نقابات مؤسسات التعليم العالي... دور ضعيف وميزانية شحيحة

تحركاتها في «التطبيقي» و«التعليم العالي» بعيدة عن دورها النقابي دون معرفة الأسباب!

نشر في 13-08-2017
آخر تحديث 13-08-2017 | 18:26
هيثم الهاجري
هيثم الهاجري
تشهد النقابات في مختلف المؤسسات التعليمية انعداماً في أداء دورها، بسبب قلة ميزانيتها وضعف مدخولها المالي، وخاصة أن تحركاتها في "التطبيقي" و"التعليم العالي" بعيدة عن دورها النقابي.
تلعب النقابات الإدارية في مؤسسات التعليم العالي دورا كبيرا في إيصال صوت الموظفين إلى القيادات العليا، كونها الممثل الشرعي لهم، من خلال المطالبة بحقوق العاملين ومكتسباتهم، عن طريق جميع الأطر الرسمية المتبعة في كل مؤسسة.

وأكد المراقبون أن دور النقابات منعدم؛ اجتماعيا وثقافيا، لقلة ميزانيتها، وضعف مدخولها المالي، لافتين إلى أن "مبالغ الاشتراكات السنوية من الأعضاء لا تكفي لإقامة أي أنشطة أو برامج، وبالكاد تغطي مصروفات النقابة من رواتب ومستلزمات".

وذكروا أن النقابات الإدارية تعد أداة ضغط على المسؤولين، للعدول عن أي قرار من شأنه الإضرار بمصلحة الموظفين، من خلال الضغط الإعلامي أو الإداري.

والمتابع لدور بعض نقابات العاملين في مؤسسات التعليم العالي خلال السنوات الأخيرة يجد أن هناك ركودا كبيرا في أدائها، وغلب عليها طابع الهدوء والابتعاد عن الحدة، واتباعها سياسة الحوار بدلا من الصدام، وهذا ما جعلها نقابات بعيدة كل البعد عن هموم ومشاكل الموظفين.

ففي الفترة الأخيرة نجد دور نقابة العاملين في جامعة الكويت بدأ ينشط، وكذلك تحركاتها الواضحة، بخلاف نظيراتها في هيئة التطبيقي و"التعليم العالي"، اللتين ابتعدتا عن دورهما النقابي، دون معرفة الأسباب، فلم يجد المتابعون أي تصريحات أو مطالبات لمصلحة الموظفين خلال العامين الأخيرين، أو حتى استنكارا حول قضية تهم الموظفين.

وفي مقارنة بين بعض النقابات في "التعليم العالي" وباقي مؤسسات الدولة، نجد أنها من أضعف النقابات في المطالبات والدفاع عن أعضائها.

وتذمر عدد من العاملين في تلك المؤسسات من ضعف السياسة العامة لتلك النقابات، وابتعادها عن دورها الأساسي في الدفاع عن الموظفين، والموضوعات الشخصية التي تهم المتضررين في بعض الوظائف، أو غيرها الخاصة بالمكافآت المالية والوظائف الإشرافية.

وتساءل الكثير من العاملين عن كيفية محاسبة تلك النقابات، كون الإعلان عن إقامة الجمعيات العمومية لا يصل إلى جميع العاملين، ويكاد يكون غير واضح، كون آخر انتخابات أُجريت لتلك النقابات منذ سنوات، مناشدين وزارة الشؤون، كونها المشرفة على تلك النقابات، ضرورة مراقبة عمل النقابات، والتأكد من صحة إجراء الانتخابات، فمن غير المنطقي أن تتم تزكية مجلس إدارة لسنوات دون تغيير!

من جانبه، قال رئيس نقابة العاملين بجامعة الكويت هيثم الهاجري، إن النقابة كانت لها العديد من التحركات خلال الفترة الماضية فيما يخص مكافأة الأعمال الممتازة للعاملين، وكذلك إعلان الوظائف الإشرافية والمكافأة الصيفية للموظفين.

وأضاف الهاجري لـ"الجريدة"، أن دور النقابة يتمحور حول الدفاع عن حقوق العاملين، وهذا ما تقوم به نقابة العاملين بالجامعة في المطالبة بالعديد من المكتسبات.

وأكد أن "أبواب النقابة مفتوحة لجميع العاملين لأي شكاوى مستحقة، وستسعى إلى حلها مع إدارة الجامعة".

back to top