5 نصائح لبشرة صحّيّة

نشر في 09-12-2017
آخر تحديث 09-12-2017 | 00:02
No Image Caption
البشرة أكبر عضو في الجسم. حين تكون صحّيّة، تعمل طبقاتها بجدٍّ لتحمينا. ولكن حين نهملها، تضعف قدرتها على العمل كحاجز فاعل. لذا وجد الخبراء أفضل الطرائق لتحسين صحّة بشرتك ودعمها في الحفاظ على دورها الوقائي.
بشرتك نافذة جسمك التي تكشف قصصاً في حياتك: من ظهور حبّ الشباب في سنّ المراهقة، إلى الإشراقة اللامعة في فترة الحمل، وصولاً إلى بقع الشمس الناتجة عن التقدّم في العمر. كذلك تعكس عمرك وصحّتك.
تؤدّي البشرة وظائف عدّة، وذلك يجعلها أكثر عضو متعدّد المهام في الجسم. ويكمن دورها الأهمّ في أنها الخطّ الدفاعي الأوّل بين جسمنا والعالم الخارجي، إذ تحمينا من الجراثيم والفيروسات والتلوّث والمواد الكيماويّة التي نواجهها في مكان عملنا أو منزلنا.
تنظّم البشرة درجة حرارة الجسم وتحافظ على توازن السوائل وتسيطر على خسارة الرطوبة. كذلك تؤدّي دورَي الحاجز وممتصّ الصدمات وتميّز أحاسيس الألم لتنبّهنا عند وجود الخطر وتحمينا من أشعّة الشمس ما فوق البنفسجيّة الضارّة.

تؤثّر عوامل كثيرة في بشرتنا وتنقسم بين تلك التي نعجز عن التحكّم بها وتكون داخليّة، كالعنصر الوراثي والتقدّم في السنّ والهرمونات وحالات مرضيّة كالسكّري. أمّا المؤثّرات الخارجيّة الكثيرة التي تسبّب تلف البشرة والتي نستطيع السيطرة عليها، فتتنوّع بين التعرّض لأشعّة الشمس من دون حماية وغسل البشرة كثيراً أو بالماء الساخن.

كذلك تتأثّر قدرة البشرة على العمل كحاجز وقائي فاعل بسبب اتّباع نظام غذائي غير صحّي، بالإضافة إلى التوتّر وقلّة النوم وعدم ممارسة الرياضة بشكل كافٍ والتدخين وتناول أدوية معيّنة.

إليك نصائح تقدّمها مجلّة Medical News Today (الأخبار الطبّيّة اليوم) لمساعدتك في التخلّص من التجاعيد والحفاظ على بشرة نضرة وناعمة على مدار السنة.

تقليل السعرات الحراريّة في الحمية الغذائيّة:

أظهرت البحوث على الفئران أنّ خفض السعرات الحراريّة يبطئ عمليّة الشيخوخة الخلويّة. ربّما تتحوّل هذه النتيجة إلى استراتيجيّة مضادّة للشيخوخة يجري اختبارها على البشر في المستقبل.

وجد العلماء أنّ لخفض عدد السعرات الحراريّة بنسبة 35% تأثيراً في الشيخوخة داخل الخليّة، إذ إنّه يبطئ عمل «ريبوسوم»، أي صانع البروتين في الخلايا، من ثم عمليّة الشيخوخة. لم يخفّف تراجع السرعة هذا إنتاج الريبوزوم فحسب، لكنّه أعطاها أيضاً وقتاً لإصلاح نفسها وسمح للجسم بأكمله بالعمل بصورة جيّدة.

أشارت دراسة أخرى إلى أنّ الآلانتونين، مركّب موجود في كريمات الوجه المضادّة للشيخوخة، يقلّد تأثير الحميات الغذائيّة منخفضة السعرات الحراريّة ويطيل العمر بنسبة تتجاوز 20%. إذاً قد يكون إكسير الحياة مخبّأ في خزانة حمّامك. لسوء الحظّ، لم تجر هذه الدراسة بعد إلّا على الديدان لكنّها قد تمهّد الطريق أخيراً لإيجاد وسائل طول أمد الحياة واستكشافها لدى البشر.

أبقي التوتّر تحت السيطرة:

هل لاحظت سابقاً ظهور بثرة مزعجة على وجهك مباشرة قبل مناسبة مهمّة؟ في الواقع، وجد العلماء روابط بين مستويات التوتّر وبين مشاكل البشرة. في دراسة شارك فيها طلّاب جامعيّون، تبيّن أنّ من عانوا مستويات عالية من التوتّر كانوا أكثر عرضة لاختبار مشاكل في البشرة، من بينها:

• حكّة في الجلد.

• تساقط الشعر.

• بقع قشريّة أو دهنيّة أو شمعيّة على فروة الرأس.

• تعرّق مزعج.

• بشرة متقشّرة.

• طفح جلدي على اليدين.

كذلك أشارت دراسة أخرى إلى أنّ نسبة الإصابة بحبّ الشباب ازدادت 23% لدى المراهقين الذين أعلنوا ارتفاع مستويات التوتّر لديهم. يشتبه الباحثون بأن التوتّر يزيد كمّيّة الزهم، وهي مادّة دهنيّة تسدّ المسام، ما يؤدّي إلى زيادة حدّة حبّ الشباب.

لذا ضعي حدّاً للتوتّر لتتمتّعي ببشرة أكثر نضارة. إذا كنت تشكّين بأنّ التوتّر يؤثّر في بشرتك، فجرّبي تقنيّات الاسترخاء كالتاي تشي أو اليوغا أو التأمّل.

حافظي على رطوبة بشرتك:

تبقي كريمات الترطيب الطبقة السطحيّة من خلايا بشرتك رطبة لأنها تحتوي غالباً على مادّة مغذّية تجذب الرطوبة، وأخرى تحبسها في البشرة وثالثة تبسّط المساحات بين خلاياها. ننصحك باتّباع الخطوات أدناه لتحافظي على رطوبة بشرتك وتجنّبيها الجفاف والاحمرار والحكّة:

استحمّي مدة خمس أو عشر دقائق في اليوم لأنّ الغسيل المفرط يجرّد البشرة طبقتها الدهنيّة ويؤدّي إلى جفافها.

استخدمي الماء الفاتر وليس الساخن.

قلّلي من استخدام الصابون القاسي واستبدلي به منظّفاً لطيفاً وخالياً من العطور.

تجنّبي استخدام فرشاة التقشير الحادّة وليفة الاستحمام والمناشف التي تسبّب تلف سطح البشرة.

جفّفي بشرتك بلطفٍ بواسطة منشفة.

رطّبي بشرتك في غضون دقائق بعد غسلها لتحبسي الرطوبة وكريم الترطيب فيها.

استخدمي المرهم أو الكريم بدل البلسم لتقلّلي تهيّج البشرة.

لا تخدشي بشرتك أبداً بل ضعي كمادات باردة لتساعدك في السيطرة على الحكّة.

ارتدي ملابس لا تسبّب تهيّج البشرة. إذا كنت ترتدين ملابس صوفيّة أو مصنوعة من مواد أخرى قاسية، ارتدي تحتها ملابس مصنوعة من الحرير أو القطن.

استخدمي مسحوق غسيل غير مثير للحساسيّة.

تجنّبي الاقتراب من المواقد أو أيّ مصدر حرارة يجفّف بشرتك.

شغّلي جهاز الرطوبة خلال فصل الشتاء لتجدّدي الرطوبة في طبقة بشرتك السطحيّة.

استشيري طبيب الجلد إذا لم تخفّف هذه الخطوات معاناتك مع بشرتك الجافّة، فيقدّم لك علاجاً محدّداً يستهدف المشاكل الخاصّة ببشرتك.

توقّفي عن التدخين:

تشيخ بشرة الوجه وأماكن أخرى من الجسم جرّاء التدخين، لأنّه يضيّق الأوعية الدمويّة الموجودة في طبقة الجلد الخارجيّة، ما يؤدّي إلى تراجع تدفّق الدم واستنفاد البشرة من المغذّيات والأوكسيجين التي تحتاج إليها لتحافظ على صحّتها.

يحسّن الإقلاع عن التدخين صحّة بشرتك ويمنع تشكّل التجاعيد الناتجة عن الأخير. يمنح الكولاجين والإيلاستين البشرة قوّتها ومرونتها التي تتراجع بسبب التدخين من خلال تعطيل الكولاجين وتخفيف إنتاجه. بالإضافة إلى هذا، تسهم تعابير الوجه المتكرّرة عند التدخين، كضمّ الشفتين، في تشكّل التجاعيد في الوجه. إذاً، في حال كنت تدخّنين في الوقت الحاضر، يعتبر الإقلاع عن هذه العادة أفضل هديّة يمكنك تقديمها لصحّة بشرتك.

اتّبعي نظاماً غذائيّاً صحياً:

رغم أن ثمة قطاعاً صناعياً واسعاً مخصّصاً للمنتجات التجميلية التي تمنح بشرتك إطلالة رائعة وتحارب علامات التقدّم في السنّ، فإن كريمات الترطيب تصل إلى مستوى محدد في البشرة، في حين تتطوّر الشيخوخة على مستوى خلوي أعمق. من هنا ظهرت أهمية الأطعمة التي توازي أهمية منتجات العناية بالبشرة، فنظامك الغذائي يحسّن صحّة بشرتك من الداخل فتنعكس على الخارج. إذاً، تبدأ البشرة الصافية باتباع حمية صحّية.

إليك أطعمة أثبتت البحوث تأثيرها الإيجابي في صحّة البشرة:

• المانغا: تحتوي على مركّبات مضادّة للأكسدة تساعد في حماية عناصر البشرة، لا سيما الكولاجين.

• الطماطم: تقي من سرطان الجلد. أشارت دراسة أجريت على فئران أنّ تناول الطماطم يوميّاً يقلّل تطوّر أورام سرطان الجلد بنسبة 50% بعد التعرّض للأشعّة ما فوق البنفسجيّة. كذلك أظهرت الدراسات أنّ إدخال معجون الطماطم في وجباتك يساعد في حمايتك من حروق الشمس. أمضى أشخاص عشرة أسابيع يتناولون 40 غراماً من معجون الطماطم يوميّاً وتراجعت نسبة إصابتهم بحروق الشمس بنسبة 40% مقارنة بمجموعة المقارنة. يظنّ الباحثون أنّ الليكوبين، صباغ مسؤول عن إعطاء الطماطم لونها الأحمر الداكن، يؤدّي دوراً في تأثير هذه الفاكهة الوقائي من أضرار الأشعّة ما فوق البنفسجيّة.

• زيت الزيتون: يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بشيخوخة البشرة المبكرة، وهي مجموعة أضرار متراكمة في البشرة، أبرزها التجاعيد والبقع الداكنة وتغيّر لون البشرة، الناتجة كلّها عن التعرّض لأشعّة الشمس على المدى الطويل.

• فلافانول الكاكاو: موجود في الشوكولاتة الداكنة. يحسّن بنية البشرة ووظيفتها، ويعزّز رطوبتها ويساعد في دعم دفاعاتها ضدّ الضرر الذي تتسبّب به الأشعّة ما فوق البنفسجيّة.

• الشاي الأخضر: تجدِّد المركّبات الموجودة فيه وهي «متعدّدات الفينول» خلايا الجلد الميتة، ما يوحي بفائدتها في شفاء الجروح أو حالات جلديّة أخرى. كذلك أظهر الشاي الأخضر نتائج واعدة في كونه علاجاً محتملاً لمشاكل جلديّة كداء الصدفيّة وقشرة الرأس، إذ تظهر بقع جافّة ومتقشّرة وحمراء نتيجة لالتهاب خلايا البشرة والإفراط في إنتاجها، فيأتي الشاي الأخضر ليبطئ الأوّل ويضع حدّاً للثاني.

• الشاي الأبيض: يتميّز بخصائصه المضادّة للسرطان والشيخوخة. أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ بعض مركّباته يحمي البشرة من الإجهاد التأكسدي ويمنع تلف الخلايا.

• الكرنب الأجعد (أو «الكايل»): غني باللوتين والزياكسانثين اللذين يحميان البشرة من التلف الناجم عن الضوء، خصوصاً عن الأشعّة ما فوق البنفسجيّة.

• الأوميغا 3: متوافر في الأسماك الزيتيّة والجوز وبذور اليقطين والزيوت، كزيت بذر الكتّان والذرة، ويمنع جفاف البشرة وتقشّرها.

• الصويا: يخفّف التجاعيد التي تظهر في زاويتي العينين الخارجيّتين لدى النساء اللواتي يمرّرن بمرحلة انقطاع الطمث.

لا تعتمدي أبداً على الأطعمة لحمايتك خلال تعرّضك لأشعّة الشمس. بل استخدمي دائماً واقي الشمس الذي يحتوي على عامل الوقاية الشمسي (SPF) 15 على الأقلّ، وقفي في الظلّ بين العاشرة صباحاً والثانية من بعد الظهر، وارتدي ملابس تغطّي بشرتك واعتمري قبّعة كبيرة.

احصلي على قسط كافٍ من النوم

بهذه الطريقة، تمنعين ظهور الهالتين السوداوين حول عينيك وتحسّنين لون بشرتك، ولا تنسي أفضل جزء: هذه وسيلة مجّانيّة! تحدث المعجزات في بشرتك إذا نلت ساعات النوم الموصى بها والتي تتراوح بين سبع وتسع ساعات يوميّاً. أمّا إذا أمضيت ساعات نومٍ أقلّ من هذه، فتتأثّر صحّتك سلباً، خصوصاً تلك الخاصّة ببشرتك.

من المعروف أنّ الحرمان المزمن من النوم يرتبط بالسمنة ونقص المناعة والإصابة بالسكّري والسرطان، لكنّ الدراسات تظهر أنّ لنوعيّة النوم أيضاً تأثيراً مهمّاً في شيخوخة البشرة. تزداد علامات شيخوخة البشرة المبكرة لدى من لديهم عادات نوم سيّئة وتتراجع قدرة بشرتهم على إصلاح نفسها خلال الليل بعد تعرّضها لعوامل الإجهاد البيئي كأشعّة الشمس.

خلال النوم العميق، يدخل جسمك في وضعيّة الإصلاح ويجدّد البشرة والعضلات والدم وخلايا الدماغ. ولكن إذا لم تمضي ساعات نوم كافية، يعجز جسمك عن إنتاج الكولاجين الجديد الذي يمنع بشرتك من الترهّل. لذا حاولي النوم باكراً مدّة سبع ساعات لتصلي إلى قمّة تألّقك.

في الختام، لست مضطرّة إلى إنفاق مدّخراتك كلّها في شراء كريمات باهظة الثمن لتحافظي على بشرة صحّيّة وشابّة. اتّبعي الخطوات البسيطة أعلاه لتجعلي بشرتك الباهتة والهامدة في قمّة إشراقتها.

النوم العميق يُحدث المعجزات في بشرتك

تقنيّات الاسترخاء كالتاي تشي واليوغا مفيدة لبشرتك
back to top