المطيري: الكويت تقدم رعاية مثلى لكبار السن ومرضى الزهايمر

نشر في 21-09-2016 | 14:46
آخر تحديث 21-09-2016 | 14:46
رئيس المكتب الاعلامي في الوزارة د.غالية المطيري
رئيس المكتب الاعلامي في الوزارة د.غالية المطيري
اكدت وزارة الصحة ان دولة الكويت تقدم رعاية مثلى لكبار السن ومرضى الزهاير مبينة ان الكويت معرضة لزيادة معدل الاصابة بمرض الزهايمر نظرا لتزايد ارتفاع عدد المسنين وتصاعد الفترة العمرية الى ما بعد السبعين عاما.

جاء ذلك في تصريح صحافي لرئيس المكتب الاعلامي في الوزارة الدكتورة غالية المطيري اليوم الاربعاء على هامش احتفال الوزارة باليوم العالمي لمرض الزهايمر الذي يقام في 21 سبتمبر من كل عام تحت رعاية وكيل الوزارة الدكتور خالد السهلاوي في ديوانية الرعيل الاول التابعة لجمعية مشرف التعاونية.

وقالت المطيري ان ادارة خدمات المسنين وعيادات كبار السن بمختلف مراكز الرعاية الصحية الاولية يمتد دورها الى رعاية المسنين من كافة الجوانب الجسدية والعقلية والنفسية وتحويل الحالات المكتشفة الى الرعاية المتخصصة.

وبينت ان مرض الزهايمر الذي يعد من اكثر انواع الخرف شيوعا هو مجموعة من الاضطرابات التي تسبب ضمورا في خلايا المخ مما يعيق القدرات العقلية والمهارات الاجتماعية للشخص مشيرة الى ان (الزهايمر) تقدر حالاته ما بين 60 الى 80 في المئة من حالات الخرف.

وذكرت ان تقارير منظمة الصحة العالمية اشارت الى ان عدد المصابين بحالات الخرف لعام 2015 بلغ 8ر46 مليون حالة على مستوى العالم مضيفة ان التقارير تتوقع تزايد عدد المصابين بحالات الخرف الى حوالي 7ر74 مليون حالة مع حلول عام 2030 وذلك بسبب ارتفاع ظاهرة التشيخ العالمية.

واشارت الى ان مرض الزهايمر غالبا ما يصيب من هم فوق سن ال65 عاما مشيرة الى ان عدد المسنين حول العالم وصل الى 900 مليون مسن.

وأوضحت المطيري ان من اعراض الاصابة بداء الزهايمر نسيان الاحداث والاسماء الحديثة والاكتئاب والخمول وتشمل ايضا الارتباك والتشوش وفقد الاتجاه والاشياء وضعف الحكم على الامور واضطراب الحديث وكذلك تغيرات سلوكية مؤكدة انه مع تدهور الحالة فإن المريض يعاني صعوبة في الكلام والمشي وحتى البلع.

واضافت ان العامل الوراثي يلعب دورا في الاصابة بمرض الزهايمر مشيرة الى وجود عوامل خطورة أخرى من أبرزها امراض القلب والاوعية الدموية واصابات الرأس الى جانب ان بعض الابحاث ربطت بين ارتفاع مستوى سكر الدم ومستوى الكولسترول والسمنة بداء الزهايمر.

وقالت ان المكتب الاعلامي في الوزارة اعد لقاءات اعلامية مع عدد من الاستشاريين المتخصصين بالمرض وبث اربعة افلام توعوية على قناة اليوتيوب الخاصة بالوزارة كما اصدر كتيبات توعوية وقام بحملة الكترونية في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي.

ومن جانبه اشار مدير ادارة خدمات كبار السن في منطقة حولي الصحية الدكتور ابراهيم الحمادي الى وجود مركز متخصص لعلاج مرض الزهايمر في مستشفى الصباح التخصصي مبينا عدم وجود اطباء معنيين بهذا المرض وانما هناك اطباء متخصصين بالصحة النفسية والامراض النفسية يعالجون هذا النوع من المرض.

وذكر الحمادي في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) انه لا يوجد هناك سجلات رسمية لاحصاء عدد المصابين في الكويت بمرض الزهايمر مشيرا الى ان الاحصاءات الموجودة غير دقيقة وتشير الى وجود 16 حالة في المستشفيات.

وقال ان مرض الزهايمر يمكن اكتشافه من بين امراض اخرى اثناء تشخيص المريض مضيفا ان عيادات كبار السن في المراكز الصحية الاولية واطباء الشيخوخة يستطيعون تحليل الشخص ما اذا كان مصابا بالزهايمر ام لا.

ومن جهتها اكدت رئيسة وحدة المسنين في مستشفى الصباح الدكتورة هديل العثمان ان 70 في المئة من مراجعي عيادة كبار السن يعانون مرض الزهايمر مبينة ان وحدة المسنين تم استحداثها حديثا لمعالجة مرضى الزهايمر.

وقالت العثمان التي تشغل ايضا منصب استشاري امراض باطنية وكبار السن بالمستشفى في تصريح مماثل ل(كونا) ان تسمية مرض الزهايمر جاء بعد تزايد انتشاره بين امراض الشيخوخة ووضع تعريف واضح له من قبل منظمة الصحة العالمية بأنه احد افرع مرض الخرف مشيرة الى ان تزايد اعمار فئة كبار السن جعل المنظمة تضع تعريفا دقيقا لهذا المرض.

وذكرت ان مرض الزهايمر يشكل ما نسبته 70 في المئة من حالات الخرف مؤكدة ان الوحدة تقوم حاليا بعمل مسح ميداني لاستبيان عدد المصابين بالزهايمر وذلك بالتنسيق مع جميع العيادات في مختلف مستشفيات الوزارة.

back to top