اليرقة الآكلة خبزَ النحل لا تصبح ملكة

نشر في 12-10-2017
آخر تحديث 12-10-2017 | 00:00
No Image Caption
وجبة بسيطة هي كل المطلوب لتحديد مصير يرقات العسل، فقد اتضح أن قطع المواد الوراثية من الزهور في غذاء النحل، يسيطر على مصيرها.
عندما تغذى اليرقات على الهلام الملكي، الذي يفرزه النحل الآخر، فإنها تتطور إلى ملكات كبيرة وخصبة. إلا أن غالبية اليرقات تأكل خبز النحل، وهو مزيج من حبوب اللقاح والرحيق، فتتطور إلى عاملات صغيرات تعاني العقم.

لاحظ شي تشن وزملاؤه في جامعة نانجينغ في الصين، أن خبز النحل يحتوي على كثير من جزيئات RNA الصغيرة وتسمى ميكرو RNA التي تنظم شكل الجينات.

ويقول تشن: {تستخدم النباتات بعض الميكروRNA للتأثير في حجم، ومورفولوجيا، ولون وتطور الزهور}. ونتيجة لذلك، ينتهي الكثير من الميكروRNA في خبز النحل الذي تأكل اليرقات منه.

بعد جمع حبوب اللقاح والعسل، والهلام الملكي وخبز العسل، لاحظ الفريق في الخبز وحبوب اللقاح مستويات أعلى من الميكروRNA النباتي، مما هو في الهلام الملكي. بعد ذلك عمدوا إلى تربية النحل في المختبر، مع نظام غذائي غني بالميكروRNA نفسه الموجود في حبوب اللقاح. فكبرت اليرقات وتطورت إلى عمال.

وظيفة الأمتور

أشارت نظرة فاحصة لميكروRNA في خبز النحل إلى إمكانية ربط الـ 16 الأكثر وفرة منها بـ96 جينة للنحل، بعضها معروف بالتأثير في التنمية، وأحدها أمتور، وهي جينة معروفة بأنها أكثر نشاطاً لدى الملكات، وأظهرت تجارب أخرى أن الميكروRNA المسمى miR162a يمنع وظيفة الأمتور. أما الهلام الملكي فلم يظهر أي آثار من هذا القبيل.

يجمع نحل العسل حبوب اللقاح ويلقح النباتات التي تتبرع بالميكروRNA لتحقيق الاستقرار في مستعمرة النحل. لكن لماذا يؤثر الميكروRNA النباتي في التنمية لدى أنواع مختلفة تماماً؟

يوضح الباحثون أن السبب يمكن أن يرتبط بكيفية حفاظ النباتات المزهرة على {علاقة تطورية مشتركة} مع النحل. ويقول تشن: {عندما يجمع نحل العسل حبوب اللقاح كغذاء للمستعمرة كلها، فإنه يلقّح النباتات؛ وفي الوقت نفسه، تتبرع النباتات بالميكروRNA لتحقيق الاستقرار في مستعمرة النحل}.

ومع ذلك، لا يوافق الجميع على ذلك. تقول ديانا ويلر من جامعة أريزونا في توكسون: {لا أعتقد أن النبات قد استفاد}. وبدلا من ذلك، قد يعمل الميكروRNA ببساطة كإشارة إلى نوعية النظام الغذائي فحسب.

* سانديا سكر

back to top