أيادي الخير الكويتية تواصل أعمالها الإنسانية لإغاثة المحتاجين حول العالم

نشر في 11-11-2017 | 13:03
آخر تحديث 11-11-2017 | 13:03
جانب من توزيع جمعية الهلال الأحمر الكويتي حقائب مدرسية ومعدات طبية على أبناء الشعب الفلسطيني
جانب من توزيع جمعية الهلال الأحمر الكويتي حقائب مدرسية ومعدات طبية على أبناء الشعب الفلسطيني
واصلت المؤسسات والهيئات الكويتية الأسبوع الماضي نشاطها المتجدد في تقديم المساعدات الانسانية للاجئين والنازحين والمحتاجين بالمنطقة في اطار جهود دولة الكويت المستمرة في هذا الشأن.

وتركزت المساعدات التي قدمتها الكويت خلال الأسبوع المنتهي أمس الجمعة في الأراضي الفلسطينية وتونس وبنغلاديش وسريلانكا وقرغيزستان وتنزانيا وتنوعت بين الاغاثية والإيوائية والصحية والغذائية والتعليمية.

فلسطين

وبداية بالأراضي الفلسطينية أعلنت جمعية الهلال الأحمر الكويتي أمس الأول الخميس اجراءها عدداً من العمليات الدقيقة والنادرة إلى جانب توفيرها لأطراف صناعية ومستلزمات طبية لعشرات الأطفال الفلسطينيين للتخفيف من معاناتهم.

وقالت ممثلة الجمعية في فلسطين رضا خضر في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن الهلال الاحمر الكويتي قدم مساعدات طبية عاجلة لعشرين طفلاً فلسطينياً من جميع الأراضي الفلسطينية كما أجرى عمليات دقيقية ونادرة وصعبة.

وأوضحت خضر أن مساعدة الهلال الأحمر الكويتي شملت عشر حالات بقطاع غزة إضافة إلى عشر حالات أخرى بالضفة الغربية والقدس وتنوعت بين زراعة قرنيات للعين وتقديم سماعات خاصة لبعض الأطفال الذين يفتقدون لحاسة السمع إلى جانب معالجة حالات أخرى من بينها زراعة غرسة قوقعة الإذن وزراعة كلى وعلاج تكسر العظام والحروق.

من جهتها، قالت مديرة دائرة البرامج والمشاريع في مستشفى الخدمة العامة بقطاع غزة منال صيام في تصريح صحفي مماثل لـ (كونا) إن دولة الكويت تبرعت للعديد من الجرحى الفلسطينيين الذين أصيبوا خلال الحروب الإسرائيلية الثلاث على قطاع غزة وخاصة جرحى العدوان الأخير على قطاع غزة.

وأوضحت أنه بسبب كثرة الإصابات المباشرة في العيون جاءت فكرة إنشاء مستشفى خيري في قطاع غزة لمعالجة جرحى العيون وهو يعد المستشفى الثاني الخيري بالقطاع وقدم العلاج لعدد كبير من الجرحى والذين أصيبوا اصابات بالغة الخطورة عن طريق تركيب عيون صناعية.

وأوضحت صيام أن الهلال الأحمر الكويتي ساهم بشكل كبير بالتبرعات من إجراء العمليات للمصابين حيث تبرع لأكثر من 20 جريحاً من جرحى الحرب الأخيرة على قطاع غزة عام 2014.

وأكدت أن «الكويت دائماً سبّاقة في الخير ومن المبادرين والداعمين للشعب الفلسطيني وتبرعت بقوافل انسانية وساهمت بشكل كبير في دعم الشعب الفلسطيني في قطاع غزة».

وتوجهت في هذا السياق بالشكر لدولة الكويت وعلى رأسها سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح والحكومة الكويتية والهلال الأحمر الكويتي والشعب الكويتي على الدعم اللامحدود للشعب الفلسطيني وخاصة في قطاع غزة.

تونس

وفي تونس، أعلنت دولة الكويت الثلاثاء الماضي تقديم منحة بقيمة 1.7 مليون دينار تونسي (672.8 ألف دولار) للمساعدة في ترميم 12 مدرسة تونسية.

جاء ذلك خلال لقاء سفير دولة الكويت لدى تونس علي الظفيري مع وزير التربية التونسي حاتم بن سالم حيث اتفقا على تخصيص المنحة المقدمة من لجنة المساعدات الخارجية التابعة لمجلس الوزراء الكويتي لترميم 12 مدرسة وتجديدها في محافظتي القيروان وسيدي بوزيد وسط البلاد.

وقال السفير الظفيري لـ (كونا) إن الكويت ستعمل أيضاً بعد استكمال أعمال الترميم على تجهيز هذه المدارس بأحدث وسائل التعليم التكنولوجية والأجهزة والمعدات معرباً عن الاستعداد لدراسة وبحث تمويل مشاريع أخرى لصالح المدارس والجامعات التونسية.

ونقل الظفيري شكر وزير التربية التونسي لدولة الكويت قيادة وشعباً وحكومة على وقوفها إلى جانب تونس في هذه المرحلة مستندة إلى العلاقات التاريخية والوطيدة بين البلدين.

وجاء ذلك بعدما قدمت جمعية العون المباشر الكويتية السبت الماضي منحاً دراسية إلى 130 طالباً تونسياً لاتمام دراستهم في مبادرة وصفها السفير الظفيري بأنها تعكس العلاقات الوطيدة بين الكويت وتونس.

وقال الظفيري في كلمة بالمناسبة إن المبادرة تحمل من المعاني الشيء الكثير وعلى أصعدة عدة فهي تعكس بشكل جلي العلاقات الوطيدة والأخوية بين الكويت وتونس «فلم يحل بعد المسافة بين البلدين دون تحقيق هذا التقارب وكان لمؤسسات العمل الخيري الكويتي الدور الأساسي في هذا التقارب».

من جهته، قال رئيس مكتب الجمعية في تونس سعد المدلل في تصريح لـ (كونا) إنه تم تأسيس المكتب في عام 2012 بهدف تقديم مساعدات مالية وعينية للمحتاجين في المجالات الاجتماعية والتنموية والتربوية والصحية.

وأضاف المدلل أنه في هذا الاطار وزعت الجمعية منحاً دراسية جامعية على 130 طالباً تونسياً وقع اختيارهم ضمن مشروع «منحة طالب» وفق معايير واضحة حيث منحت الأولوية للأيتام والمحتاجين والمتفوقين والذين لا يملكون سنداً مالياً يساعدهم على إتمام دراستهم الجامعية.

وفي السياق ذاته، ذكر مدير عام الشؤون التعليمية بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي التونسية منجي النعيمي في تصريح مماثل لـ (كونا) أن «تقديم منح دراسية إلى 130 طالباً يهدف إلى مساعدة جهود السلطات التونسية في دعم التعليم والطلبة وذلك عبر تقديم منح لمساعدة الطلبة خاصة المحتاجين منهم».

وأشاد بمبادرة الجمعية المباشرة لا سيما وأن ثلث الطلبة في تونس يتمتعون بمنح دراسية توفرها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي «ما يشكل ضغطاً عالياً على موارد الدولة»، معرباً عن الأمل في أن تتواصل هذه المبادرات بين الجمعية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي التونسية خصوصاً أن دولة الكويت معروفة بعملها الخيري والإنساني على المستوى العالمي.

الروهينغا

وفي بنغلاديش دشنت «الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية» الكويتية السبت الماضي مرحلة جديدة من برنامجها الإغاثي الطارئ لمساعدة لاجئي «الروهينغيا» الذي استفاد منه 105 آلاف لاجئ بالشراكة مع الجمعيات الخيرية الكويتية.

وقال رئيس الهيئة عبدالله المعتوق في تصريح صحفي إن الهيئة واصلت إنفاذ برنامجها الإغاثي لمصلحة لاجئي «الروهينغيا» على الحدود مع بنغلاديش في مناطق بالوخالي وكوتو فالنغ أوخيا وكوكس بازار المتاخمة لولاية راخين في ميانمار بالشراكة مع «الجمعية الكويتية للإغاثة» والأمانة العامة للأوقاف وجمعية النجاة الخيرية وجمعية الشيخ عبدالله النوري الخيرية.

وأضاف المعتوق أن المساعدات التي قدمتها الهيئة والمؤسسات الكويتية عبارة عن 12500 سلة غذائية وزعت على أسر اللاجئين بمعدل طرد غذائي لكل أسرة مؤلفة من خمسة أفراد يكفيها فترة أسبوعين وذلك بحضور مسؤولين في حكومة بنغلاديش.

وعلى جانب آخر، أعلن المعتوق الأربعاء الماضي عزم الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية أطلاق مشروع وقفي تعليمي لتمويل برامج تعليم ورعاية آلاف الطلبة اللاجئين.

وقال المعتوق خلال اعمال الاجتماع الـ 56 لمجلس إدارة الهيئة أن «المشروع الوقفي التعليمي يأتي إيماناً من الهيئة بأن التعليم هو الوسيلة الأنجع في تقدم المجتمعات وتطورها»، مشيراً إلى حاجة الطلبة اللاجئين للمؤسسات التعليمية الحاضنة.

وأشار إلى أن الدراسة الخاصة لهذا المشروع أظهرت أن تركيا تحتضن نحو 100 ألف طالب من مختلف أنحاء العالم في حاجة إلى خدمات تعليمية وتدريبية وتأهيلية.

سريلانكا

وفي سريلانكا، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الكويتي أمس الأول الخميس توزيع دفعة أولى من المساعدات على النازحين بالدولة بعد أمطار غزيرة أصابت قريتي هانولا وبادوكا في محافظة كولومبو وأدت إلى هدم الكثير من المنازل.

وقال رئيس الفريق الميداني للجمعية في سريلانكا خالد المطيري في اتصال هاتفي مع (كونا) أن المساعدات شملت 800 سلة غذائية و800 سلة مواد مطبخ ومواد تنظيف وتم توزيعها بالتعاون مع الصليب الأحمر في سيرلانكا.

وأضاف المطيري أن الفريق سيتابع توزيع المساعدات على باقي المحافظات المتضررة، مبيناً أن هذه المساعدات تأتي بعد النداء الذي أطلقه الصليب الأحمر السريلانكي إثر أمطار وسيول وانهيارات طينية دمرت الكثير من المنازل وأدت إلى نزوح بعض السكان.

وذكر أن الهلال الأحمر الكويتي سيقوم ببناء وترميم بعض المنازل المتضررة في محافظات عدة، موضحاً أن حجم المساعدات المقدمة من الجمعية إلى جميع المحافظات السريلانكية هي 4000 سلة غذائية و4000 سلة أدوات للطبخ والنظافة الشخصية، مشيراً إلى أن التوزيع يتم بالتعاون والتنسيق مع السفارة الكويتية في الدولة.

وفي قرغيزستان افتتحت جمعية السلام للأعمال الإنسانية والخيرية الكويتية مجمعاً وقفياً كبيراً في مدينة نارين لتوفير خدمات خيرية متنوعة للمسلمين هناك.

وقال مدير عام وعضو مجلس إدارة الجمعية الدكتور نبيل العون في اتصال هاتفي مع (كونا) الأحد الماضي أن الجمعية بدأت بتنفيذ «مجمع السلام الوقفي» العام الماضي وهو مشروع تعليمي تنموي تأهيلي وحرفي خاص بشريحة الأيتام وجاء نتاج دراسات معمقة لاحتياجات وأعداد وطبيعة الأيتام في نارين.

تنزانيا

وفي تنزانيا، افتتحت دولة الكويت بنكاً للدم في جمهورية تنزانيا تجاوزت تكلفة انشائه حاجز الربع مليار شلن تنزاني «107 آلاف دولار» مقدمة من جمعية صندوق إعانة المرضى الكويتية.

وذكرت سفارة دولة الكويت في دار السلام في بيان تلقته (كونا) السبت الماضي أن «بنك الكويت للدم» جرى إنشاؤه في مستشفى موي التخصصي في منطقة موهنبيلي الصحية بدار السلام ويضم معدات وأجهزة تتطابق مع المواصفات العالمية وتستوفي الشروط التنزانية.

ودشن سفير دولة الكويت لدى تنزانيا جاسم الناجم حملة للتبرع بالدم بعد حفل الافتتاح مؤكداً استعداد جمعية صندوق إعانة المرضى والسفارة الكويتية في دار السلام لتمويل حملات مماثلة للتبرع بالدم لضمان زيادة مخزون البنك وتلبية الاحتياجات الطبية المتزايدة.

صناديق انسانية

على جانب آخر، قدمت جمعية الهلال الأحمر الكويتي الأحد الماضي اقتراحاً يقضي بإنشاء صندوقين انسانيين تحت مظلة عربية وتقديم مساهمة بقيمة 50 ألف دولار في تمويلهما.

جاء ذلك في تصريح أدلى به رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور هلال الساير لـ (كونا) على هامش المشاركة في اجتماع تحضيري للمنظمة العربية لجمعيات الهلال والصليب الأحمر بمدينة انطاليا الساحلية جنوبي تركيا.

وقال الساير إن الصندوق الأول سيكون معنياً بدعم أسر وذوي المفقودين والضحايا من العاملين والمتطوعين في العمل الإنساني فيما سيتكفل الثاني بتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال المتضررين من الأزمات والكوارث في العالم تحت مظلة المنظمة العربية.

كما وقع الساير مع الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر الحاج امادو سي الأربعاء الماضي مذكرة تفاهم لدعم قدرات جمعية الهلال الأحمر الكويتي في مجالات التدريب وتبادل الخبرات وغيرها من قضايا العمل الانساني.

وقال الساير في تصريح لـ (كونا) على هامش اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الدولي بمدينة أنطاليا التركية أن هذه المذكرة تأتي عقب جهد مشترك من الجانبين في اطار تعزيز التعاون بينهما، موضحاً أنها تهدف إلى دعم قدرات الجمعية في مجالات التدريب وتبادل الخبرات وغيرها من قضايا العمل الإنساني.

إشادة

على جانب آخر، أشاد رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الهلال والصليب الأحمر السابق ورئيس الصليب الأحمر الياباني تداتيرو كونوي أمس الأول الخميس بإسهامات دولة الكويت المتواصلة في المجال الإنساني في جميع أنحاء العالم.

وأثنى كونوي في تصريح لـ (كونا) عقب لقائه الدكتور الساير على دعم دولة الكويت المستمر لبلاده والمساهمات الكبيرة التي قدمتها على مدار الأعوام الماضية قائلاً أن «العديد من المشاريع التي مولتها دولة الكويت في اليابان أنجزت بالكامل».

وأعرب في هذا السياق عن خالص الشكر والتقدير لدعم دولة الكويت أميراً وحكومة وشعباً لبلاده مؤكداً عمق العلاقات الثنائية ومتانتها بين البلدين الصديقين.

من جانبه أكد الدكتور هلال الساير في تصريح مماثل لـ (كونا) أهمية توطيد العلاقات بين الجمعيات الوطنية في إطار رفع القدرات ودعم مجالات العمل الانساني.

وفي سياق آخر، أشاد الصومال السبت الماضي بمبادرة دولة الكويت لاستضافة مؤتمر مانحين لدعم التعليم به مؤكداً أن التعليم «أحد أهم المداخل لدعم الاستقرار والتنمية المستدامة».

وقال الأمين العام للجنة الوطنية الصومالية للتربية والثقافة والعلوم عصام الجامع في كلمة بلاده أمام الدورة الـ 39 للمؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «يونسكو» بباريس أن فكرة مؤتمر التعليم وجدت «ترحيباً كبيراً وصادقاً من دولة الكويت الشقيقة حيث وافقت مشكورة على استضافته».

وأضاف «نود في هذا الصدد التعبير عن أصدق عبارات الشكر والتقدير والامتنان لدولة الكويت قيادة وحكومة وشعباً وفي مقدمتهم صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الذي تحقق حول شخصه الكريم اجماع دولي بوصفه قائداً إنسانياً عالمياً وذلك اعترافاً من العالم ببصمات أيادي سموه البيضاء وعطاءات الشعب الكويتي الكريم التي امتدت إلى أنحاء العالم كافة».

أونزوا

على جانب آخر، أكدت دولة الكويت حرصها على دعم أعمال وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «اونروا» منذ تأسيسها سنة 1949 من خلال تقديم تبرعات تجاوزت 162 مليون دولار أمريكي.

جاء ذلك في كلمة وفد دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة التي ألقاها السكرتير الأول جراح جابر الأحمد الصباح أمام «لجنة المسائل السياسية الخاصة وانهاء الاستعمار» للبند الخاص بوكالة (اونروا) ضمن أعمال الدورة الـ 72 للجمعية العامة للأمم المتحدة الاثنين الماضي.

وأوضح الصباح أن آخر استجابة لدولة الكويت كانت عبر مؤتمر المانحين لسوريا والمنعقد في العاصمة البريطانية لندن عام 2016 بمبلغ قدره خمسة ملايين دولار أمريكي وكذلك تقديم مساهمة فورية بمبلغ 15 مليون دولار تلبية للنداء الإنساني الذي أطلقته الوكالة لعام 2015 لتمكين 500 ألف طالب فلسطيني من الالتحاق بمدارسهم تجنباً لإغلاقها.

وأفاد بأن دولة الكويت خصصت 50 مليون دولار لدعم اللاجئين الفلسطينيين في سوريا من مساهماتها عبر مؤتمرات المانحين لدعم الأوضاع الإنسانية في سوريا ودول الجوار والتي استضافتها دولة الكويت خلال الأعوام (2013 و2014 و2015).

وأضاف أن الكويت ساهمت أيضاً بمبلغ 34 مليون دولار في عام 2009 لصالح اللاجئين الفلسطينيين في غزة بعد قيام اسرائيل بتدمير 36 مدرسة تابعة للوكالة.

وجدد التزام دولة الكويت بما تعهدت به خلال المؤتمر الدولي لإعادة إعمار غزة الذي عقد في القاهرة في شهر أكتوبر 2014 بتقديم مبلغ 200 مليون دولار على مدى ثلاثة أعوام في إطار الجهود الدولية الرامية لإعادة إعمار ما دمرته إسرائيل في القطاع.

التنمية المستدامة

يأتي هذا في وقت جددت فيه دولة الكويت عزمها على تحقيق أهداف التنمية المستدامة العالمية 2030 لتوفير حياة كريمة للجميع مؤكدة ضرورة استمرار الزخم والحماس الذي صاحب مرحلة اعتماد اهداف التنمية.

جاء ذلك في كلمة وفد دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة في مؤتمر الأمم المتحدة لإعلان التبرعات للأنشطة الإنمائية التي ألقاها القائم بالأعمال بالإنابة لوفد دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة المستشار بدر المنيخ الاثنين الماضي.

وأكد المنيخ التزام الكويت التام بتسديد كل المساهمات التي تعلن عنها وتتعهد بها تنفيذاً للمبادرات السامية لحضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه.

وقال «على الرغم من أن الكويت دوله نامية فإنها حرصت على تحمل مسؤولياتها الإقليمية والدولية بمواصلة تقديمها الدعم لمختلف القضايا الإنسانية العالمية ومواكبة الأحداث والأزمات والكوارث».

وأضاف أن الكويت قامت ومنذ عام 2008 بتوجيه ما نسبته 10 بالمئة من اجمالي مساعداتها للدول المنكوبة عبر الوكالات والمنظمات التابعة للأمم المتحدة وتعهدت بتسديد مبلغ 15 مليار دولار أمريكي عام 2015 لتمويل المشاريع الانمائية في الدول النامية خلال الـ 15 عاماً المقبلة عن طريق الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية.

وأعلن المنيخ أن اجمالي المساهمات المالية الطوعية لدولة الكويت لعام 2018 يبلغ نحو 6.4 مليون دولار موجهة لوكالة «اونروا» والمفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وصندوق الأمم المتحدة للاستجابة الطارئة بالإضافة إلى 11 جهة أخرى.

وأضاف أن دولة الكويت تقدم مساهمة سنوية للجنة الدولية للصليب الأحمر وقدرها ثلاثة ملايين دولار بالإضافة إلى مساهمة سنوية للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بقيمة 250 ألف دولار.

back to top