ليلة تكريم مبارك الحديبي تزين افتتاح «القرين الثقافي» الـ23

السعد يزفه بـ«يا معيريس» بحضور زملاء دربه ومحبيه

نشر في 12-01-2017
آخر تحديث 12-01-2017 | 00:00
تدفقت مشاعر الطرب إلى أسماع جمهور ليلة تكريم الشاعر الكبير مبارك الحديبي، مع أعماله التي خُطت بأحرف من نور في تاريخ الأغنية الكويتية.
"زفة المعرس" هي العنوان الحقيقي والمعبر عن ليلة تكريم أحد أعمدة الشعر الغنائي في الكويت، وصاحب المفردة الكويتية الأصيلة، الشاعر القدير مبارك الحديبي، في افتتاح مهرجان القرين الثقافي الثالث والعشرين، أمس الأول، على مسرح عبدالحسين عبدالرضا، بحضور متميز ملأ المسرح.

وقدم عريف الأمسية المذيع عبدالمحسن البرقاوي نبذة عن المحتفى به، ثم ألقى الأمين العام المساعد لقطاع الفنون في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د. بدر الدويش كلمة الأمانة العامة قال فيها: "تأتي تكريما لشاعر كبير أعطى الكثير من سنوات عمره لهذا الوطن، وآن لنا أن نقول له شكرا".

ولفت الدويش إلى أن الحديبي شاعر المعاني الرقيقة والنبيلة حيث أثرى المكتبة الغنائية بالكثير من الأغنيات العاطفية والوطنية، ووظف التراث الكويتي في أعماله التي اتسمت بالرقة والبساطة.

رمز الوفاء

كما أوضح أن معظم مطربي الكويت والخليج تغنوا بكلمات الشاعر الحديبي، منهم شادي الخليج وغريد الشاطئ وحسين جاسم وعبدالمحسن المهنا وطلال مداح ومحمد عبده وعبدالله الرويشد وعبادي الجوهر ونبيل شعيل وعبدالمجيد عبدالله.

وأشار الدويش، في ختام كلمته، إلى عطاء الحديبي في الإذاعة الكويتية ودوره البارز في جمعية الفنانين، واصفا إياه برمز للوفاء والإخلاص وصورة مشرفة للمواطن المعطاء لوطنه وشعبه.

بعد ذلك، عرض تسجيل مرئي عن مسيرة الحديبي الفنية وسيرته الذاتية، إضافة إلى شهادات فنية في حقه من قبل ملحنين ومطربين من بينهم غنام الديكان ويوسف المهنا ود. عبدالله الرميثان ونبيل شعيل ومحمد المسباح.

وأثناء الأمسية قام الأمين العام للمجلس الوطني م. علي اليوحة ود. بدر الدويش بتكريم الشاعر مبارك الحديبي وسط حفاوة كبيرة من زملائه في الوسط الفني والجمهور.

الحفل الغنائي

استهل برنامج الحفل الغنائي لأعمال الحديبي، المطرب الشاب مطرف المطرف الذي قال: "من عظيم الشرف أن أكون مشاركاً في ليلة تكريم الشاعر القدير العم مبارك الحديبي"، ثم غنى "فدوة لج" للمطرب عبدالمحسن المهنا وألحان سليمان الملا، ثم "كلمة" ألحان عبادي الجوهر، وأخيراً "جار الزمن" وهي من الفن الخماري، ومن الأغنيات الثقيلة والصعبة، لحنها بإقتدار د. عبدالله الرميثان، وقد وصفها المطرف بأنها من الروائع التي شدا بها بلبل الخليج نبيل شعيل، يقول مطلعها: "دار الهوى والزمن جار/ على حبيبك يا خلي".

تلاه المطرب الشاب فواز المرزوق مقدماً أغنيتي "هذا كلام" للمطرب عبدالمجيد عبدالله من ألحان د. عبدالله الرميثان، و"إسكت ولا كلمة" للمطرب عبدالله الرويشد وألحان سليمان الملا، من كلماتها: "إسكت ولا كلمة لا تقول ولا تكثر/ لا تحسب البسمة في خاطري تأثر".

ثم صعد الخشبة، المطرب المتمكن فهد الحداد، وأدى ثلاث أغنيات، الأولى "قال أحبك" للمطرب مصطفى أحمد وألحان غنام الديكان، والثانية "جيتك أدور" للمطرب نبيل شعيل وألحان د. عبدالله الرميثان، والأخيرة "سامحني خطيت" للمطرب عبدالكريم عبدالقادر وألحان غنام الديكان، نقتطف من كلماتها: "سامحني خطيت وخاني التعبير/ سامحني والغلطة بعد ما تصير/ عاتبني وبالعتاب أرتاح/ عاتبني وريحني سامحني على التقصير".

مسك الختام

وكان مسك الختام المطرب الرائع فيصل السعد الذي فاجأ الحضور بدخوله من باب الصالة مع فرقته بزفة المعرس "يا معيريس" للمطرب حسين جاسم وألحان غنام الديكان و"مباركين عرس الاثنين" للمطربة عائشة المرطة وألحان خالد الزايد، حيث كانتا خارج برنامج الحفل، ما أثار حماسة الجمهور بالتصفيق والتفاعل الجميل، ثم صعد خشبة المسرح، ليشنف آذان المتلقين طرباً بثلاث أغنيات استهلها بسامرية "أنا يا خلي ما قصرت" للمطربة عائشة المرطة وألحان يوسف المهنا، و"ما دريت" للمطرب مصطفى أحمد وألحان غنام الديكان، وأخيراً "توني عرفتك زين" للمطرب حسين جاسم ألحان عبدالرحمن البعيجان.

يذكر أن الفرقة الموسيقية كانت بقيادة المايسترو أيوب خضر الذي أسسها عام 2010.

من حفل التكريم

-حضر الحفل مجموعة كبيرة من نجوم الفن والإعلام من بينهم: غنام الديكان، يوسف المهنا، نبيل شعيل، نجم العميري، محمد المسباح، محمد السنعوسي، بندر المطيري.

- جلس الفنان نبيل شعيل بجوار الحديبي، وتفاعل مع الأغنيات كلها تارة بالغناء، وتارة أخرى بتصوير الفيديو عبر هاتفه.

- موقف لا يصدر إلا من الكبار، بطله الموسيقار يوسف المهنا الذي ترك مقعده لأحد ضيوف الأمسية، "كبير يا بويعقوب".

- دخل الفنان مطرف المطرف إلى الصالة بعد انتهاء وصلته، مهنئاً الحديبي بقبلة على "الراس".

الحديبي في سطور

يعد مبارك الحديبي أحد أشهر شعراء الأغنية منذ مطلع ستينيات القرن الماضي، ولد عام 1940 في الكويت، وعاش طفولته في المرقاب، وعمل موظفاً فنياً في الإذاعة عام 1961، فاكتشف موهبته في الكتابة، حيث أجيزت أول أغنية له "ليلي أنا سهران"، وأصبح عضواً في لجنة إجازة النصوص الغنائية، وانتسب إلى جمعية الفنانين الكويتيين.

كانت انطلاقته الحقيقية من خلال "أودعك" للمطرب حسين جاسم وألحان عبدالرحمن البعيجان، ومن أعماله: "صادني"، "منسية"، "مباركين"، "قلبي ارتجف"، "شفتك".

back to top