ترامب يقصف الأسد ويغادر إلى الرياض

• تصاعد الضغوط الداخلية عليه
• أزمة بين واشنطن وأنقرة

نشر في 19-05-2017
آخر تحديث 19-05-2017 | 00:14
في أول جولة خارجية له منذ توليه الرئاسة، والتي اختار أن تكون بدايتها من السعودية، غادر الرئيس الأميركي دونالد ترامب واشنطن متوجهاً إلى الرياض، حيث سيجري 3 قمم مع زعماء خليجيين وعرب ومسلمين، لإرساء تعاون استراتيجي أميركي ـ إسلامي، قبل أن يتوجه إلى القدس ويعرج على بيت لحم في الأراضي الفلسطينية، ومنها إلى الفاتيكان.

تأتي زيارة ترامب التاريخية للرياض، في وقت يواجه ضغوطاً متصاعدة من خصومه، الذين حققوا انتصاراً كبيراً عليه، بعد أن أُجبِرت وزارة العدل الأميركية على تعيين محقق خاص في قضية الصلات بين فريقه وروسيا.

ويقول مراقبون إن المسار الذي دخلت فيه قضية ترامب مع روسيا، تشبه طريقاً في اتجاه واحد سيقود على الأرجح إلى إجراءات عزل لاتزال نتائجها غير واضحة حتى الساعة.

اقرأ أيضا

وعلى عكس الضغوط الداخلية، يبدو أن السياسات الخارجية للرئيس الأميركي ستحقق نجاحاً، حيث سيلقي في الرياض كلمة أمام 50 مسؤولاً إسلامياً، وسيعقد اتفاقيات اقتصادية، كما سينسج علاقات أمنية تساهم في رسم خريطة المنطقة بعد تنظيم «داعش»، ومنها إنشاء منظمة إقليمية إسلامية مدعومة من واشنطن.

وفي تطور جديد، شنت مقاتلات أميركية أمس غارة على ميليشيات مدعومة من ايران وحليفة لقوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد قرب قاعدة التنف في المثلث الحدودي بين سورية والعراق والأردن الذي يشهد تحركات عسكرية منذ أيام، وهذه ثاني ضربة أميركية للنظام وحلفائه بعد قصف قاعدة الشعيرات.

إلى ذلك، لاحت في الأفق بوادر أزمة بين واشنطن وأنقرة، بعد مطالبة الأخيرة بإقالة منسق التحالف الدولي الجنرال الأميركي بريت ماكغورك للقائه مقاتلين أكراداً سوريين، الأمر الذي ردت عليه مصادر أميركية بوصف الموقف التركي بأنه مجرد مزايدات داخلية، وأن أنقرة وافقت على التسليح الأميركي لهؤلاء المقاتلين.

back to top