أستاذية البابطين للدراسات العربية تفتح باب التسجيل في جامعة لايدن

نشر في 04-01-2018
آخر تحديث 04-01-2018 | 00:00
عبدالعزيز البابطين  , عبدالكريم البابطين
عبدالعزيز البابطين , عبدالكريم البابطين
تبدأ جامعة لايدن في هولندا خلال هذا الأسبوع الاستعداد لفتح باب التسجيل في دروس أستاذية مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية للدراسات العربية، وهي الأولى من نوعها في الجامعة، إذ سيتم تدريس الثقافة العربية للدراسات العليا، وتتضمن سلسلة من الندوات والدروس لدرجتي الماجستير والدكتوراه، والإشراف على البحوث الخاصة بالثقافة العربية، إلى جانب محاضرات عامة في اللغة والثقافة العربية موجهة إلى الجمهور الراغب في الاطلاع عليها.

وستختار الجامعة في كل مرة أستاذاً زائراً بشكل دوري للإشراف على دروس الأستاذية، بينما تتولى الإشراف العام عليها البروفيسورة بترا سبستيان. وقد أشارت جامعة لايدن إلى هذا الحدث على موقعها الإلكتروني، مشيدة بدور المؤسسة في نشر ثقافة اللغة العربية والسلام العادل حول العالم، ومؤكدة دعم مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية لعدد كبير من المبادرات في أوروبا لتعزيز دراسة اللغة والثقافة العربية. وقد تعاونت مع أكثر من 15 جامعة لإنشاء الكراسي للثقافة العربية في أوروبا، وقامت بإنشاء كرسي عبدالعزيز سعود البابطين للسلام، بالتعاون مع المركز الأوروبي المشترك بين الجامعات.

وذكرت الجامعة، في تقريرها المنشور على موقعها الإلكتروني، أن مركز جامعة ليدن لدراسة الإسلام والمجتمع (لوسيس) سيتعاون مع مؤسسة البابطين الثقافية في تعزيز فهم الثقافة العربية.

يذكر أن جامعة لايدن من أقدم الجامعات التي أنشأت في رحابها كرسياً للغة العربية وذلك منذ عام 1613م، وهي الفضاء العلمي لأكبر برنامج للتدريس والبحث في دراسات الشرق في أوروبا، مع المتخصصين في اللغات والنظم القانونية والأديان والتاريخ والثقافات العربية.

روزنامة ثقافية

ومن جانب آخر، أصدرت مكتبة البابطين تقويمها السنوي للعام الجديد، وجاء التقويم مرصعا ببعض المعلومات الثقافية التي تضيف إلى التقويم هدفاً جديداً وهو نشر المعلومات الثقافية بشكل مبسط وسهل ليصبح التقويم مصدرا من مصادر المعرفة والثقافة، إضافة إلى هدفه الأساسي.

واختارت مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي في هذا العام أن تستعرض أبرز محتويات مكتبة عبدالكريم سعود البابطين، وذلك ضمن روزنامة ثقافية جديدة لعام 2018، إذ إن مكتبة عبدالكريم البابطين تحتوي على مجموعة قيّمة تتألف من مئة ألف ما بين كتب ودوريات تعد من أندر وأنفس الكتب في العالم، وبعضها لا يوجد منها سوى نسخة واحدة تعود إلى قرون من الزمن مضت.

وإذ يصعب عرض كل هذه الكتب في مطبوعة واحدة، فقد انتقت المكتبة للروزنامة الجديدة ما وجدت أنه يحقق التنوع كنماذج عن كل فئة من هذه المجموعة. فتصدّر كل شهر غلاف مجلة نادرة معظمها توقف عن الصدور اليوم، وفي الصفحة الخلفية أيضاً وضعت المكتبة غلافين آخرين لكتابين نادرين.

وعن محتويات هذا التقويم، قال عبدالكريم البابطين إن "بوسع المتابع لهذه الروزنامة التي نقدمها على سبيل الإهداء أن يقرأ نبذة عن كل مطبوعة ورد ذكرها في الروزنامة التي صممتها المكتبة بإخراج فني ينسجم مع طبيعة هذه النوادر، وفي الوقت نفسه يحمل روح العصر الحديث بما يحقق فائدة علمية مقتضبة عن نوادر النوادر من المطبوعات التي غاب ذكرها عن الحاضر، والتي كانت في يوم من الأيام تعد من أهم وسائل الإعلام السياسية والاجتماعية والأدبية والفنية".

وأضاف البابطين: "كانت رحلة شاقة لكنها مفيدة تلك التي جمعت فيها هذه النوادر من مختلف أنحاء العالم، وكان هدفي إنقاذ هذه المطبوعات من الاندثار حفاظاً على القيمة العلمية التي تحتويها. وأجد من الفائدة الكبرى إقدام مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي التي أسسها شقيقي الشاعر عبدالعزيز البابطين، على التذكير بهذه النوادر من خلال 12 شهراً في روزنامة ذات قيمة زمنية وثقافية يتواكبان لتحقيق الفائدة منها على أوسع نطاق.

back to top