مصر : «نايل إكس» موبايل «عربي» يحلم بالمنافسة عالمياً

يطرح 1.8 مليون نسخة الأسبوع المقبل... وأبوطالب: حكومة نظيف رفضته

نشر في 08-12-2017
آخر تحديث 08-12-2017 | 00:00
No Image Caption
تترقب أسواق الهواتف المحمولة في مصر، الاسبوع المقبل، الذي سيشهد طرح أول هاتف مصري محمول «ذكي»، يحمل اسم «نايل إكس» للبيع، وبسعر قادر على المنافسة، وهو 4200 جنيه مصري، (نحو 260 دولارا)، الأمر الذي يجعل السؤال حول احتمالات وقدرة هذا الهاتف على المنافسة مطروحا بقوة، لكونه منتجا مصريا وليدا، يدخل سوق الهواتف النقالة في بلد كثيف الاستخدام لها، مثل مصر، التي يزيد عدد سكانها على مئة مليون نسمة.

وتنتج الهاتف المصري، الذي سيطرح منه خلال أيام نحو 1.8 مليون هاتف، ليوزع مصريا وعربيا وإفريقيا، شركة «سيكو»، الشركة المصرية لصناعات السليكون بالشراكة مع «سيكو تكنولوجي»، المملوكة لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، باستثمارات تصل إلى «400 مليون جنيه مصري»، في المنطقة التكنولوجية في مدينة أسيوط «صعيد مصر»، عبر خمسة خطوط إنتاج، وقد تسلم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أول نسخة منه، خلال افتتاحه الدورة الـ 21 من معرض ومؤتمر القاهرة الدولي للاتصالات Cairo ict، الأحد الماضي.

ويدعو المنتج الجديد، وفق مسؤولي وزارة الاتصالات المصرية، إلى التفاؤل، حيث سيطرح منه 5 أنواع، وهو أول نقال عربي يبدأ تصنيعه باستخدام تقنية «4 G» وبمكون محلي يتخطى نسبة الـ 45 في المئة، لكن خبراء الاتصالات شككوا في نسبة المكون المصري، ومنهم الخبير في الإلكترونيات، الأستاذ في كلية الهندسة جامعة القاهرة، أحمد أبوطالب، الذي قال لـ «الجريدة» إن المكون المصري في هذا الهاتف لا يتعدى الـ 20 في المئة، مشيرا إلى أن مصر تستطيع صناعة الكثير من مستلزمات المحمول لرفع نسبة المكون المحلي، وأضاف أبوطالب: «كنت واحداً من الذين فكروا في صناعة الموبايل المصري قبل 10 سنوات، لكن حكومة رئيس الوزراء الأسبق أحمد نظيف تجاهلت المشروع».

يشار إلى أن مصر تستورد سنویا أجهزة إلكترونیة بمبلغ يقارب الـ 8 ملیارات دولار، یصل حجم استیراد الهواتف المحمولة منها سنويا إلى أكثر من ملیاري دولار.

ومن المعروف أن العلامة التجارية لشركة «سيكو»، ظهرت لأول مرة في عقد الخمسينيات من القرن الماضي، حيث كانت شركة «سيكو نيوز»، رائدة في مجال صناعة المشروبات الغازية مصرية الصنع، وكانت مملوكة لوالد رئيس مجلس إدارة الشركة المصنعة للنقال المصري، قبل أن تتحول إلى القطاع العام في عقد الستينيات من القرن الماضي.

back to top