مشاهد الخراب تستقبل أهالي جزر كيز في فلوريدا بعد الإعصار إرما

نشر في 13-09-2017 | 14:14
آخر تحديث 13-09-2017 | 14:14
No Image Caption
عاد أهالي جزر كيز في فلوريدا إلى منازلهم لتستقبلهم مشاهد الخراب الذي خلفه الإعصار إيرما فيما بدأت عملية هائلة لإعادة التيار الكهربائي إلى ملايين المواطنين في ثلاث ولايات أميركية لا تزال محرومة من الكهرباء وارتفعت حصيلة ضحايا الإعصار إلى 12 قتيلاً في أنحاء الولاية.

وأودت العاصفة بحياة 50 شخصاً على الأقل في منطقة الكاريبي والولايات المتحدة.

واستقبلت أهالي فلوريدا كيز مشاهد منازل متنقلة مدمرة ومراكب جرفها الإعصار وأكوام من المخلفات، فيما بدأت الشرطة في إزالة الحواجز التي أقامتها على الطرق المؤدية إلى الجزر.

وقالت باتي بوردو النادلة البالغة من العمر 55 عاماً أثناء تفقدها منزلها المتنقل في موقف المقطورات في جزيرة ايسلامورادا «لم يتبق لنا الكثير».

وزار قادة أوروبيون منطقة الكاريبي التي عاث فيها الإعصار خراباً، وسط انتقادات حول بطء جهود الانقاذ، فيما أعلن البيت الأبيض أن الرئيس دونالد ترامب وزوجته ميلانيا سيزوران فلوريدا الخميس.

وقال مدير الوكالة الفدرالية لإدارة الطوارئ بروك لونغ أن إيرما تسبب باضرار جسيمة في جزر كيز التي تبعد 195 كلم قبالة السواحل الجنوبية لفلوريدا، والتي يقصدها محبو الرياضات البحرية وصيد الأسماك.

وأكد أن 90 بالمئة من منازل الأرخبيل دمرت أو أصيبت بأضرار بالغة.

وعزل الإعصار كل جزر كيز تقريباً منذ اجتياحه لها في ساعة مبكرة الأحد موقعاً فيها أسوأ الأضرار، فيما نجت نسبياً باقي أنحاء الولاية.

وقالت سلطات مونرو كاونتي التي تشمل جزر كيز في رسالة على فيسبوك «معظم المناطق لا تزال دون كهرباء وماء، تغطية الهاتف النقال متقطعة ومعظم محطات البنزين لا تزال مغلقة».

أطلقت السلطات عملية ضخمة لإعادة الكهرباء التي لا تزال مقطوعة عن أكثر من 15 مليون شخص في فلوريدا إضافة إلى مليون شخص في جورجيا و20 ألف شخص في كارولاينا الجنوبية.

وقال حاكم فلوريدا ريك سكوت للصحافيين أثناء تفقده أضرار الفيضانات في مدينة جاكسونفيل بشمال شرق الولاية «لدينا أكثر من 30 ألف شخص من خارج الولاية يساعدوننا في إعادة التيار الكهربائي».

وقال سكوت أن السلطات أنقذت أكثر من 300 شخص في جاكسونفيل، المدينة البالغ عدد سكانها 800 ألف نسمة والتي اجتاحتها الفيضانات الاثنين.

ووسط انقطاع الكهرباء عن معظم أنحاء الولاية ونقص الوقود، أعادت «والت ديزني ورلد» في أورلاندو فتح أبوابها كسائر مجمعات الترفيه التابعة لديزني مثل «ابكوت» و«انيمال كينغدوم» و«استديوهات هوليود».

وقالت كاثرين تينيا التي جاءت مع صديق من تامبا بولاية فلوريدا إلى «ديزني ورلد» أنها متشوقة للخروج والتمتع لبعض الوقت بعد «المكوث في المنزل لثلاثة أيام».

وقبل وصوله إلى الولايات المتحدة اجتاح الإعصار إيرما عدداً من جزر الكاريبي، متنقلاً من باربودا الصغيرة الأربعاء إلى الجنات الاستوائية مثل سان بارتيليمي وسان مارتان والجزر العذراء وبويرتو ريكو وجمهورية الدومينيكان وهايتي وجزر توركس وكايكوس.

وبين عناصر فرق الانقاذ والمسعفين الذين كانوا يرتدون زيا موحداً كانت راهبة تشارك في جهود الإغاثة الحثيثة.

وقالت الراهبة مارغريت آن لشبكة «سي ان ان» الإخبارية «كانت هناك حاجة وقمت بما استطيع القيام به للمساعدة»، وهي تحمل منشاراً كهربائياً لتقطيع شجرة سدت الشارع في حي ويست كيندال بميامي.

وقالت «أعمل في قطاع التعليم منذ 30 سنة، وأعلم تلاميذي أن يقوموا بما أمكنهم لمساعدة الاخرين، لا تفكروا بأنفسكم، وهذا ما أردت القيام به».

وحصل فيديو للراهبة أثناء مشاركتها في الجهود على عدد كبير من المشاركات على تويتر.

زار الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ووزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون الجزر التابعة لفرنسا وبريطانيا في منطقة الكاريبي.

وتعرضت المنطقة لاسوأ الأضرار من جراء العاصفة العنيفة فيما تزايد غضب الأهالي والسياح.

وقال ملك هولندا فيليم-الكساندر لإذاعة «إن.او.إس» الرسمية «حتى من الطائرة شاهدت شيئا لم أر مثله من قبل» وأضاف «شهدت حرباً وكوارث طبيعية من قبل لكنني لم أر شيئا كهذا».

وحطت طائرة ماكرون في جزيرة سان مارتان وسط تزايد غضب الأهالي إزاء أعمال النهب والفوضى في الجزيرة التي تتقاسم السيادة عليها هولندا وفرنسا.

وقالت المواطنة بيغي بران لوكالة فرانس برس «عليه المجيء لمعاينة الوضع كي يدرك الرعب الموجود».

وتواجه حكومات فرنسا وبريطانيا وهولندا انتقادات لعدم ارسال الموارد الضرورية تحسباً للعاصفة التي ترقبتها مراكز الإرصاد قبل أيام من وصولها.

وقال ماكرون من جزيرة غوادلوب أن السلطات الفرنسية كانت مستعدة بشكل كامل.

وأضاف «الوقت ليس للجدل» مؤكداً أن «الأولوية المطلقة هي لعودة الحياة الطبيعية».

وخلال جولته في سان مارتان، سمع ماكرون بعض الأصوات المنددة من أشخاص ينتظرون مواد إغاثة أو ينتظرون رحلات تقلهم إلى فرنسا للهرب من الدمار في الجزيرة.

ويزور جونسون الجزر العذارء وانغويلا البريطانيتين، حيث أرسلت بريطانيا نحو ألف عسكري للمساعدة في مهمات الأمن وفي جهود انقاذ «غير مسبوقة» كما قال.

وقال مساعد وزير الخارجية البريطاني آلان دنكان أمام البرلمان أن مئة سجين خطيرين فروا في الجزر العذراء خلال الإعصار إيرما مما يهدد «بانهيار تام للقانون والنظام»، ولم يفصح الوزير عن عدد السجناء الذين ما زالوا فارين.

back to top