كيف تُسكت الضجيج في داخلك وتنعم بالهدوء؟

نشر في 27-11-2017
آخر تحديث 27-11-2017 | 00:00
No Image Caption
في أحد الاستفتاءات عبر الهاتف وجدت الجمعيّة الأميركيّة لعلم النفس أنّ نسبة التوتّر كانت مرتفعة لدى %80 من المجيبين، وشعر %20 من المشاركين بأنّهم يعيشون توتّراً بالغ الأهمّيّة. جاء هذا في تقرير أجرته عام 2012 حول التوتّر في أميركا. ولكن من أين يأتي هذا التوتّر؟ هل هو قدرنا في الأزمنة الحديثة؟ كيف نتخطّاه؟

لماذا تشعر بالتوتّر؟ من أين يأتي هذا الشعور بالتوتّر أو القلق أو العجز عن مواكبة ما يجري؟ إذا كنت تشعر بأنّ الحياة تسبقك، فبماذا تفكّر؟ على الأرجح في الأمور التي دوّنتها على قائمة الأعمال. كلّما فكّرت بوفرة المهمات التي عليك القيام بها وبقلّة الوقت لتحقيقها، انتابك هذا الشعور بأنّ الحوادث تسبقك.

ماذا يحدث عندما تقلق؟ تقلق عندما تجد نفسك عالقاً في الماضي فيما تتمنّى تغيير أمر ما، أو أن تكون مهووساً بالمستقبل وما يحمله لك. أمّا إذا كان اليأس يراودك، كما هي حال كثيرين اليوم، فربّما يعود السبب إلى قبولك بمهمات شتّى، وإلى نكرانك ذاتك وعدم منح نفسك الوقت لترتاح وتستعيد نشاطك. تعرف أحياناً أهمّيّة فرض حدود في حياتك لكنّك تواجه صعوبة في قول كلمة «لا».

هل تغرقك الأفكار السلبيّة؟

تأتيك الأفكار السلبيّة بطريقة عشوائيّة في الدماغ. حتّى إن قرّرت الابتعاد عنها، تظهر من حيث لا تدري. حتى أن بعض الأشخاص يعجز عن النوم لأنّ الأفكار السيّئة لا تفارقه. مع هذا، فهو يريدها فعلاً. في الواقع، أنت ودماغك (أي وعيك) تشكّلان وحدتين منفصلتين، أي أنّك لا تملك السيطرة الكاملة على دماغك. عليك التقرّب منه شيئاً فشيئاً، فهو كالحيوان الشرس ينبغي ترويضه... إذا استمرّت الأفكار السلبيّة وقتاً طويلاً، صارت مزمنة وتحوّلت إلى معتقدات وعادات.

من هنا، تسوء الأمور وسرعان ما يرتكز نمط الحياة على هذه الأفكار والمعتقدات والعادات السلبيّة، ما يؤدّي إلى توتّر مزمن يحمل بدوره تأثيراً مدمّراً للصحّة. وتنجح الأفكار السلبيّة في تغذية الحلقات المفرغة من التوتّر المزمن لدى الثنائي، أو العلاقات مع زملاء العمل أو الأولاد... ما يترك أثراً مباشراً وعميقاً في صحّتك.

back to top