بلا سقف : «بدران»... أجمل عنوان

نشر في 19-11-2014
آخر تحديث 19-11-2014 | 00:01
 محمد بورسلي تجاوز منتخبنا بنجاح المرحلة الثانية من دور المجموعات، بعد أن تمكن من خطف نقطة من جيب حامل اللقب، وأفضل منتخب خليجي في الفترة الحالية، وما كان لهذه النقطة الثمينة أن تضاف إلى رصيد الأزرق لولا الأداء القتالي لرجال منتخبنا الذين أبوا أن يستسلموا لصدمة الهدفين الإماراتيين، ورفضوا فكرة ضياع المباراة من أيديهم في وقت مبكر من الشوط الأول، فعادوا بقوة وتمكنوا من تعديل النتيجة، ليبرهنوا أنهم مخلصون لوطنهم، وأمناء على تاريخ الكرة الكويتية وسمعتها، وقد سبق أن راهنت مع انطلاق «خليجي 22» على صلابة وقوة عزيمة رجال الأزرق، وصبرهم على تحمل كل عسير يواجههم، وها هو منتخبنا يصادق على ما راهنت عليه، وها هي الروح الكويتية تشمخ باسقة في سماء الرياض، وتبرز كقوة ضاربة لا تُكسر بسهولة.

دخل مدرب منتخبنا المباراة بتشكيلة خاطئة وبتكتيك خاطئ، عابه الخلل في التوازن بين الدفاع والهجوم، والاندفاع الهجومي غير المبرر، وسط بطء الارتداد الدفاعي وتفكك الخطوط الثلاثة وضعف اللياقة البدنية، أمام منافس خطر يتحرك في الملعب بذكاء، ويجيد تنفيذ الهجمات المرتدة السريعة، ما أدى إلى وقوع الأزرق في الفخ مبكراً، وعلى الرغم من هذه الأخطاء الفنية المزمنة، يظل فييرا محظوظاً بلاعبيه الذين حملوا على عاتقهم المُرهَق بالتخبطات الفنية مسؤولية تصحيح أخطاء مدربهم، بخبرتهم ومجهوداتهم الفردية، فكانت استعادة الأزرق لكبريائه وعنفوانه سبباً للعودة الرائعة.

حقيقةً، لم أجد عبارة أعنون بها هذا المقال أجمل من «بدران»، فهذا النجم المعتق، صاحب العطاء المتدفق، يأبى إلا أن يظل كبيراً في أعيننا، فقد أثبت بدر المطوع، بما قدمه وما زال يقدمه من عطاءات سخية مع المنتخب، أنه من معدن نفيس غير قابل للصدأ، وأنه نجم كل المراحل وليس ظاهرة مؤقتة، لم تزده نجوميته إلا تواضعاً وتطوراً لافتاً في المستوى، ما يجعله بحق نموذجاً مشرفاً للاعب الكويتي، والناظر إلى الأزرق بعين فاحصة للواقع يدرك دون حاجة إلى تفكير شاق أن «بدران» هو القائد الفعلي لمنتخبنا في «خليجي 22»، داخل الملعب وخارجه.

قفّال:

ظهر الأزرق بشكله الحقيقي في 3 دقائق فقط خلال المباراتين الأولى والثانية له في كأس الخليج، فسجل 3 أهداف وتصدر مجموعته (مؤقتاً).

*ينشر هذا المقال بالتزامن مع جريدة الاتحاد الإماراتية

back to top