ليكن رمضان فرصة لإطلاق أصحاب الرأي

نشر في 11-06-2016
آخر تحديث 11-06-2016 | 00:10
 ماجد بورمية حرية الرأي لها أهمية في المنظمات الدولية، ويتناغم الدستور الكويتي مع تلك المنظمات التي تنادي بحق التمتع بحرية الرأي والتعبير للناس، ويشمل هذا الحق حرية الفرد في اعتناق الآراء دون مضايقة، فقد نص الإعلان العالمي لحقوق الإنسان سنة 1948 في المادة 19 على أن "لكل شخص الحق في حرية الرأي والتعبير"، في وقت تنص المادة (36) من الدستور الكويتي على أن "حرية الرأي والبحث العلمي مكفولة، ولكل إنسان حق التعبير عن رأيه ونشره بالقول أو الكتابة أو غيرهما، وذلك وفقا للشروط والأوضاع التي يبينها القانون".

فحرية الرأي تفيد أي سلطة لأنها تبرز لهم مكامن الخلل وأين يكون؟ وأي سلطة تضيق على مواطنيها وتكبلهم داخل المعتقلات فهي سلطة لا تقبل الرأي، ويضيق صدرها بكل من يحاول أن ينصحها، وبما أننا نعيش هذه الأيام في روحانيات شهر الرحمة والمغفرة، الشهر الذي فيه ليلة القدر، فإننا نأمل أن يرد فيه كل غائب إلى وطنه، ونتمنى في هذا الشهر من المنظمات والجمعيات المعنية بحقوق الإنسان أن تكثف جهودها لإطلاق سجناء الرأي ليقضوا ما تبقى من هذا الشهر فى رحاب أهليهم. وإذا لم تقم تلك المنظمات بهذا الواجب فلا تستحق هذه الجمعيات أن تكون بيننا، لذا يجب أن تتضافر الجهود من أجل إخراج هؤلاء من محبسهم، ونأمل من مؤسسات المجتمع المدني ومنها جمعية المحامين المشاركة في فك قيد من سجنوا بسبب الرأي.

ولا نعلم لماذا يوجد بيننا من يؤيد قيد أصحاب الرأي في مجتمعنا، ومع الأسف ينطبق على أعداء الحرية هؤلاء مقولة أفلاطون: "إذا أمطرت السماء الحرية رفع العبيد المظلات"، ولهذا علينا جميعا أن نطالب بالحرية لأصحاب الرأي، وبالطبع نحن هنا مع الحرية المبنية على الحفاظ على ثوابت الدين.

back to top