريباً»، مشدداً على أن أبوابنا في «كوك تشلدرنز» مفتوحة للمرضى الكويتيين كافة، كما أننا منفتحون على الأطباء في الكويت ونريد التعاون معهم بشكل كبير.

وشدد دوناهيو لـ«الجريدة» على أن مركز «كوك تشلدرنز» يعتبر أحد أفضل مستشفيات الأطفال على مستوى الولايات المتحدة الأميركية، و«يتميّز بأطباء عالميين ذوي خبرة طويلة جداً في المجالات الطبية».

كذلك أوضح أن مركز «كوك تشلدرنز» حاصل منذ 10 سنوات على المستوى الرابع لعلاج حالات الصرع ومراقبتها، علماً بأنه مستوى متقدم جداً وليس بالسهل على أي مستشفى الحصول عليه، بل يجب أن تمرّ بمراحل تقييم معقدة وطويلة قبل أن تناله.

وكشف عن استحواذ مركز «كوك» على أحدث ماكينات T MRI 3 لتحديد مكان الورم السرطاني في الدماغ بدقة وعناية فائقة، ثم تأكيد استئصاله بنسبة 100%.

يعمل الجهاز، كما أوضح دوناهيو، جنباً إلى جنب مع الطبيب، فيستأصل الورم الخبيث من الدماغ ويتأكد الطبيب من خلال تكنولوجيا «T MRI 3» أن الجراحة نجحت بنسبة 100%. كذلك يتوافر جهاز «دافنشي» الآلي الحديث لإجراء الجراحات العامة.

وأكد أن «كوك تشلدرنز» يجمع بين فن الرعاية الصحية من جهة وبين استخدام أحدث التكنولوجيا الرائدة من جهة آخرى، بالتوافق مع التعاون المثالي لتوفير رعاية طبية استثنائية لكل طفل.

مليون استشارة

من جانبها، قالت، المديرة التنفيذية لخدمات العناية بالمرضى خارج الولايات المتحدة لدى «كوك تشلدرنز» لنظام الرعاية الصحية، سينثيا غونزاليس: «نشعر بالحماسة لتعريف الأطفال المحتاجين في الكويت ومنطقة الشرق الأوسط إلى خدماتنا المتخصصة مباشرة مع إضافة علاجات تقويم العظام إلى الرصيد الغني لبرنامج المرضى الدوليين والمضي قدماً في الوفاء بوعودنا المتمثلة في تعزيز صحة الأطفال من خلال علاج الأمراض والإصابات والوقاية منها».

وقالت غونزاليس لـ«الجريدة» إن المركز يشهد مليون استشارة ومعاينة طبية كمعدل وسطي، وأكثر من 200 ألف زيارة إلى مراكز الطوارئ أو الرعاية الإسعافية سنوياً.

وبالتزامن مع الذكرى المئوية لتأسيسه، يعتزم «كوك تشلدرنز»، بحسب غونزاليس، توسيع نطاق برنامج المرضى الدوليين ليخصّ أطفال الكويت بعلاجاته المتخصصة، مشيرة إلى أنه يضيف العلاجات العظمية إلى برنامج التميز في علم الأعصاب والغدد الصماء وأمراض الدم وعلم الأورام وأمراض القلب وعلم الوراثة والمسالك البولية.

كذلك ذكرت أن مسيرة «كوك تشلدرنز»، تعود إلى عام 1918، أمضى 32 عاماً منها في خدمة المجتمع العالمي، موضحة أن المركز الكائن في مقاطعة «فورت وورث» في تكساس يخدم المرضى الدوليين القادمين من أكثر من 40 بلداً حول العالم، فضلاً عن العائلات التي تقصده من مختلف أنحاء الولايات المتحدة للحصول على علاج ورعاية مميزة حظيت بجوائز مرموقة. 

وأضافت غونزاليس: «يوفر أطباؤنا أفضل العلاجات والتقنيات المتطورة، فيما تتفانى جهات الدعم في اهتمامها بمختلف التفاصيل وتوحيد الجهود لبلورة رؤية قابلة للتنفيذ وتحويلها إلى تأثير ملموس في حياة الأطفال. لدينا فريق متخصص يجيد لغات عدة، بما في ذلك العربية، ويتحلى بوعي كبير على المستويين الإنساني والثقافي مع التزامٍ راسخٍ بإضفاء طابعٍ من الخصوصية إلى تجربة المريض والأسرة والارتقاء بها.

ويتألف الفريق من مواهب مذهلة حائزة جوائز عدة، وتتميز بحبها الكبير للأطفال وتكريس جهودها خدمةً لصحتهم الوقائية والعلاجية.

وأعلنت سينثيا غونزاليس عزم المركز توسيع نطاق برنامج المرضى الدوليين المكثف، ذلك من خلال توفير علاجات متخصصة في تقويم العظام مع رعاية رفيعة المستوى لأطفال الكويت والشرق الأوسط، بالإضافة إلى تخصصات أخرى يتميز فيها، من علم الأعصاب والغدد الصماء وأمراض الدم والأورام، إلى أمراض القلب وعلم الوراثة والمسالك البولية.

وأوضحت أن مركز «كوك تشلدرنز» لنظام الرعاية الصحية منظمة طبية غير ربحية، تتخذ من فورت وورث بولاية تكساس مقراً رئيساً لها، الذي يستعد للاحتفال في مارس المقبل بمرور مئة عام على تأسيسه، دأب خلالها على منح لمسة الشفاء للأطفال وإحياء الأمل في حياة العائلات.

وأشارت إلى أن مركز «كوك تشلدرنز» يقع في منطقة فورت ورث بتكساس ولديه أكثر من 60 مكتباً ضمن نظام متكامل من الرعاية الصحية التخصصية في أنحاء شمال الولاية بما فيها مناطق دينتون، وهود، وجونسون، وباركر، وتارانت، وقد تأسس في عام 1918 ولا يزال يقدم خدماته ويوفِّر العلاجات الطبية للأطفال.

2017 عام متميز 

أكّدت سينثيا غونزاليس أن عام 2017 شكّل علامة فارقة في مسيرة «كوك تشلدرنز» لنظام الرعاية الصحية، فشهد افتتاح البرج الجنوبي الذي يحتضن طابقاً جديداً مخصصاً لطب القلب يتيح طباعة صور ثلاثية الأبعاد باستخدام الرنين المغناطيسي والتصوير المقطعي لإعداد نموذج لقلب المريض والتخطيط للجراحة قبل إجرائها، بالإضافة إلى جناح جديد لجراحة المخ والأعصاب مع جهاز تصوير بالرنين المغناطيسي بقيمة 9.3 ملايين دولار أميركي وقوة مغناطيس 3.0 تسلا لتوفير صور رقمية فورية في غاية الدقة للدماغ، وقسم جديد للصحة السلوكية وقسم طوارئ ومختبر جديد.

وكشفت عن افتتاح المركز العام الفائت مركزاً متطوراً لجراحة المسالك البولية للأطفال بإشراف فريق من المتخصصين الطبيين المرموقين عالمياً. ويستخدم المركز نظام الجراحة الروبوتية الجديد والمعروف باسم «دافنشي 11»، الذي يحد من الألم وخطر حدوث مضاعفات ويسرع تعافي المرضى بأقل قدر من التدخل الجراحي.

أما بالنسبة إلى علم الأعصاب، فتوصّل المركز إلى عدد من الإنجازات في عام 2017 بما في ذلك إنشاء برنامج السكتة والجلطة الدماغية بهدف توفير تشخيص سريع وتطوير علاج أكثر فاعلية والخروج بأفضل نتائج ممكنة في حالات السكتة الدماغية.

اتفقنا على تبادل الزيارات والمعلومات العلاجية بين الجانبين ... غرانجر

عالجنا حالات غير محدودة من الأطفال الكويتيين من مرضى الأعصاب .... شيرمان
back to top