منظار القولون

نشر في 18-06-2017
آخر تحديث 18-06-2017 | 00:00
 أسامة العرادي
أسامة العرادي
يؤكد استشاري الأمراض الباطنية والجهاز الهضمي بمستشفى دار الشفاء، د. أسامة العرادي، أن منظار القولون يعد من المناظير المهمة جداً في تشخيص وعلاج أورام القولون، حيث تؤكد الدراسات وتوصيات المنظمات الصحية العالمية أهمية فحص القولون بالمنظار لكل من بلغ 50 عاماً، أو إذا كانت هناك أعراض لمن يقلون عن 50 عاماً بعد استشارة الطبيب المختص، مبينا أن أهمية هذا الفحص تتمثل في تشخيص وإزالة الزوائد اللحمية التي تعتبر المرحلة المبكرة من أورام القولون، حيث إن إزالتها بالمنظار تمنع تطورها ونموها إلى ورم سرطاني.

وعن طريقة الاستعداد للمنظار، يقول العرادي: "لكي يتم فحص القولون بدقة يتم تحضيره للتخلص من الفضلات، وذلك بطريقتين:

1- يعطى المريض حبوبا ومحاليل لتنظيف القولون يأخذها في اليوم الذي يسبق المنظار، ويجب اتباع تعليمات الطبيب المعالج في أخذ هذه الأدوية. التحضير الشائع هو أخذ حبتي دلكولاكس Dulcolax مع محلول بيكوبرب Picoprep الساعة الثانية ظهرا، ويكرر الساعة السادسة مساء.

2- الاقتصار على السوائل الصافية فقط كالماء والشاي وعصير العنب والتفاح وماء الشوربة من دون شوائب والجلي طول اليوم بعد وجبة الإفطار، والامتناع عن الشرب مدة 8 ساعات قبل موعد المنظار.

وعقب ذلك يتم فحص القولون بالمنظار بعد إعطاء المريض دواء مخدرا عن طريق الوريد. ويستغرق الفحص تقريباً نصف ساعة، وتتم إزالة الزوائد اللحمية أثناء الفحص.

ويطمئن العرادي المرضى أن الفحص آمن جداً ونتيجته مباشرة عدا الزوائد اللحمية أو العينات التي يتم إرسالها للمختبر للفحص المجهري، حيث يستغرق ذلك من 5 إلى 7 أيام. ويبين أن المضاعفات المحتملة للفحص نادرة، منها نزيف بعد إزالة الزوائد اللحمية، خاصة الكبيرة منها، والذي يمكن علاجه عن طريق المنظار أيضا، وعقب إجراء المنظار يوضع المريض في الملاحظة مدة نصف ساعة تقريبا، بعدها يمكنه الذهاب إلى المنزل وينصح بعدم قيادة السيارات بعد المنظار مباشرة.

نتيجة المنظار تُعطى وتناقش مع المريض بعد المنظار من قبل الطبيب، حيث يعطى المريض التعليمات للمتابعة والوصفة العلاجية.

يشار إلى أن د. أسامة العرادي استشاري الأمراض الباطنية والجهاز الهضمي، وحاصل على البورد الأميركي في الأمراض الباطنية والجهاز الهضمي والكبد، كما أنه حاصل على زمالة الجمعية الأميركية لمناظير الجهاز الهضمي، وعضو الكلية الأميركية لأمراض الجهاز الهضمي.

back to top