خاص

رئيس «مهرجان جمعية الفيلم» محمود عبد السميع: نبحث عن أفلام تناقش قضايا المجتمع

نشر في 02-02-2018
آخر تحديث 02-02-2018 | 00:00
محمود عبد السميع
محمود عبد السميع
تتواصل فعاليات الدورة رقم 44 من "مهرجان جمعية الفيلم" المصري بمشاركة تسعة أفلام سينمائية عرضت في 2017.
في حواره مع "الجريدة" يتحدّث رئيس المهرجان محمود عبد السميع عن المكرمين وتفاصيل اختيار الأفلام المشاركة.
على أي أساس تختارون الأفلام المشاركة في فعاليات المهرجان؟

من خلال استفتاء نقوم به عبر أعضاء الجمعية الذين يتابعون إصدارات السينما المصرية سنوياً، فنختار أفضل الأعمال التي عرضت في الصالات، إلى أن نستقر على سبعة أفلام بشكل نهائي. لكن لما كانت الأعمال التي عرضت العام الماضي ذات جودة عالية فإن غالبيتها حصلت على تقييمات متقاربة، من ثم اخترنا تسعة أفلام.

هل تبحثون عن أنواع محددة من الأفلام؟

الأفلام التي تشارك في المهرجان تتناول الواقع المصري وتناقش العيوب والمشكلات التي تواجه المجتمع، وليست بعيدة عن قضايا الناس لأن دور السينما أن تغرق في المحلية وتعرض ما يمر بها مجتمعها من أجل التطور، لا سيما أنها مرآته.

افتتاح وختام

شهد هذا العام حفلة افتتاح للمهرجان على عكس الدورات السابقة.

كررنا للعام الثاني على التوالي تجربة حفلة الافتتاح رغم أننا لم نقم بهذه الخطوة في السنوات السابقة. حرصنا على مشاركة مجموعة من الفنانين وصانعي السينما الذين وجهنا لهم دعوات، وأشير إلى أننا نتفهم عدم قدرة البعض على الحضور. كذلك حرصنا على توجيه دعوات لحفلة الختام.

لماذا سيتأخر إعلان الجوائز الخاصة بالمهرجان مدة أسبوع بعد انتهائه؟

هذه المهلة من أجل الانتهاء من الشهادات والدروع التي سنمنحها للمكرمين، كذلك نمنح تكريمات للأفلام المشاركة كافة باعتبارها من أفضل إنتاجات السينما في 2017.

ثمة ندوات للأفلام المشاركة في المهرجان. ماذا عنها؟

الندوات التي تعقب عرض الأفلام هي جزء من طبيعة عمل "جمعية الفيلم" ودورها التثقيفي، فكل سبت من كل أسبوع لدينا ندوة مرتبطة بعمل سينمائي. كذلك نحرص على انطلاق المهرجان يوم السبت سنوياً في نهاية يناير أو مطلع فبراير، ونعقد الندوات الخاصة بالأفلام حتى لو تغيب الصانعون عن الحضور.

تكريمات

كيف جاء اختيار المكرمين؟

نسعى إلى تكريم الشخصيات الفنية التي أثرت الحياة الفنية بأعمالها ولا تزال تعيش بيننا لأن تكريم الفنان وهو على قيد الحياة سواء كان لا يزال قادراً على العمل والعطاء أو توقف عن التمثيل بمنزلة دعم نفسي كبير يجعله يشعر بالتقدير وبأن الرسالة التي قدمها وصلت إلى أصحابها.

استثنائياً هذا العام نكرِّم عدداً من الشخصيات المؤثرة، واخترنا أكثر من شخصية في المجال الواحد.

اخترنا شخصيات عملت خلف الكاميرا، لم تحظ بشهرة إعلامية رغم أهمية ما قدمته لصناعة السينما، فنكرِّم الكاتب والمؤرخ محمود علي عن مسيرته الكبيرة، كذلك الدكتور شوقي علي، ثاني عميد لمعهد السينما، وهو أول من تولّى العمادة في المعهد وهو من أبنائه، وتتلمذ عدد كبير من المخرجين على يده.

ماذا عن تكريم عمر خيرت؟

عمر خيرت موسيقي له بصمة مهمة في السينما، وجميع المقطوعات التي قدمها مميزة وتركت أثراً لدى الجمهور والنقاد.

والناقدة إيريس نظمي؟

إيريس نظمي واحدة من أهم النقاد السينمائيين، لديها رؤية في التعامل مع السينما واحتفظت بمكانتها وبمصداقية ما تكتبه سنوات طويلة.

ما سبب اختيار الفنان عزت العلايلي ضيف شرف؟

عزت العلايلي أحد الفنانين الذين أثروا السينما المصرية بأعمال مهمة على مدار سنوات طويلة، واختياره ضيف شرف المهرجان جاء تقديراً من الجمعية لما قدمه سينمائياً خلال العقود الماضية.

هل يشكل الدعم المالي مشكلة للمهرجان؟

لا نحصل على دعم سوى من صندوق التنمية الثقافية ونقابة السينمائيين، وهذا العام تأخر صرف دعم الصندوق بسبب التعديل الوزاري الأخير الذي شهد تولي الدكتورة إيناس عبد الدايم منصب وزير الثقافة. وثمة تواصل دائم مع المسؤولين، خصوصاً أن ميزانية الدعم التي نحصل عليها ليست كبيرة.

دعم مالي

يكتفي المهرجان بدعم يتلقاه من صندوق التنمية الثقافية ونقابة السينمائيين، فلماذا لا يلجأ القيمون عليه إلى وسائل تمويل أخرى؟ يقول محمود عبدالسميع: "لا نبحث عن رعاة من صانعي السينما حفاظاً على مصداقية المهرجان. فأي دعم من شركة إنتاجية أو جهة لها علاقة بالسينما سيكون له تأثير ما، ربما إعطاء انطباع بأن الجوائز مُنحت بناءً على الراعي، وهو ما نحرص على تجنبه بشكل كامل، خصوصاً أن ميزانية المهرجان ليست كبيرة وجميع الجوائز التي يقدّمها عينية وليست مادية".

نجد في «خلاويص» ضحكاً وبكاء وتفاؤلاً
back to top