الولايات المتحدة الإسلامية الأميركية!

نشر في 11-10-2014
آخر تحديث 11-10-2014 | 00:01
 ناصر حضرم السهلي أستغرب من الإعلام عندما يسمي "داعش" بالدولة الإسلامية! أين "الإسلامية" وهم يذبحون الأبرياء والمساكين من المسلمين وغير المسلمين تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله؟ أين "الإسلامية" وهم يرونهم يقتلون المساكين ويذبحونهم ويمثلون فيهم بطريقة وحشية لا تمتّ للإنسانية بصلة؟ أين "الإسلامية" وهم يرونهم يقودون النساء سبايا إلى أسواق الرق كما في الماضي؟!

حتى لو أطلق هؤلاء الإرهابيون الملثمون على أنفسهم الدولة الإسلامية فإنه يجب على الإعلام أن يتجاهل هذا الاسم الذي في ظاهره يعطي الشرعية لهؤلاء للتحدث باسم الدين، وفي محتواه يغطي الوجه الحقيقي الذي يتنكر فيه هؤلاء المرتزقة!

"داعش" يدّعي أنه يقاتل باسم الإسلام، ويدّعي أيضا أن أميركا هي العدو الأول له، ولو استطعتم أن تقبضوا على داعشي منهم لوجدتم السلاح الذي يحمله ويحارب فيه مصنوعا في أميركا، فكروا فيها!

إرهاب "داعش" ضد الديانات الأخرى لا يمثل أخلاق الإسلام بصلة، فهم عندما هددوا المسيحيين في الموصل وحاصروا الأيزيديين في جبل سنجار، فضحوا أنفسهم بأنهم لا يتكلمون باسم الإسلام الصحيح، الذي يسمح بتعدد الديانات في ديار الإسلام والمسلمين، عندما فتح محمد الفاتح القسطنطينية أعطى للنصارى والديانات الأخرى حرية إقامة الشعائر الدينية واختيار رؤسائهم الدينيين الذين لهم حق الحكم في القضايا المدنية، كما أعطى هذا الحق لرجال الكنيسة في الأقاليم الأخرى، وبنفس الوقت فرض عليهم الجزية فقط وليس الإكراه في الدخول إلى الإسلام، وانظروا الآن إلى تركيا نسبة الإسلام فيها تتجاوز الـ90%!

وأما السعي إلى الخلافة فباعتقادي أنها وهم، وأنها حركة إرهابية توازي الحوثيين والقاعدة وبوكو حرام مع تغيير المسميات وكلهم أوجه لعملة واحدة!

back to top