احذر الاضطراب النفسي عقب تشخيص إصابتك بالسرطان

نشر في 30-10-2017
آخر تحديث 30-10-2017 | 00:00
No Image Caption
يتلقى مريض السرطان خبر تشخيص الداء لديه بصدمة كبيرة غالباً. لذا يبقى التسلّح بالمعلومات الصحيحة عن هذا المرض إحدى أهمّ الطرائق للتأقلم معه.
يُحاط السرطان بهالة من الخرافات، وثمة معلومات كثيرة عنه لا تتعدّى كونها مجرّد إشاعات. انطلاقاً من هنا، تكمن الخطوة الأولى المهمّة في الحصول قدر الإمكان على معلومات عن هذا الداء من طبيبك ومن مصادر موثوقة.

تثير كلمة «سرطان» بحدّ ذاتها المخاوف والعواطف. ولا تشعر بأنّك مسيطر على الوضع إلّا حين تفهم حالتك من الألف إلى الياء. إذا وجدتَ نفسك تواجه إصابتك بالسرطان، لا تدخل في حالة ذعر بل خذ نفساً عميقاً ثمّ استرخِ واجمع معلومات قدر الإمكان عن الحالة التي أصابتك، والصعوبات المرتبطة بها، ثمّ انطلق من هنا. فإذا كنتَ تعرف ما تتعامل معه فلن تراه مخيفاً.

أنت والطبيب

لما كان تشخيص الإصابة بالسرطان يُعتبر حملاً ثقيلاً، فتجد أنت ومقدّم الرعاية الصحية الذي يتابع حالتك صعوبة في التواصل الفاعل بينكما. ولكن رغم غياب الوصفات السرية التي تضمن النجاة في هذه الحالات، فإنّ الحوار المفتوح مهمّ للغاية لتضمن حصولك على المعلومات التي تحتاج إليها، وكي يعرف طبيبك كيف تتأقلم مع تشخيص حالتك. إليك بعض النصائح:

تحدّث عن الموضوع

من الطبيعي أن تنتابك أعراض الاكتئاب والاضطراب النفسي بعد أن تكتشف إصابتك بالسرطان، إذ تكثر العناصر المجهولة في هذه الحالة، فضلاً عن أن هذه الرحلة ستقلب حياتك رأساً على عقب، وهو سبب مهم آخر يدعو إلى ضرورة وجود أشخاص تستطيع الاعتماد عليهم إلى جانبك.

تَقَرَّب إلى الأصدقاء والعائلة

رغم أن التحدّث عن حالتك المرضيّة إزاء الناس يُعتبر تحدّياً بحدّ ذاته، فإن الاعتماد على مجموعة من الأشخاص الداعمين لطالما اعتُبر أمراً مفيداً.

ربما يصعب عليك إخبار الأهل والأصدقاء بأنّك مصاب بالسرطان، لكنّ كثيرين استفادوا من وجود مجموعة دعم تحيط بهم. قد ترغب في إخبار الأقرب إليك أوّلاً، وبعد ذلك، تضعُ قائمة بمن تريد إعلامهم بحالتك. وإذا أردت، يمكنك أن تطلب من شخص تثق به أن يخبر الناس نيابةً عنك.

طلب المساعدة

يواجه من اكتشف إصابته بالسرطان حديثاً صعوبة في طلب الدعم من المقرّبين إليه رغم عروض المساعدة الكثيرة التي يتلقّاها منهم. لذا أطلب المساعدة في أمور صغيرة محددة وعملية، كمرافقتك إلى موعدك التالي مع الطبيب أو مساعدتك في تحضير الطعام. تذكّر أن الأعمال الصغيرة الهادفة تقطع أشواطاً كبيرة.

استخدم الغضب والأسى «رافعة»

ردود الغضب والأسى والاكتئاب مشاعر طبيعيّة تعيشها حين تكتشف إصابتك بالسرطان، ولكن لا تسمح لها بتدميرك. بالإضافة إلى التحدّث عن مشاعرك مع مقدّمي الرعاية الصحية ومجموعة الأشخاص الذين تثق بهم، تستطيع أيضاً اللجوء إلى دفتر مذكّرات تكتب عليه مشاعرك بهدف معالجتها بأفضل طريقة.

تملك كلّ الحق في الغضب، فالنار التي تنتج عنه ستجعلك تنتفض وتقول: «أتعلمون ماذا؟ حسناً... أنا مصاب بالسرطان لكني لن أستمرّ بعد اليوم في النظر إلى الجوانب السلبيّة لهذا المرض».

لا تدعه يتملك حياتك

صحيح أنّك مصاب بالسرطان لكن لا تدعه يسيطر على حياتك. يتغلغل السرطان في جسمك ويؤثّر في نواح كثيرة من حياتك لكن عليك الاستمرار ببعض النشاطات القديمة الممتعة أو تجربة أخرى جديدة كالأعمال اليدويّة والرسم والكتابة. يساعدك ذلك في البقاء على تواصل مع ذاتك بغضّ النظر عن وضعك الصحي.

ابحث عمّا يفرحك ويحوّل تركيزك العقلي والعاطفي إلى أمور ممتعة. كذلك تشير الدراسات إلى أن الرياضة الخفيفة مفيدة أيضاً، فرغم أن أقل نشاط رياضيّ سيكون مرهقاً بالنسبة إليك، خصوصاً إذا كنتَ تخضع لعلاج كيماويّ، فإنه يساعدك على التأقلم مع المرض. لذا قم بقليل من الرياضة يوميّاً.

ما من طرائق صحيحة وأخرى خاطئة للتعامل مع السرطان، والأهمّ أن تبقى مسؤولاً عن جسدك وحياتك.

اطلب مساعدة الآخرين في أمور صغيرة محددة وعملية
back to top