أنتم أيضاً معنا في الظروف الإقليمية

نشر في 09-11-2017
آخر تحديث 09-11-2017 | 00:20
 محمد الوشيحي بعد أن أمّنت حكومتنا الرشيقة أوضاعنا الداخلية، عبر محاربة باعة "الرقّي" (البطيخ)، وبعد أن جعلت عقوبة بائع هذا المنكر تتجاوز عقوبة بائع السلاح، وبعد أن أطلقت صافرات الإنذار مجهولة الأبوين، ولم تشرح للناس كيف يتصرفون عند انطلاق الصافرات، ولا أين يلجأون، ولا ماذا يفعلون إذا تلبدت السماء بأدخنة النفط والغازات السامة، ولا ولا ولا، ولا ليلة ولا يوم يا حبيبي ذقت النوم…

أقول بعد هذا المجهود الجبار كله، أردت أن أهمس في أذن الحكومة بكلمتين قد تكونان غائبتين عن بالها: "عندما حذرنا سمو الأمير من خطورة الوضع الإقليمي، وطلب أن نكون على قدر المسؤولية، هو لم يكن يتحدث إلى نواب الشعب فقط، بل إلى الجميع. يعني بالمختصر؛ أنتِ مثلنا يشملك التحذير، لا بل أكثر منا".

ولا أدري لماذا شعرت أن الحكومة فهمت رسالة الأمير بأنها "قرين لايت" لها لتفعل ما تشاء وقتما تشاء كيفما تشاء، بلا حسيب ولا رقيب، على اعتبار أن نواب الشعب لن يحاسبوها تقديراً للمخاطر الإقليمية.

هي "مخاطر إقليمية" لا "جوكر" يحمي ورق اللعب في يد الحكومة. "مخاطر إقليمية" أي أن المطلوب الكف عن العبث، وتسريع الحركة، وتأمين الحدود، وقبلها توحيد الصفوف، ومحاسبة الوزراء بعضهم لبعض دون انتظار لمحاسبة النواب لهم.

"مخاطر إقليمية" تعني تشكيل حكومة بأسماء تزرع الطمأنينة في قلوب الناس وتشعرهم بالراحة. "مخاطر إقليمية" تعني أن تكبر الحكومة لتصبح بحجم هذه المخاطر والأزمات، لا أن تتصرف كتلميذ في المرحلة الابتدائية يقف أمام زميله وقبضة يده اليمنى تتحرك على باطن كف يده اليسرى ليغيظه. معنى "مخاطر إقليمية" يا حكومة في قواميس اللغة العاقلة: "خلاص، كفاية لعب".

back to top