«رساميل»: تراجع حدة المخاوف من نتائج الاستفتاء البريطاني بفضل النمو العالمي الذي يبدو جيداً

نشر في 18-07-2016
آخر تحديث 18-07-2016 | 00:02
No Image Caption
تراجعت حدة المخاوف التي سيطرت على المستثمرين بشأن نمو الاقتصاد العالمي بعد نتائج الاستفتاء البريطاني حول الخروج من الاتحاد الأوروبي، بعدما شهد الأسبوع الماضي تشكيل حكومة جديدة برئاسة تيريزا ماي.
قال التقرير الأسبوعي الصادر عن شركة «رساميل» إن معظم أسواق الأسهم العالمية حققت مكاسب خلال الأسبوع الماضي، في ظل ارتفاع مؤشرات Dow Jones الصناعي، وS&P500 وNASDAQ.

وبحسب التقرير، ارتفعت مؤشرات أسواق الأسهم الأوروبية، باستثناء المملكة المتحدة، ونجح مؤشر DAX الألماني بالارتفاع بنسبة 2.37 في المئة.

وفي التفاصيل، جاء هذا الانتعاش في الأسواق العالمية، على خلفية تراجع حدة المخاوف بشأن النمو العالمي، وبعدما كان الأسبوع السابق قد شهد تحقيق الأسواق العالمية عوائد متفاوتة، فإن مكاسب هذا الأسبوع جاءت بفضل تقرير الوظائف في الولايات المتحدة الإيجابي وإعادة انتخاب رئيس الوزراء شينزو آبي في اليابان، مما شكل مؤشراً على أن التخفيف المتوقع للسياسة النقدية سيحدث في القريب العاجل.

وإلى جانب ذلك، تراجعت حدة المخاوف التي سيطرت على المستثمرين بشأن نمو الاقتصاد العالمي بعد نتائج الاستفتاء البريطاني حول الخروج من الاتحاد الأوروبي، بعدما شهد الأسبوع الماضي تشكيل حكومة جديدة برئاسة تيريزا ماي.

وشهد الأسبوع الماضي مواصلة الولايات المتحدة الإعلان عن بيانات اقتصادية متفاوتة كما حصل في الأسبوع السابق، وفي هذا المجال أظهرت البيانات تجاوز مؤشر أسعار المنتجين، ومبيعات التجزئة واستغلال القدرات التقديرات.

أما مؤشر أسعار المستهلكين «باستثناء الغذاء والطاقة» فقد جاءت نتائجه متوافقة مع التقديرات، بينما لم يتوافق مؤشر جامعة ميشيغان لمعنويات المستهلكين على أساس شهري مع التوقعات.

وساهم ذلك، جنباً إلى جنب مع تراجع حدة المخاوف من اليابان والمملكة المتحدة، في ارتفاع الأسعار في الوقت الذي يُنظر فيه إلى الوضع الاقتصادي الحالي للولايات المتحدة على أنه قوي بما فيه الكفاية لدفع النمو العالمي.

كما كانت المؤشرات الاقتصادية الأوروبية، التي تم الإعلان عنها هذا الأسبوع متفاوتة أيضاً كما هو الحال في الولايات المتحدة. وقد جاءت نتائج مؤشر أسعار المستهلكين في أكبر الاقتصادات الأوروبية مطابقة للتقديرات، بينما أظهرت بيانات منفصلة تراجع الإنتاج الصناعي في منطقة اليورو مقارنة مع مستواه السابق.

أما في المملكة المتحدة، فقد أبقى بنك إنكلترا على أسعار الفائدة عند مستوياتها الحالية دون أي تغيير، ما شكل مفاجأة بما أنه كان من المتوقع أن يعمل المسؤولين في البنك على خفض المستوى الحالي للفائدة بمقدار النصف إلى 0.25 في المئة.

ومع ذلك، فقد ارتفعت أسواق الأسهم الأوروبية هذا الأسبوع بعد تراجع حدة المخاوف بشأن تأثير نتائج الاستفتاء البريطاني حول الخروج من الاتحاد الأوروبي على الاقتصادات العالمية والأوروبية مع تشكيل الحكومة الجديدة في المملكة المتحدة، والتي ضمت وزيراً مسؤولاً عن ملف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

ومن الواضح أن المستثمرين لا يتوقعون، في الوقت الحاضر، أي تأثير لنتائج الاستفتاء على المدى الطويل في ظل تحقيق المؤشرات العالمية مكاسب بقيمة 4 تريليون دولار أميركي من حيث القيمة منذ الخسائر التي تكبّدتها بعد الإعلان عن نتائج التصويت.

أما في آسيا، فقد كان أداء الأسواق إيجابياً، وذلك بعد تراجع الضغوط الانكماشية في الصين، والتقارير التي تحدثت عن برنامج ياباني وشيك للتيسير الكمّي من أجل دعم الاقتصاد.

وساهمت هذه التقارير في تراجع الين الياباني من 100 ين إلى 105 ينات، بينما حقق مؤشر Nikkei مكاسب بنسبة 5 في المئة هذا الأسبوع كما ارتفع مؤشر مورغان ستانلي كابيتال إنترناشيونال آسيا بنسبة 2.3 في المئة.

وعلى صعيد أسعار النفط، فقد ارتفع سعر برميل النفط بنسبة 2.48 في المئة هذا الأسبوع، مما ساهم في تحقيق مؤشرات أسواق دول مجلس التعاون الخليجي المالية مكاسب وإنهاء أسبوع من التذبذب على صعيد أسعار النفط.

وكان سعر برميل النفط قد ارتفع في وقت سابق من الأسبوع بنسبة 5 في المئة، في ظل تراجع الدولار الأميركين ما رآه العديد من المستثمرين بمنزلة تقويم للسلع بأقل من قيمتها.

ثم كان من المتوقع في اليوم التالي انخفاض إمدادات البنزين في الولايات المتحدة بواقع مليون برميل، لكن تم الإعلان عن ارتفع الإمدادات بمقدار 1.2 مليون برميل.

back to top